أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حكيم الهادي - إلى متى يلهث النظام السوري وراء عقليته البالية؟؟؟














المزيد.....

إلى متى يلهث النظام السوري وراء عقليته البالية؟؟؟


حكيم الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إلى متى يلهث النظام السوري وراء عقليته البالية؟؟؟

حكيم الهادي

ولجنا القرن الحادي والعشرون وكلنا أمل أن نرى رياح التغيير والإصلاح تعصف منطقة الشرق الأوسط وتقوم على تغيير الموجود بأنظمة متطورة ومتقدمة تقدم الشيء اليسير على الأقل لشعوبها ومواطنيها بعد سنوات العجاف لما لاقته من ويلات ومحن تندى جبين الانسانية لها وحتى بات التاريخ يخجل من تصرفات هؤلاء الحكام الذين لا يمكن مقارنتهم بأي حاكم جائر عبر التاريخ.
استبشرنا خيراً ولكن على ما يبدوا أن بعض الحكام قد ركبوا رؤوسهم كما يقال وراحوا يستمرون بذهنيتهم وعقليتهم القرنوعشرينية التي لا تعرف سوى لغة الإمحاء والقتل وعدم الإعتراف بالآخر وترى الشعب عبارة عن قطيع من الحيوانات المستوحشة والتي ينبغي القضاء عليها بعد أن يتم الاستفادة منها أو حتى وصل الأمر بهؤلاء الحكام التخلص من شعوبهم بغير أن يستفيدوا أي شيء منهم.
فهل معمعة وزوبعة المؤتمر القطري التي يتم الرويج لها منذ فترة ستكون البلسم الشافي للكثير من التقرحات المزمنة التي عصفت بالجسد السوري؟ أم أنها ستكون الدواء الذي يزيد الجرح تقيحاً ونزيفاً بعد ذر الرماد على العيون وإلهاء الشعب عن طريق بعض الأبواق البعثوشوفينية والقوموعروبوية التي تهجنت وتعلمت باستمرار التصفيق والتهليل للقائد الضرورة أينما حلَّ ودَبَّ. وأننا لا نستنظر الكثير من الامور من هذا المؤتمر القوموي العربوي البعثوي وما سيتمخض عنه لن يكون سوى عن مرحلة يتم تخدير الشعب بها لفترة معينة وتطويل عمر النظام الذي يترنح يمنة ويسرة أو بالأحرى أن هذا المؤتمر لن يكون إلا تلك القشة التي يتمسك بها النظام علَّه يتربع على عرش السلطة عدة أيام أُخر أو أن يقوم النظام بإصدار أوامره لشركة التعمير والانشاء كي يقوموا بتحضير حفرة مقدسة له مستلهماً ذلك من قدوته في التنظير البعثي الدكتاتور صدام حسين.
إنني لست بقارىء فنجان أو فاتح فال اعلم ماذا سيحل بالقائد المبجل حتى كتبت هذه الأسطر، إنما استوحي معلوماتي مما يتم عمله من قبل أجهزة النظام البعثي بحق الشعب الكردي السوري من عمليات تعذيب وملاحقة واخفاء مدروسة من كافة النواحي، بل والأنكى من ذلك أن هذه الأجهزة وصل بها الأمر بقراءة الكتب الإجرامية التي تم كتابتها في أقبية وسراديب السجون بأقلام ضباط الاستخبارات العراقية وتطبيقها في سورية كما تم تطبيقها على شعبنا الكردي في العراق. وكذلك استوحي معلوماتي من أفعال ضباط الاستخبارات السورية في المدن العراقية والتي نسمع المزيد منها يومياً عبر بعض الفضائيات هذه الأفعال التي يندى لها جبين كل انسان يحمل ولو ذرة من الضمير والوجدان.
فإلى متى يلهث هذا النظام وراء عقليته القومية المتعصبة التي لا تعير أي اهتمام للشعب المغلوب على أمره. أم أنه ينتظر تدخل القوات الامريكية أن كان بشكل مباشر أو غير مباشر ومصارعتها على الشاكلة الدونكيشوتية. أولى بهذا النظام أن يتدارك الموقف أو القطار قبل أن يغادر لأنه حينها لن تجدي أقواله وأفعاله أي شيء، وأن يتوجه نحو الشعب ويطلب الصفح منهم علّه ينال مالم يراه طيلة حياته. وكذلك منح الشعب حقه في الحياة وتطوير ثقافته ومواطنته المغيب عنها حتى راهننا وكذلك توجيه سورية نحو مجتمع مدني يسوده الاخاء والعدالة، بدل من المجتمع الحالي الذي يشرف عليه بعض زبانية النظام الذي يلهثون مثله وراء منافعهم الشخصية والعائلية.
الديمقراطية والتعددية وحرية التعبير هي سر تطور أي شعب وانفتاحه نحو العالم وغير ذلك لا يكون سوى أحلام وردية فوق نار خامدة لا يعرف أحد متى ستستعر وتحرق من حوله






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حكيم الهادي - إلى متى يلهث النظام السوري وراء عقليته البالية؟؟؟