فاطمة الزهراء فلا
الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 23:03
المحور:
الادب والفن
احبك في زمن مر
حبا ليس به اشواق
ومدائن عشق تخلو من العشاق
حب لا يعترف بالهمس
ولا بعمق جراح البعد
فأنت لست مجنون ليلي
ولا العراف الذي تنبأ بغرام سلمي
معذرة فسلمي لم تأت بعد
وسوف تطردني من دنيا الحب
وأنا أختبئ في الجب
من نظرات أبي
وأنا مقتنعة بأن حروف الشعر
جريمة
وأريد جواز مرور للحلم
فأقتل عند الحدود
فتأتي سلمي جريئة
لا تنتظر قرارا بالإعدام
ولا تصير من الخدام
لا تحمل حذاء سيدها حين يعود
لا تنام علي الوسادة بجواره
لكن عند قدميه تنام
ليست مثلي خائبة
تطيل ضفيرتها وتكفنها
بأكفان تختلف فيها الألوان
وآه إن تظهر وتبان
سيقولون عني ألحد في الأديان
وأني امرأة في العشق ليس لها عنوان
فأعود وأخجل وأرسم بسمة أنثي
تبحث عن فارس للأحلام
أنثي يداهمها الخوف بكل مكان
حتي في غرف الشات
حين تدخلها وتتحدث بالهمس
ويشفاه تتحرك
يبدو أن العشق جريمة
تفتح أبواب جهنم
وتحرق ضفائرنا فنبقي بلا أنوثة .
ويصير العقل بقايا
والجسد أشلاء
لا أملك إلا صمتي والبكاء
أسيرة مسورة وأحلامي تعود مزورة
بحكمهم وجهلهم علقوا ضفيرتي
وتركوها يعبث بها الهواء
وأنا لا حول لي ولا قوى
أجلس في مقصورة النساء
كسروا في داخلي الأمل والكبرياء
باسم اسلامهم المزيف
أصبحت شمسي ظلالا
وحرية المرأة ادعاء
وقيثارتي تئن بلا عزف
وصمت من حولي الغناء
أنزف قهرا وسيف الحرية
سلطوه علي عنقي
وكيف من سيف التخلف أنجو
بعدما جلبوا مع مواكبهم
عواصف الشتاء
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