أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - هل يكفي الدين لتطوير بلد؟














المزيد.....

هل يكفي الدين لتطوير بلد؟


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مر العصور وحتى حين كان الانسان يعيش في الكهوف كان لديه شعور بأن هنالك قوة كبرى غامضه لايدركها عقله تتحكم بمصير الكون, وبدأ العقل البشري يتفنن في جهله , فربما كان هنالك اقوام يعبدون القمر واخرين ينظرون برهبه للشمس العظيمه , واستغل بعض الاذكياء من بني البشر هذه التساؤلات حول الروحيه فنصبوا انفسهم كهنة يلبسون الاقنعه المخيفه و يدورون حول حجارة نصبوها عالية للاخرين لكي يسجدوا لها, ولم يكن هنالك طبا بالمعنى الحديث لكن هؤلاء الكهنه تدخلوا بعلاج البشر , لكون اغلب الناس كان مؤمنه ان هنالك ماوراء الطبيعه, سر الاسرار, كامنا لايعرفه الا هؤلاء الكهنه الذين يدورون حول النار حتى وجدوا بخورا ما فأخذوا يعالجون المرضى بلفحاته. وبالطبه كان الثمن ماديا لمن تشفيه الصدفه او قوة المعتقد اي الايحاء بأن هذا الكاهن له تلك المقدرة العجيبه. الى ان جاء اخناتون لحكم مصر , وهو فرعون المفروض ان يكون الها حسب معتقداتهم, لكنه رفض وقال ان هنالك شمسا عظيمة, لولاها لما كانت هنالك حياة على سطح البسيطه, و هذه اغرب حقيقه توصل اليها ذلك النبي الفرعون لوحده. فلولا الشمس لما استطاع النبات ان يحيا اذ انه يستغل الطاقه الشمسيه لتكوين غذائه ولو لم توجد النباتات لمات كل يعيش بسبب ان الحيوان يتغذى على النباتات والانسان و بعض الحيوانات تتغذى على اللحوم. ثم فجر اخناتون قنبلته الخالده في الفكر الانساني حين قال ان الشمس ليست هي الاله, لكن من خلقنا و خلق الكون يوجد فيما وراء الشمس وان الشمس ليست سوى دليلا على عظمة من خلقها. وبدأ الدين يتطور بمجيء موسى و عيسى و محمد. كان الصدق هو جوهر اديان هؤلاء الانبياء , ومن منا يرفض شريعة موسى لاتقتل..لاتكذب...لا تسرق...الخ..ومن منا يرفض دين المحبه الذي جاء به عيسى..فالله لايمكن ان يكون الا المحبه نفسها...ومن منا يرفض دين محمد الذي جاء لكي لايبقى جائعا في الارض و من لايملك سقفا ينام تحته؟ كل فضيلة لم تتحقق الا بفكر بشري ينير الطريق, لكن المشكله بقيت لكون الكهنه او رجال الدين بعد وفاة اولئك الانبياء العظام ارادوا ان يكونا هم المعبودين وليس الله العظيم فبدؤا بتفسير الدين حسب اهوائهم والغرض الماده والفلوس التي اسماها شكسبير Money is the common whore of mankind و عندنا في العراق اصبح رجل الدين يسمي نفسه عالما و الغرض ليس فقط جني المال بل يحتاج الى وجاهة و كل انسان حسب فرويد يريد ان يشبع (الانا) التي يتحكم بها اللاوعي والا سينهار نفسيا. وبدأ رجال الدين كل حسب ذكائه يختلقون الخرافات والاكاذيب و ضاعت الحقيقه وسط الغرائز والمصالح البشريه. النقطه التي اريد ان اصل لها هل ان العراق المدمر سيبنيه رجال الدين بعلمهم كما يدعون؟ والجواب لا والف لا, فالعلم هو من يبني ولو لم تكن هنالك علوم هندسيه لما بنيت ناطحات السحاب, ولو لم يوجد علم الميكانيك لما استطاع الغرب بناء سياراته و قطاراته بل و حتى طائراته. ان لم تفهم الرياضيات واللوغاريتمات والهندسه فأنت جاهل في عالم يتعداك و يرسل انسانا اليا للمريخ لاستكشافه وارسال المعلومات يوميا اليهم اولئك الذين غزوا و دمروا بلادنا بحجة التحرير. اريد ان اقول انك لاتستطيع ان تبني برجا بدعاء كميل ولا ناطحة سحاب بل ولا جدارا من الطابوق بقراة اية الكرسي؟؟ انا مع الدين ولسن ضده ابدا لكن الله قال لنا متسائلا ( الا تفقهون) وفي سورة الرحمن ( ايا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان . صدق الله العلي العظيم) والسلطان ليس المرجعيه ولا المهدي المنتظر..السطان اليوم هو سلطان العلم
واذا لم تتكيفوا لمتطلبات عصر فيزياء الكم و نظريات اينشتين و نيوتن التي اصبحت بديهيات في الغرب, فعودوا الى جمالكم وابلكم و بعرانكم , وتمتعوا بل واشفوا مرضاكم ببول بعرانكم (انك لاتهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العلي العظيم.



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى سيدي الحسين في يوم استشهاده
- الظلال


المزيد.....




- -الآن أدرك لماذا اليمن في شقاء-.. ضاحي خلفان يثير تفاعلا بحد ...
- أوربان: تعنت أوكرانيا في مواصلة الأعمال القتالية سيؤدي إلى ت ...
- إعادة فتح بوابة الدافنية غربي مدينة مصراتة الليبية بعد 6 أيا ...
- حزب الله ينشر مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من طراز -ميرك ...
- مقتل 20 شخصا في غرق قارب في نهر شرق أفغانستان
- تغير المناخ وراء تَقَهْقر الطاقة الكهرومائية في الشرق الأوسط ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- أوربان: هنغاريا تريد تجنيب أوروبا من أي حرب مع روسيا
- -يونهاب-: كوريا الشمالية تطلق دفعة جديدة من -بالونات القمامة ...
- وزير الدفاع التركي: أنقرة ستسحب قواتها من سوريا إذا أصبحت ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد رمضان المسافر - هل يكفي الدين لتطوير بلد؟