أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - واخزياه















المزيد.....

واخزياه


سميرة المانع

الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 02:11
المحور: الادب والفن
    



(دبليو دبليو دبليو…… كوم (com … www يا الله، انفرجت اساريرها، اشترت كومبيوتر، او ما يسمى بالعربية ، حاسوبا . تعلمت كيف تتحاور مع هذه الآلة المتقنة ،كل شيء يسير بانتظام . ستحصل على معلومات لا تعد ولا تحصى مبوبة منتقاة مستخدمة اكثر من ستة الآف مليون حرف، كما يقال. موجودة في هذا الصندوق الصغير ، يعجز عن احتوائها عقل أي انسان. تخلصت، من التعامل مع من تعرف انه يكذب، يغار، مزاجيا، انانيا، متعصبا، مزورا، وقحا، كثيرالغدر. قواميس اللغة عند الجنس البشري مملوءة بهذه الصفات. ما احلاها: دبليو دبليو دبليو… كوم .
على الرغم من ذلك ، الامور ليست سيئة ،كما يتصور البعض ، في مثل هذه الايام . البريطانيون ، يمرون بفترة اعياد الميلاد . البريطانيون كما تعهدهم ،خصيصتهم لا يحبون الكلام ، هذا 0شيء واضح ، اناس عمليون جادون ، اللهم الا في الاوقات القليلة التي تسبق اعياد الميلاد . آنذاك يشقون ثقبا في جدار صمتهم الثقيل الرزين، يتمتعون بالكثير مما فاتهم من اللهو والسخف اطفالا سعداء. يكثرون من اشرطة الزينة و الاضواء والموسيقى في بيوتهم ، الشوارع والساحات العامة .
لذا لم تكن المراة الانكليزية الواقفة امامها في طابور الشراء بالمخزن ، اعجوبة ،كونها تريد الحديث معها .لم تدهش (فاتن) لانها ناوية الحديث مع الغير . بل تريد الابتسام فعلا ، زيادة في الخير .لا تعتقد ان ابتسامتها بلاستيكية منافقة باطراف الفم ، كعادة بعضهن ، من اجل ابعاد الشر ، بعرفهن . لا ، انها ابتسامة مشجعة متفهمة . هيا اذن ، هيا انطقي ، لا تخافي مني ايتها المرأة الانكليزية ، تكلمي معي . انا ، ايضا ، احب ان اتجاذب معك اطراف الحديث .كانت ( فاتن ) متشوقة في تلك اللحظة لمن يبادلها الكلام ، على الطريقة العربية في الثرثرة ، ولو كان ما سوف يقال تافها فارغا ينسى بعد حين .
تكلمي معي ايتها المراة الانكليزية ، لا ترتعبي مني ، لن آتي الى بيتك . اعرف . نتحدث هنا ، على الماشي ، لا بأس فيي ذلك، بالطريق العام ، ، اعرف حدودي ، قولي ما بدا لك .المراة الانكليزية فتحت فاها باحسن موضوع ، الا هو موضوع التذمر من الازدحام الشديد ، وجدت (فاتن) الباب واسعا لتدخل منه . نعم ، الانكليزية تعبة ، عليها علامات ارهاق واضحة بسبب المجهود – ليس المجهود الحربي – في شراء هدايا والتحضير لاعياد الميلاد . هي تنتظر في الطابور للوصول الى البائع . لا لشراء هدايا وانما لاستبدالها ، بعد تغيير الرأي ، سألتها (فاتن) مازحة:
- وماذا عن البطاقات؟!
اوه، لا تسألي. اكتفت الانكليزية برفع رأسها للسماء شاكية مستسسلمة، نعم ، البطاقات بالملايين. يحملها ساعي البريد كل سنة في هذا الشهر ليوزعها قبل اعياد الميلاد الى من يعرف او لا يعرف الا بالاسم. يكفي السطران المهمان للدلالة على الغاية المنشودة في المناسبة المنتظرة:

