محاكمة مناضل النهج الديموقراطي القاعدي بمراكش تتحول الى محاكمة للنظام القائم بالمغرب ولمخططاته الطبقية

قاسم المرعب

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 11:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

انطلقت يوم الاثنين على الساعة العاشرة والنصف صباحا محاكمة مناضل النهج الديموقراطي القاعدي محمد امين الكنتاوي التي حولها الرفيق بصموده الى محاكمة للنظام القائم بالمغرب هدا الأخير عرى عن وجهه البشع من خلا ل التهم الموجهة للرفيق والتي جاءت على الشكل التالي : التضامن مع العمال في يومهم الأممي ، احراق أعلام الكيان الصهيوني والامبريالية الأمريكية وسط ساحة جامع الفنا بحضور آلاف العمال والجماهير الشعبية وتهم أخرى تتعلق بالنضال ضد خوصصة التعليم اي ضد مايسمى "ميثاق التربية والتكوين " .
وقد جاءت اسئلة القاضي لتنم عن مساهمة بيادق النظام في فضحه رغما عن ارادتهم ، اعتبرت المحكمة ان حضور الطلبة الى جانب الطبقة العاملة في عيدها الأممي جريمة من خلال ما يسمى التجمهر غير المسلح ليكون رد الرفيق محمد امين قاسيا وصارما في وجه النظام وعملائه حيث اكد على هويته الفكرية والسياسية كطالب ماركسي لينيني داخل الجامعة المغربية وعن كونه تضامن مع الطبقة العاملة باعتبارها حاملة لمشروع التغيير من خلال حزبها التوري . وفي رده عن تهمة احراق اعلام الصهيونية والامبريالية الامريكية اكد الرفيق عن كونه بالفعل احرق الى جانب العمال والفلاحين اعلام الصهاينة والمتصهينين، من موقع انتمائه الى هدا الشعب الدي يسارع ضد التالوت الامبريالي الصهيوني الرجعي وتعبيرا من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن دعمه وتاييده لكل الشعوب التي تناضل من أجل التحرر من قبضة هدا التالوت وعلى راسها الشعب الفلسطيني البطل والشعب العراقي الصامد ...
هدا وقد دخل الرفيق الى قاعة المحكمة بقامته الشامخة رافعا اشارة النصر لترد عليه القاعة بالمثل ، انها اشارة النصر والاصرار على المضي قدما في النضال بلا هوادة.
بعدها ساله القاضي عن مشاركته في احدات 21/04/2005 وهي الأحدات التي تفجرت فيها المواجهة بين الجماهير الطلابية وجهاز الاواكس داخل كلية الحقوق جامعة القاضي عياض ، فكان رد الرفيق اننا كمناضلين قاعديين من داخل الجامعة المغربية نناضل من اجل رفع الحظر العملي على اوطم باعتبارها نقطة برنامجية في برنامجنا المرحلي وان جهاز الاواكس احد تجليات هدا الحظر، وبالفعل لقد كنا يومها في حلقية نقاش وقامت عناصر من قوات القمع بمهاجمة الجماهير الطلابية فمكان علينا الا ان نرد الصاع صاعين ، مادا تقول هكدا تكلم القاضي ، انني اقول قوات القمع موجها نظرة حادة الى هيئة المحكمة ، من هي قوات القمع ، انها اجهزة الأواكس ، هكدا نسميها نحن في الجامعة المغربية، ليقاطعه رئيس المحكمة كفى، كفى، كفانا من مصطلحاتكم .
بعد مرافعة الدفاع تساءل القاضي مرة اخرى مع المعتقل هل من اضافة ، فاطلق صوته الرفيق عاليا انني اذكر المحكمة والحضور انه تم اعتقالي باعتباري مناضل قاعدي هويتي السياسية الماركسية اللينينية اناضل الى جانب رفاقي من اجل تحصين مجانية التعليم التي يسعى النظام القائم بالمغرب الى ضربها وبالتالي حرمان ابناء العمال والفلاحين وكافة المقهورين من حقهم في التعليم ،وكما اذكركم بان الاعتقال لن يزيدنا كماركسيين لينينين من داخل الجامعة الا صمودا وتباتا على خطنا ، وفي هذه الاثناء والرفيق مازال يتحدث نطق رئيس المحكمة المداولة اخر الجلسة.
ليغادر الرفيق قاعة المحكمة وكل الحضور يحيونه وهو كذلك رافعا لهم اشارة النصر .فتحية لك ايها المناضل الشريف ، تحية لك على محاكمتك للتحالف الطبقي المسيطر بالمغرب وكشفك لزيف شعاراته الديماغوجية وكل الجبناء الذين يرددونها من اجل لعق جزماته، تحية لك وانت تفرض وبقوة ضرورة النضال من اجل تعليم شعبي ديموقراطي علمي وموحد.، وتعيد ملف التعليم الى واجهة الصراع الطبقي بالمغرب.

على الساعة السادسة والنصف مساءا ستعلن المحكمة عن اخر جولات مسرحياتها بالحكم على الرفيق محمد امين بسنة حبسانافذة لتنضاف الى حصيلة هذه السنة والتي وصلت الى 22 سنة و4اشهر وزعت كلها مابين شهر دجنبر12 وشهرماي 5 على مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي..

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل