أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - (أغدر من كوفيّ وأمكرُ من سندي )















المزيد.....

(أغدر من كوفيّ وأمكرُ من سندي )


حسين ناصر الحسين الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 14:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أُشتهر عند الفرس المثل ذا الدلالات الدينية (أَغْدرمن كوفي) نسبة لأهل الكوفة وغدرهم بآل البيت ،ولدى الأفغان مثل يضاهية مع جيرانهم السنود (الباكستان) مبني على أحد القصص التاريخية حيث يحكى أن أحد ملوك السند كان لديه أبنة بارعة الجمال ومر بها العمر ولم تتزوج وكانت تقتضي التقاليد الطبقية أن لا يتزوج أبنة الملوك إلا من أبناء الملوك ولكن لسوء حظهما أنه لم يكن أحد يجروء على التقرب من الملك لغدرة وبطشة وتقلب مزاجه فنشأت علاقة حميمة بين الفتاة وبين أحد قيادات الملك من الشباب الفرسان وكان شجاعاً فطناً قائد اً ،فلما علم الملك بذلك أراد أن يذله ويسقطه فلا ينال شرف الموت شجاعاً ولافارساً عاشقاً ،،فجمع الناس ثم جرده من ملابسه ثم أمربه فقاموا بخصائه أمام الشعب ليفقده بذلك رجولته وشجاعته وفطنته ،ثم أَعمله خادماً في في القصر ،وكان للملك إبناًواحداً انجبه بعد كبرسنه وهرمه ،,كان يحبه ويخاف عليه أشد مايكون فجمع له المربيات النجيبات والحراسة المشددة ،بقي الفارس الخصي خادماً في القصر وكان لا ينفك يتحين الفرصة ويتصنع الإمتثال حتى إذا ماكان في يوم قريباً من غرفة الطفل فخطفه وبيده سيفه فقتل من قتل من الحرس ثم صعد على برج قد بناه الملك في المدينة ودّلى الطفل أمام الناس وقال لهم أحضروا الملك إلي قبل ان ألقي به،، فجاء الملك متلطفاً راجياً يقول له سل ماشئت، إني أعطيتك الأمان وماشئت من الأموال والمناصب ولا تقتل بقيتي في الدنيا وخليفة مُلكي،فقال الفارس طلبي هو أن تخصا ويقطع ذَكَرُكَ أمام الناس وإلا رميت بالطفل ،فأنا مقتول على أية حال،فما كان من الملك إلا أن دعى بالطبيب فخصاه وقطع ذكره والناس في وجوم رهيب فلما تيقن الفارس من ذلك رمى بالطفل من على المنارة فمات لتوه ،،فغدا مثلاً أغدر من سندي ولا يشك أحد أن هذا التناوب بين فضاعات المجاهدين الأفغان وغدرهم ببعضهم لاتقل إطلاقاً عن جيرانهم في المكر فأغلب من أدرك المصالحات والعهود في نهاية الثمانينات والتي كانت تعقد أغلبها في مكة وبجانب الحجر الأسود ،كانت تنقض عند وصولهم إلى كابل مباشرة ،وحجم الإغتيالات بين أبناء الحركة الإسلامية التي طالما نظر الناس إليها بعيون التبجيل والزهد والتزكية كانت ثقيلة على الإحتمال .
هذه القصة الآنفة الذكر تشي بالذاكرة في دور الإستخبارات الباكستانية وبعض الدول العربية الخليجية خاصة ،في نشأة طالبان بل من قبل ذلك في توجيه الجهاد الأفغاني برمته وتناوب النخب العسكرية الباكستانية وداعميها في التمويل النووي في إزدواج اللعبة المحببة إليهم (المجاهدين "الحركات الإسلامية الأفغانية ) مع الروس والحزب الشيوعي ،ثم مع (طالبان) والأمريكان والقاعدة لاحقاً على مدار عقود وحتى الآن .

