أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح برو - عدسة الكاميرا التركية














المزيد.....

عدسة الكاميرا التركية


صالح برو

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 06:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لاشكَّ أنَّ الحقيقة تعمي بصر المتزمتين كما تعمي الشمس بصر البومة، لذلك نحس دوماً أنَّ العالم كائن مستعد أن يصدق كل ما يقال ضدّ الأبرياء والشرفاء، وبالمقابل إن كل حركة عظيمة ومهيبة في سجلات العالم لهي تكريسّ لانتصار النخوة، و حزب العمال الكوردستاني كانموذج لو عمل بمبدأ الصمت الحكيم بدلاً من الإسراع إلى الجهر بكل ما يقوم به، من أجل مصلحة الشعب الكوردي، ومستقبله، لما كان لمثل هذا الانتهاك أن يحدث بحقه، لكن لا شكَّ من أن التجربة علمتهم حقيقة مفادها:ليس بالضرورة من يضحي من أجل الآخرين أن يثق بهم أيضاً ،خصوصاً إذا كان أعدائهم يستغلون غلطتهم حتى هذه الساعة.
وهكذا فإنّ أحدث السياسات الموجهة ضذّ تعاليمهم من خلال شاشات التلفزة وتسييس المسلسلات الدرامية والبرامج المقدمة هي بقصد الشرخ بينهم وبين الجماهير،لكن الأمر هنا لا يعدو كونه كذبة ملموسة، فنحن نعرف المنتج وملهميه, وهؤلاء "المنتجون والملهمون" أشخاص عاكفون على الثأر، وبمقدار ما يتمتعون به من قدرات عقلية وفكرية لا يتورعون عن شيء سوى كسب أكبر عدد ممكن من الذين اقتصرت أحلامهم وطموحهم إلى إيذاء الآخرين بكل الأشكال وأدنى هذه الأشكال "فن الافتراء"،وهؤلاء المفترون ليسوا واحداً, بل كُثر، وحلقة " المفترين" التي استخدمت كمطرقة لتكسير الرؤوس الكوردية قد بدأت منذ ثلاثة عقود مع ظهور أحزاب جديدة نتيجة الانشقاقات التلقائية والعشوائية المدروسة في المخابر العربية والتركية والإيرانية بهدف تقليص وتشتيت البنية الأخلاقية والسياسية للشعب الكوردي،وهي تنتهي الآن مع محترفين جدد" ومؤلفي الحكايات"،وهي سياسة وضعتها بعض الكائنات ومارسوها،ليحاربوا هؤلاء الشرفاء وتعاليمهم علماً أنَّ جميع الأسلحة الفتاكة في العالم و التي استخدمت ضدهم، لم تتمكن حتى الآن من كسر شوكتهم، ولا حتى أشد الهجمات ضراوة قد استطاعت أن تطيح بهم ، ولا الخيانات التي رتبها أعداء الشعب الكوردي بينهم من الداخل استطاعت أن تشتت شملهم، ليس لأي شيء، فقط لأنهم أصحاب معرفة وحق وصدق.
وباعتقادي أن من يتحلى بذلك، ينظر إلى المستقبل لا إلى الماضي الذي صار محطة وقود للغير، فأصحاب المعرفة يتعاملون مع الأخطاء كحكمة مختزنة للأيام الآتية لأنهم يحصلون على حكمتهم بتجربتهم الخاصة، أما بالنسبة لأولئك الذين يدعون بمثل تلك المزاعم المشاعة على مواقع الإنترنت فخطاياهم باهظة، وباعتقادي الشخصي أن ما دفعهم لاقتران الدوافع المنحطة، والممارسات المنكرة، وما جرّهم إلى هذا الوحل القذر إما الرغبة في السّحت ، وإما الغيرة ، وإما الوساطة غير المسؤولة، في حين أن آلاف البشر قد حيل بينهم وبين درب الحقيقة والنور الخزي وسوء السمعة اللذان جلبهما مثل هذا التدليس والاحتيال على الحقيقة برمتها.
ورغم ذلك فمن غير المجدي النواح على ما تم ،وليس لنا هنا إلا أن نتألم على هؤلاء الشبان الكيريلا الذين يُجار الآن بأسمائهم ،ويُقترَف تحت جناحهم الكثير الكثير من البغي، وليكن الأمر كذلك مادام يحلوا للحمقى المساكين الإصرار على هذه الآثرة البشرية السوداء. و نكتفي بالقول لهم : إذا لم يكن بوسعكم أن تتمتعوا برحيق الأزهار فلما تحرمون الشعب الكوردي منها؟



#صالح_برو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراحة قارئ


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر أحكاما بالسجن بحق الغنوشي وقيادات سياسية ...
- تركيا: الحبس الاحتياطي لرئيس بلدية أضنة المعارض وتوقيف قيادا ...
- وفد قطري يزور البيت الأبيض.. ومصدر يكشف لـCNN السبب
- في رسالة تهنئة للرئيس الجزائري: ترامب يعرب عن طموحه في أن تس ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- الدكتور التونسي محمد غنّام يصدر كتابا علميا جديدا عن أمراض ا ...
- تفاهم أردني سوري لإعادة تنظيم تقاسم مياه حوض اليرموك.. وخبير ...
- ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟
- ماذا قال مبعوث ترامب عن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار ...
- هل ستندلع حرب قريبة بين إيران وإسرائيل؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح برو - عدسة الكاميرا التركية