أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - آزاد أحمد علي - قضايا العمال في العالم المعاصر وأهمية العودة إلى شجرة الحياة الخضراء














المزيد.....

قضايا العمال في العالم المعاصر وأهمية العودة إلى شجرة الحياة الخضراء


آزاد أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 08:23
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


نحن الذين نعاني من إجهاد العمل اليومي المرهق، ونعاني من هاجس تأمين العمل للعديد من الأصدقاء. نحن الذين يطرق بابنا يوميا من قبل طالب عمل أي "عمل"... فالمهم بالنسبة لهم تامين مصدر للعيش. نحن الذين نراجع مكاتب التشغيل لتخفيف معاناة هذا الصديق أو ذاك، هذا العاطل عن العمل أو الآخر: عاملا كان أو حاملا لشهادة جامعية.
نحن الذين لم نعد نتحمل معاناة طوابير العاطلين والمعطلين عن العمل أمام كمبيوترات مكاتب التشغيل، سواء في الأول من أيار أو في أيام تموز أم في خريف ذكريات أكتوبر المجيد! نحن حقيقة لم يعد لدينا ما نقوله في مجال النظرية ولا التطبيق، على أمل أن يحمل هذا العبئ الثقيل وهذه الضرورة غيرنا.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن الالتصاق بالعاطلين عن العمل والمنخرطين في معركة العيش المضني، وكذلك الوقائع تثبت يوم بعد آخر، وهزيمة بعد أخرى، أن القضايا العمالية: قضايا العمل والمعيشة و حقيقة استغلال الإنسان للإنسان منذ الخلاف الأول على توزيع أطراف الطريدة ـ الغنية الأولى وانتهاء بالنصر الكبير للرأسمال العالمي، مرورا بأسوأ اختراع في تاريخ البشرية، وبأهم حدث أيضا، واقصد هنا بالضبط اختراع الدرهم والدينار. نعم تثبت الوقائع بأن قضايا العمال هي نفسها "القضية ـ الجوهر" : الاستئثار، الهيمنة، الاستغلال، القتل، عبر تراكم وتراكب وتفاعل تاريخي معقد.
فالموضوع لم يعد يحتاج إلى الكثير من التأكيد ولا إلى أي إثبات.فالقضية الأهم للبشرية اليوم، ومعضلة العصر الحقيقة تكمن في قضايا العمال والعمل: سواء من حيث تامين فرص العمل أو تحسينه للحد من استغلال القوى العاملة، إلى وقف السطو التكنولوجي على حقوق العمال واعادة إنتاج وهيكلة استغلالهم وسرقة جهد عملهم، وصولا إلى الانفجار السكاني وتفقيس ملاين جديدة من الكادحين والجائعين.
لذلك أجد اليوم من الضروري التذكير بالتراجع الكبير في طرح وإثارة القضية العمالية، وضعف الاهتمام بها وبالشأن النقابي لسائر شرائح المجتمع العاملة والمنتجة.
وسيكون من المؤسف الاستمرار في هذا التراجع بوصفه ظاهرة من ظواهر ذيول الهزيمة المدوية للمعسكر الاشتراكي [السابق]، وكأن قضايا العمال والكادحين عبر التاريخ اختزلت في طروحات المعسكر "الاشتراكي" وحكوماتها الاستبدادية.والأكثر ضرورة وإلحاحا اليوم هو الرهان على العودة الواعية إلى خصوصيات الواقع وتجارب التاريخ وقرأتهما من جديد.
المطلوب أولا العودة الهادئة إلى شجرة الحياة الخضراء لاستنتاج افضل السبل لخدمة قضايا العمال الراهنة، وخاصة مسائل البطالة – الأجور – التأمين ـ الثقافة التنويرية ـ الاشتراكية بوصفها ثقافة إنسانية وخيارا طوعيا لمجتمع بديل. لتكن عودة أولية، عودة متزنة بخطاها الثقيلة والواعية لخصوصياتها المحلية، خطوات غير مرتبطة بمنظومات أيديولوجية منبثقة بصيغة أو أخرى من "عصبة" الشغيلة والكادحين أو ب"الصراع الطبقي" وبعيدا عن "الحتمية التاريخية " وتحاشيا للعقلية الصراعية البدائية.
فمازال الأمل في أن يثمر الرهان على نتاج شجرة الحياة الخضراء، وما يشتق منها من تطور في وعي البشرية المدني في المرحلة القادمة، هذه المرحلة التي ينبغي أن يكون للمسألة العمالية وجموع المنتجين مكانهم الاجتماعي بل والسياسي اللائق على خارطة هذا العالم الملتبس. وقد تشكل هذه العودة مع كل ماتتضمنه من جهود عملية في سبيل قضايا العمال مدخلا لانبثاق نظرية جذورها ملتفة بخصوصيات الواقع ولربما لا تكون هذه النظرية ـ التصور رمادية كما في الحقب الماضية.



#آزاد_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكومون بالتعايش


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - آزاد أحمد علي - قضايا العمال في العالم المعاصر وأهمية العودة إلى شجرة الحياة الخضراء