أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفاء داود - خطاب منصور يذكرني بخطاب مبارك














المزيد.....

خطاب منصور يذكرني بخطاب مبارك


وفاء داود

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 00:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


وكأن مبارك الذي تحدث الليلة، لكنه لو كان ما قام وتعب نفسه الليلة بل لإنتظر في الغد وتحدث أمام جيش مصر العظيم بعد مشاهدة المناورات العسكرية التي تستعرض قوة وجمال جيش مصر.
إن خطاب الليلة والذي تحدث فيه المستشار عدلي منصور، يذكرني بل يشبه خطابات الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ولا عجب في ذلك فنفس الأيد ونفس الفكر التي كتبن الحروف والسطور وهي أيدي المسلماني، والتي تتميز باللعب على الوتر العاطفي للمواطن لتدفعه إلى تنفيذ ما يرغبون.
إن تحليل المضمون لخطاب اليوم نجده يستخدم نفس استراتيجية المؤامرة التي قتلتها خطابات مبارك ذكراً، ولكن هذه المرة مختلفة فايام مبارك كانت المؤامرة المقصودة خارجية أي أن دول خارجية تريد أن تعبث بمصر بينما المؤامرة التي يشير إليها خطاب اليوم داخلية ويعني بالأساس وكان صريحاً وواضحاً بأن يقصد ويتعمد الإشارة إلى المعتصمين ضد الإنقلاب العسكري والداعين للشرعية. وإنطلاقاً من ذلك أكد منصور في خطابه على إنجازات ما يسميها بثورة الـ30 من يونيه مؤكداً على إستمرار السلوك في الأثار الناتجه عنها والتي بدأها بسرد السيرة الذاتية للتاريخ المشرف للجيش المصري حتى يلقى من هذا الشرف النبيل للجيش شرعية على ما ترتب على 30 يونيه.
في المجمل لا يقدم هذا الخطاب أي حلول بل تعمد الإستمرار في سيره دون الإلتفاف إلى الآخر الذي لا يتوافق مع ما أقدم عليه، هذا الخطاب لا يقدم أي جديد بل أجده يعمق المشاكل والأزمات ويعكس أدمخة عنادية تذكرني بنخب سابقة تعود خلفيتها التعليمية والمهنية إلى المسار الأمني. كما أن استعجال التوقيت واستباقه اليوم وفي لحظة إنشغال غالبية المواطنين بصلاة التراويح – هذه الفلكلور الرمضاني الرباني- وعدم إنتظاره للغد وهو اليوم المعتاد لاحتفال ذكر العاشر من رمضان ذكرى نصر أكتوبر والذي تزامن مع التغريدة الهاتفية الفيسبوكية الخاصة بالمتحدث الرسمي العسكري فهي تدل في الحقيقة على توتر ملحوظ، ورسائل واضحة بالتهديد والترهيب، إلا أنني أجد في تقديري الشخصي أن هذا السلاح في هذه المرحلة ليس بالمناسب على الإطلاق.
من الملاحظات المثير للدهشه، هي تلك المتعلقة بالخلفية التي جاءت وراء المتحدث والتي تعكس صورة لخريطة الدولة المصر، وهي مغايره عن الخلفية المعتاد وضعها في أي حديث لأي رئيس مر على الرئاسة المصرية، ويعكس ذلك رسالتين: الأولى الصفة العسكرية للنجبة التي تقود البلاد "حقيقةً"، والثانية رسالة غير مباشرة تشير إلى أن التعامل يقوم على استخدام إستراتيجية عسكرية وأن الأمر يتعلق بمسألة الأمن القومي.
إن المتحدث لم تتضح له كارزمة في الخطاب، ورغم ثباته الإنفعالي لكن ظهر التوتر عليه بشكل ملحوظ، ومن الملاحظات الجديرة بالذكر أيضاً أن لون الخلفية التي ظهرت في خطاب المتحدث هي نفس لون الخلفية الخاصة بشعار جمعة كسر الإنقلاب.



#وفاء_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة البلاك بلوك: النشأة والمفهوم
- الحركات الاجتماعية: المداخل والنظريات
- الحركات الاحتجاحية في مصر بعد الثورة
- الحركات الإحتجاجية الجديدة: المراحل والوظائف
- افتكاسات ديمقراطية على الطريقة المصرية
- هل تسير البرتغال على الطريقة المصرية
- هجين الإنقلاب العسكري: كيفية تدشينه وإسقاطه
- هجين الإنقلاب العسكري


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفاء داود - خطاب منصور يذكرني بخطاب مبارك