هيثم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:40
المحور:
الادب والفن
يا شاعرَ الحرّيّة
كم نُفيْتَ بحثاً عن
الحرّيّة القصيّة
قرّت أعيناً بعضُ الحكوماتِ
بموتكَ
فورَ سماعِهم فرحوا
وفي أنفسهم قالوا :
لا رحمَ الله
محرِّضَ الشعبِ والنساء
وكاتبَ أغنيات
الملاهي الليليّة
ثمّ تظاهروا أمام الملأ
مدّعين الحداد
وكانوا قد نذروا ما شاء الله
من القرابين
وقدّموا رأسَ مليكهم ضحيّة
***
يا شاعرَ العشّاق
ما عدنا نقرأ فنجاناً ولا نغضبْ
فمن يسمعنا كلماتٍ
ومن يعلّمنا كيف نحبّ؟
هديّتي وعدٌ أقطعُه
بأن أجلبَ رأسَ كلِّ
الحكّام المهرولين
وخبرَ أجهزةِ القمعِ
مروّجةِ الأفيونِ و الكوكائين
وأنتّفَ لحى المتفقّهين
وأقطّعَ عباءَتهم
هؤلاء ماسحي أحذية السلاطين
يا شاعرَ الورودِ
والأزهارِ الدمشقيّة
أفق ْ تعلم ْ
بأنّك للشرقِ كنتَ هادياً ونبيّا .
#هيثم_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