توقيع طالبان لإتفاقية الدوحة المفتوحة على العالم تعطي دلالات ومؤشرات وإن لم تكن أدلة قاطعة ونهائية، فهنا عصر جديد فيما يتوقع أنها حرب بالإنابة ولكن هذه المرة بجانب الُسرة (إسرائيل ) ومصادر الطاقة الخليج، والجمهورية الإسلامية الإيرانية المصابرة والخطرة !!
إن نقل لعبة الإرهاب إلى مكان جديد لابد أن يكون محصوراً في محيط واضح ،ولابد من إبقائة كمصدر لتوازن رعب (سياسة الزعامات العالمية مع الشعوب بشبح الإرهاب) ،فتفكيك سوريا ثمنه كما يعلم الجميع باهض ولابد من وجود ضمانات كافية للبدء في حرب الإنابة هذه كحماية لظهور الحلفاء في المنطقة من القاعدة المتحالف مع إيران والذي قد ينقل المعركة إلى أي مكان ،والعرب والغرب يعرفون ما معنى غضب إيران ،وهذا التحجيم للقاعدة(كفكرة مدعومة) هام جداً فالمكان قد أختلف والحليف قد أختلف ،،فقضية الجهاد في الشام قد بدأت وحلم العرب باسترجاع فلسطين بات أكثر قرباً على الأقل في الضمير الشعبي العربي ،وتزامن ذلك مع وصول الإسلام السياسي الذي طالما غازل الجماهير باستعادة شرف الأمة في المقاومة وإستعادة فلسطين وذلك عبر تحكيم الإسلام في العلاقات لأجل هذا الهدف،، وهو مالم يفعلوه وغرقوا في القضايا الإقتصادية والثورية الإحتجاجية .

دور دولة قطر هو تمثيل الوساطة البروتوكولية التي تجمع بين الإعداء بطلبهم كوسيط بين التباينات التي تبدو أشد تناقضاً (أمريكا ،القاعدة وطالبان،القوميين العرب العلمانيين، الإسلام السياسي ،إسرائيل)للخلوص بنتيجة التفاوض مقابل المقاومة المطلقة والمحافظة بالسماح على قدر من الإرهاب(الجهاد) .
وهذا يعطي بالنتيجة قطع الطريق على إيران وخصوصاً بعد إنتخاب الرئيس المعتدل روحاني الذي يريد لعب دور جديد غربياً وعربياً ،والفراغ في القيادة العربية التي تسعى تركيا وإيران على التحكم به وهذا لا يريح العالم الغربي ولا العربي ولذلك هذه أحدالأهداف لصد ذلك التوغل السياسي الذي يشاهده الجميع .

الإقتتال النوعي في سوريا تريد هذه الأطراف أن يكون كالعمليات الخاصة لكن بإيدي الأصدقاء الأعداء وفق التمويل والحماية ومن ثم إنهاء المهمة وفق الشكل الذي يؤول بالحكم إلى مجموعة منضوية تحت المجتمع الدولي وتصوراته عن فلسطين وإسرائيل.

الملكيات الخليجية قد يكون هذا الترتيب ضمان لها من مغبة التوسع الثوري على المدى المتوسط بالموافقة بوجود سوريا المنضبطة من جديد وفق الشروط الدولية والتي تتضمن الدعم الإقتصادي والإستراتيجي للحكم المختلط (الإسلامي ،والوطني العلماني) والذي سيأخذ دور النظام العربي البعثي في الحماية المزدوجة لنفسة من دولة بعثية صغيرة بجانبه وحماية الحدود الملتهبة وهذا التقسيم هو ما تسعى له روسيا والصين تكتيكياً ويبدوا أنه الحل النهائي ،وإذا ماأخذنا أحد أهم الإستراتيجيات الأمريكية الثابتة وهي تثبيط الفعاليات المحيطة بإسرائيل فهذا أهم النتائج في ظل الإضطراب السياسي والعسكري المفتوح حول إسرائيل.

ملاحظات :
تغيرت قواعد الثورة في الربيع العربي بدخول سوريا فيها ،وهذا جعل التدخل العالمي لإيقاف زحف الثورات العربية أحد أهم الواجبات في السياسة الخارجية ،وقد ساهم ببداية تلك الثورة بعض الدول العربية المعادية للثورة!!.

الدول الملكية لابدأن تعي أن أغلب الملكيات الشرقية أُسقطت وتحولت إلى جمهوريات أو جمهوريات عسكرية وأسقطت ،ثم إلى دول شعبية تسعى للمدنية الديموقراطية ،،ويبقى نموذج (المغرب) الدستوري هو مايحفظ مكانة المليكة ويحفظ مكانة الشعوب وهذا التخوف لابد من الوقوع فيه وتحمل تبعاته فالشعوب الآن رقم صعب وهي خارج المعادلة العالمية عند إرادتها البداية في ذلك ،،وهذه حقيقة لاخيال.



#حسين_ناصر_الحسين_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .السيادة تضاد الفعالية . (الإغراء بالخطأ ومقاومةالعقل)
- بين شرعية النظام وشرعية الإمتناع
- النواياهي من تحرك الأفكاروليست الحقيقة
- الشباب يَسَتخْدِعونَ لكنهم لا يُخْدَعون.
- الشعوب العربية تعشق الليبرالية وتتزوج الشموليه
- -التكفيرُ عن التكفير-


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - (أغدر من كوفيّ وأمكرُ من سندي )