أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناظم الغانمي - عصر الأغنام البشرية...!














المزيد.....

عصر الأغنام البشرية...!


محمد ناظم الغانمي

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا من تريدين مني الحب و ما أعظم الحب في بلادي , سأحكي لكي حكايتي فأستمعي جيدا" وأصغي , فحكايتي تبدأ معك والوطن , وتنتهي على ورق , والنتيجة : كوب من الشاي وسيكارة وغرفة موحشة وجسم يحتله الأرق , وفي زوايا الغرفة أبحث عن حلمي الجميل , حلم جدا" بسيط , وطن خالي من الفقر ومسؤولين شرفاء ودين لله !, ولكني صحوت على حلمي يحترق ووطني يحترق !.

يا حبيبتي في وطني أصبح الحب حرام , والجمال حرام , والصدق حرام , والرجولة والغيرة من النوادر , والضمير قد مات , وشيع بليلة كان فيها ( حضر تجوال ) , يا حبيبتي أن مبادئ وقوانين وطني الجديد هي : أقتل ...أسرق ...نافق ...تملق , أسحق الفقراء , وأصمت , عندها ستكون (حيوان وطني) !! أقصد رجل وطني , والرجولة من هذه الصفات براء , وإذا كنت كذلك عندها ستكون مرغوب , وتملأ الجيوب بمال الفقراء والأرامل والأيتام , حين تكون دمية بأيديهم أذن أنت عراقي شريف , ( تبا" لهذا الشرف ) .

يا حبيبتي أصبح الجاهل يحكمني !, ويريد أن يعلمني! , وأول دروسه في التعليم ( لا تفكر ) , وإذا فكرت سيعتبروك مذنب , ومخالف لما وضعوه من قانون وهو ( العقول المغلقة ) , يا حبيبتي نحن في عصر ( الغنم ) , يجب أن تكون بهيمة لتتبع الراعي !, حتى تأكل وتشرب وتعيش , ولكن حتما" سيأتي العيد !,( تبا" لكم ولقوانينكم ) , تبا" لمن باع العراق!.
حبيبتي ضاع العدل وغيروا القضاة , فأصبح القاضي يحتسي الخمر قبل إصدار الحكم !, والمجرم يضع يديه على القرآن وهو ( متوضي بدم الأبرياء )!, ليحلف زورا" وبهتانا" لينجو بفعلته.
حبيبتي أصبح الدين لعبة الأطفال !, كن طفلا" عنفوانيا" مراهقا" مستهترا" (زعطوط ) , وضع ذقنا"وعمة !, وأصدر الفتاوى التي لا يعرفها حتى رسول الله ( ص) , حينها ستتبعك الأغنام أيضا" , فنحن في عصر ألأغنام البشرية !, كان الدخول إلى الإسلام هو أن تقول ( أشهد أن لا اله إلا الله ... محمد رسول الله ) , وتتبع ما أحله الله وتمتنع عن ما حرمه الله تعالى , أما اليوم فقد أستحدث ( ألزعطوط ) ديننا , وأصبح دخول الإسلام بقتل طفلٍ بريء أو تفجير سيارة مفخخة في أي سوق أو زقاق على ألمسلمين!. فتبا" لكم ولأفعالكم , والإسلام منكم براء .

حبيبتي أنا في وطني غريب , لأني أبن الحضارة السومرية ! , حبيبتي أنا منبوذ لأني بكل بساطة ( إنسان ) يحب الحياة والسلام , ويكره الظلم والطغيان , حبيبتي أصبحنا أضحوكة للعالم , فقد نسينا حضارتنا , وشوهنا الرسالة المحمدية !.
حبيبتي أصبحت أخاف أن أحب أو أًحب لأني سأتركك أرملة" !, أو أما" لطفل أو طفلين , و لا أريد أن أترك أبنائي تبيع المناديل الورقية! , في تقاطعات السير!, حبيبتي هذه ليست مبررات و أنما رعب من الحاضر والمستقبل , في ضل الصراعات المذهبية و السياسية .
حبيبتي في وطني من يقول رأيه , أو ينتفض ويتظاهر للمطالبة بحقوقه ( كإنسان) , سيحكم وفق القانون ( 4 إرهاب ) لأنه يطالب بحقوقه ألشرعية !, حبيبتي لذلك قررت أن يبقى حبك على ورق , أفضل من أن تكوني معي إرهابية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا- على المرجعية...الزرفي خيارانا...!


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناظم الغانمي - عصر الأغنام البشرية...!