أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - Termasus - وماذا عن المرأة العراقية و المساواة في الحقوق المدنية؟














المزيد.....

وماذا عن المرأة العراقية و المساواة في الحقوق المدنية؟


Termasus

الحوار المتمدن-العدد: 295 - 2002 / 11 / 2 - 03:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


كتابات من عراقية في المهجر

مرة كنت استمع الى نقاشات العراقيين في احدى غرف ال paltalk اردت الاكتفاء بالاستماع لكن الاخوة اصروا ان ابدي برأي ،قلت اني ارى ان السبب الذي يجعل الدول العربية قابعة في مستنقع التخلف هو ان المرأة في هذه المجتمعات لا تتمتع بحقوق متساوية في القانون المدني. و كان الرد سريعا و حاسما ،بان عاداتنا و تقاليدنا و اعرافنا لا تسمح بمثل هذه المساواة !!
لم ارد ان ادخل في نقاش قد يطول ليضمن سرد كل تاريخ البشرية منذ انسان نياندرتال خصوصا و ان الاخ الذي رد على ملاحظتي قال بانه جاوز السبعين من العمر و انه ( مفتح باللبن).
أضن انه كانت للبيض في اوربا و اميركا عادات و تقاليد و اعراف بان يمتلكوا الزنوج كعبيدا والان ثبت بانها كانت تقاليد سيئة وجب التخلي عنها.
شئ لاحظتة لا ادري ان كان من الحكمة ان اقوله على الملأ لئلا يفسر بأنني اريد السخرية . الرجل في دولة عربية نراه في بيته كالاسد المارد لا نقاش حول سلطته الشبه مطلقة و لكنه خارج بيته و تجاه الجبابرة من حكامه تراه كالحمل الوديع . لماذا؟
أتمنى ان يكون وطننا العراق حقا على أبواب تغييرات لم يسبق لها مثيل في تاريخنا كأنهاء الحكم المطلق لشخص أو لفئة صغيرة، بكلمة اخرى إنهاء الدكتاتورية والشروع بوضع اسس الحياة الديمقراطية . قد يعتقد شخص ما بان الديمقراطية هي عبارة عن وضع قوانين و الشروع بتنفيذها وانا اقول ان هذه سذاجة، لم تكن المسألة ابدا بهذه البساطة والا للجأ اليها صدام و آل سعود و غيرهم من القائمة الطويلة من قادة العرب في العصر الحديث. الديمقراطية و العدالة الاجتماعية تحتاج الى الكثير من الشجاعة المدنية و نكران الذات و التفهم ، الديمقراطية هي أخلاق يستحقها الشخص أو المجتمع عندما يتمكن من إستيعابها عميقا في روحه و جعلها جزءا لا ينفصل من تصرفاته اليومية حتى وان اقتضى الأمر التخلي عن شئ من الأنانية أو احيانا التنازل عن ذلك الجزء الضئيل من الرفاه الذي اعتاد عليه في ضل الحياة المتدنية في غياب الديمقراطية .
اخيانا تجتمع الامور السلبية و الاجابية بشكل لا يمكن تفسيره الا بانه حكمة الاهية ( و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم)
انا على سبيل المثال عندما اجبرت على مغادرة بلدي و عائلتي خوفا من التسفير الى ايران كنت على درجة متناهية من اليأس وخيل لي بان العالم على وشك الانهيار. ولكني اليوم عندما اشاهد الفضائيات العربية احس بانني في الحقيقة نجوت من تمييز عنصري كنت ساعيشه لو انني كنت في العراق او اية دولة عربية . أنا الآن اتمتع بكل ما للمرأة الاوربية من حقوق متساوية . لي حقوق متساوية في الأرث ، لا يهددني موضوع تعدد الزوجات ، إذا دعا الامر للشهادة في محكمة لا اعامل كنصف انسان .وليس هناك قانون يمنعني من ممارسة اية مهنة على سبيل المثال مهنة القضاة لكوني إمرأة.
الامر الذي لا اكف عن التساؤل عنه هو كيف ستعالج هذه المسألة الحيوية في حياة كل انسان في عراق الغد؟ المساواة القانونية للمرأة. اكرر مرة اخرى،مسألة حيوية في حياة كل انسان وهي مسألة لا تعني المرأة فحسب . فكل شخص إن لم يكن إمرأة فهو لابد وان يكون اب أو أخ أو شقيق أو ابن لامرأة يهمه امرها . أي رجل لا يهمه ان تكون ابنته تتمتع بحقوق متساوية امام القانون .
الزوج من الممكن ان يرى في هذه المساواة تهديدا للترف الذي تعود عليه في ظل القوانين الحالية ولكن يستطيع ان يتخيل اليس من الأفضل ان يجري مع شخص طليق بدلا من انسانة مكبلة؟
القوانين المدنية في الدول العربية تعود الى عدة قرون مضت و حان الوقت لاعادة النضر فيها. فهذه القوانين وما ينطوي عليها من ذهنيات اكل الدهر عليها وشرب تجعل مجتمعنا يمضي كالمعوق في سباق المجتمعات نحو التطور و المدنية .
كما هو شعبنا الذي انهكه الطغيان و التعسف و بحاجة الى الدعم العالمي بالاضافة الى اتحاد قواه فقضية المرأة في العراق تحتاج الى شئ مماثل، توحيد القوى و الدعم. لأنه ليس من الواقعية ان ننتظر من النساء ان يخرجن بمسودة قانون مدني جاهز، ليت هذا يحدث ولكن المسألة لا تقع على عاتق النساء فحسب.على كل الحقوقيين المتنورين ان يعملوا في هذا المجال . انا مهندسة ولست حقوقية ولو كنت حقوقية لدأبت على اعداد مثل هذه المسودة .
لهذا أوجه ندائي الى الأخوة و الأخوات المتخصصين في الحقوق المدنية العمل العمل على اعداد مشروع لقانون جديد للأحوال المدنية يضمن المسواة والعدالة الأجتماعية لكل افراد المجتمع في العراق الجديد. بدونه لا يعتبر اي تغيير كاملا او جذريا.



#Termasus (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لاس فيغاس آسيا-..كيف يبدو العيش في ماكاو؟
- شاهد ضباط شرطة لوس أنجلوس يزيلون مخيمًا مؤيدًا للفلسطينيين ف ...
- -خطوة مركزية في بناء دولة الاتحاد وتحصينها-.. أنور قرقاش يشي ...
- قيادي في -حماس-: سنُهدي -النصر المبي-ن للسيسي وكل الزعماء ال ...
- ثاني توهج قوي يحدث على الشمس في يوم واحد!
- الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسل ...
- بوتين يوجه ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات على استخدام الأسل ...
- سياسي بريطاني يحذر من تصريحات كاميرون -غير المنتخب- عن حق أو ...
- هل فقدت فرنسا صوابها؟
- أردوغان يلعب ورقةَ مناهضةِ إسرائيل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - Termasus - وماذا عن المرأة العراقية و المساواة في الحقوق المدنية؟