أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حرب - بكاء الياسمين














المزيد.....

بكاء الياسمين


طارق حرب

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


يا من تسَّرحينَ شعَرَكِ كل يوم
بين ذباب المطاعم الدبقة
وامواج ساحل سيدي بو جعفر
يامن ينوح البنفسج في ازقتكِ الحزينة
ويبكي الياسمين متضرعا بين ايدي ااطفالكِ
النقاء في قلوب الامهات المثاكيل
والامل العاقر ينزفُ شكوى وحنين
يغلفانكِ بالازرق والابيض
لِمَ تبكِ ايها الياسمين ؟
أتبكي لأني لم اشتريك بحفنةٍ من مال؟
أم تبكي لأنكَ ولدتَ بين احضان الطفولة؟
مَنْ يشتري مني الياسمين
من يشتري مني
من يشتريني
من
من
كل دموع العالم لا تساوي دمعةياسمين
في عيونكَ
كل كنوز العالم لا تساوي زهرة من زهراتك

لم تبكِ ايها الياسمين
إلإنكَ ارتميت تحت انظار العيون الزجاجية
وتعبت من ضرب إسفلت الشوارع
لتعود آخر النهار إلى كهفكِ المدفون
بين انقاض المدينة العتيقة
لم تبكِ ايها الياسمين
أم إنكَ تبكِ الذي لم يأتِ
ولن يأتِ
خذ دموعكَ ولفها في صُرةٍ عتيقه
وأدفنها في باب الحديد
لعلكَ يوما تذكرها
وتعودُ اليها من جديد
امواج
كل اشرعة السفن تمزقت في مياهكَ
وكل نجومك اللامعات تفجرت في سمائكَ
وكل زهور ياسمينكَ سُحِقت تحت اقدام حدائقُكَ
وكل امواجكَ تكسَّرت تحت اقدام شواطئك
ولكن
موجة واحدةٌ لم تصل بعد
فالأمواج لا تأتي معك
إنها تأتي
بالأعشابِ والزَبَد



#طارق_حرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك الضيم يتحدى الارهاب /الشاعر العراقي موفق محمد وملحمة جدي ...
- ام الشهداء وهلهولة امام مقر الاقتراع
- طائر بلا رأس


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حرب - بكاء الياسمين