أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعد الدين - هل سيغرق اوردوغان في وحل تقسيم ؟














المزيد.....

هل سيغرق اوردوغان في وحل تقسيم ؟


محمود غازي سعد الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ميدان تقسيم الشهير في قلب مدينة استانبول فبالإضافة لكونه منطقة سياحية واقتصادية مهمة وقلب المدينة النابض ’ يعد الميدان مكانا ومسرحا للتظاهر والتعبير عن الاراء , وتتفاوت الاحتجاجات في هذا الميدان بين مطالبات سياسية كمظاهرات اليساريين في مايو 1977 في مواجهات مع جماعات اليمين فيما سميت في حينه الاحد الدامي وقتل على اثرها اكثر من 36 من اليساريين , وشهد الميدان على اثر تلك الاحداث تدخل صارما من اجهزة الامن التركية ,, كما ان الميدان شهد مرارا تظاهرات مشجعي كرة القدم حيث حادثة طعن اثنين من مشجعي نادي ليدز يونايتد الانكليزي مع نظيره التركي غلاطة سراي في مباراة نصف النهائي 1999 -2000 , وحادثة 31 اكتوبر 2010 عندما فجر انتحاري كردي تابع لجماعة صقور كردستان نفسه قرب حافلة للشرطة التركية ادى الحادث اصابة العديد من رجال الشرطة والمدنيين ,ويشهد الميدان مظاهرات عديدة للمثليين جنسيا وحرية التعبير وإحداث كثيرة اخرى لا يسع المجال لذكرها ,, فميدان تقسيم حافل دائما بالأحداث وما يشهده الميدان اليوم من مظاهرات حاشدة اعتراضا على اعتزام الحكومة المحلية ازالة حديقة تتوسط الميدان وإزالة عدد من الاشجار وإقامة مركز تجاري بدلا عن الحديقة دليل على ذلك ..
ما اعتقده شخصيا ان المظاهرات لم تعد اعتراضا على ازالة 600 شجرة او مساحة خضراء لا تتجاوز مساحتها عشرات الامتار ,, فقد اتسع نطاق المظاهرات لتشمل غالبية المدن التركية وشاركت احزاب المعارضة وبقوة في هذه المظاهرات ’ بل باتت مشاهد مشاركة شخصيات فنية ووجوه بارزة في بعض المسلسلات التركية حاضرة وبقوة وتشارك في هذه التظاهرات , كبطل مسلسل حريم السلطان , أضخم انتاج تلفزيوني تركي الذي يحكي سيرة عاشر سلاطين الدولة العثمانية سليمان القانوني , وممثلات جميلات عرفن بأسماء كفريحة بطلة مسلسل اسمها فريحة, وغيرهم من الفنانين ..
كما قلت بدأت المطالبات تتسع والأصوات تعلو معترضة على سياسة الحكومة الحالية التي يرأسها السيد رجب طيب اوردوغان وسياسة حزب العدالة والتنمية المسيطر منذ عام 2002 بعد ازمة مالية كادت تعصف بتركيا نجح فيها حزب العدالة في قيادة تركيا الى بر الامان الاقتصادي ,, وليس السياسي بالتأكيد ..
لا شك ان سياسة حزب العدالة والتنمية في قضايا الداخل التركي وسياسته الخارجية بدءا من الازمة السورية وتخبطها في ذلك وتبنيها سياسة دعم بعض التنظيمات الاسلامية المتطرفة في سوريا والعراق وفلسطين والتدخل في الشأن الداخلي العراقي وبقوة بدعم بعض الاطراف على حساب الاخرى وإيوائها لبعض الهاربين من القضاء العراقي وأخيرا وليس آخرا مسالة الاتفاق مع الجناح العسكري لحزب العمال للانسحاب الى داخل الاراضي العراقية قد لا يرضي صقور العلمانية وحماة التجربة العلمانية التي قادها كمال مصطفى اتاتورك أو كما سمي ابو الاتراك والزعيم الروحي هذا كله وغيرها من الملفات التي تخبط فيها حزب العدالة والتنمية التركي بات يؤرق نوم حماة العلمانية من قادة اليسار وضباط الجيش الكبار , فمسألة أسلمه الدولة التركية وتبني هذه السياسة هو خط احمر وقد تجاوز فيها اوردوغان الكثير من هذه الخطوط ,, ,, فليس مستغربا ولا تستغربوا هذا الكلام , فصاحب عربة الخضار البو عزيزي بعربته البسيطة ازاح نظام طاغية تونس , ضمن تسلسل احداث مسلسل الخريف العربي العاصف ,, فقد تضحى حديقة جيزي في ميدان تقسيم الذي اقتحمته الشرطة التركية اثناء كتابتي لهذه السطور كمستنقع موحل قد يغرق فيه اوردوغان .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعد الدين - هل سيغرق اوردوغان في وحل تقسيم ؟