كرسمس بهيج & عيد ميلاد سعيد
هذا هو، اكملنا المطلوب، ادينا الواجب ، يقول البريطانيون لانفسهم وهم في حماس مغتبطون. لقد ناسب تقليد ارسال التهنئة بالبطاقات امزجتهم . كانت مبيعاتها، كما ذكر في الاحصاء الاخير ، تفوق مبيعات جميع الدول الاوربية مجتمعة. صم ، بكم ، ما عدا البطاقات ، تروح وتجيء. كم تسلمت (فاتن) امثالها منذ وجودها مغتربة ببريطانيا منذ خمس وعشرين سنة تقريبا ، فلم تشعر بحرارتها الا بالكاد. كفاكهة تنمو بالاسمدة الكيمياوية، خالية من الفيتامينات، لاطعم لا رائحة. احبت ان تسر للمراة الانكليزية بهذه الحقيقة المرة، الا ان الاخيرة عاجلتها بالقول:
- البطاقات وزعت كلها قبل اسبوعين. سهرت مع زوجي ليلتين لاكمال كتابة العناوين.
اخذت (فاتن) الحمية لتقول شيئا آخر مصفية حسابا مكدسا عتيقا:
- ولكن انا لا افهم، لماذا لا نتصل ببعضنا الا في اعياد الميلادالسنوية وبالبطاقات فقط.
- وفي عيد الميلاد الشخصي لا تنسي.
صححت الانكليزية الفكرة مع بعض الاكتفاء الذاتي. اجل. مضبوط. انقطع الحوار فجأة فقد وصل الطابور اليها. اختطفت. راحت من بين يديها. رد حماس (فاتن) على اعقابه. لم يعد هناك حديث. لم يبق الا رؤوس الباعة وحركة ايديهم بحاسبات النقود . تلفتت حواليها يائسة قبل ان تسمع عطسة خلفها. يا ساتر . انه الزكام اللندني ، ارادت ان تبدي رأيها لشخص ما ، لا على التعيين ، كانت الفتاة اسرع منها فقد اعتذرت عن عطستها . اصبح الجو اميل للقبول . لونها الاسمر يشجع (فاتن) على الاقتراب منها . تجرأت قسألتها عن اصلها، كانت مثلها مغتربة. لقد امطرت السماء ضحكا في جو عبوس.

من قال ان العرب (ظاهرة صوتية) لم يعش الغربة الفعلية حقا ، على ما يبدو. والا لاثنى على مقدرتهم في دفع الوحدة والبؤس . هم وحدهم ومن كان على شاكلتهم من يستحق الانجاب الكثير ، لياتي اناس الى هذه الكرة الارضية التعسة يحبون الدردشة والحوار والحديث ، المزيد من الحوار والحديث، ولتكن نسبة الانتحار ضئيلة بينهم ، وعالية في البلدان التي لا تعرف هذه النعمة. المحاورة والنقاش وحتى العراك الخفيف، الزعل والمراضاة بعدئذ سستنجيهم من مرض الكآبة المزمن المتفشي في بعض البلدان الحديثة كما يظن بعض علماء النفس .
المهم، لا وجوب للنصيحة اليوم . كل شيء مغفورله هنا في مثل هذه الاوقات . انها ايام تبادل الهدايا ، القبل ، البطاقات ، الابتسامات ، السماح لمن هب ودب كي يقول لغيره بصوت عال : "عيد ميلاد سعيد". ليس هذا فحسب وانما سياتي الاولاد والبنات لقضاء عطلة عيد الميلاد عندنا . هذا ما يردده الاباء والامهات البريطانيون المترقبون . انها فعلا الزيارة السنوية الوحيدة ولا من سبيل آخر. لكن (نورا) لم تنجب اطفالا . انها تقارب التسعين. تحث (فاتن) الخطى للوصول اليها ، بعد النزول من الحافلة ، متوجهة الى (دار كبار السن) كما يسمى هنا ويطلق عليها صراحة ،ومن دون لف او دوران ،في بصرة العراق، (دار العجزة)، يأسا من حالتهم .
تقع الدار في نهاية الشارع ، تسير (فاتن) اليها محتضنة كيس مشمش مجفف، اخبرتها (نورا) في آخر زيارة لها ، انها ترغب فيه ، كما تلتصق بطاقة عيد ميلاد سنوية بيدها، كالعادة، عليها صورة رعيان وقمر ونجوم .عندما تنتهي من زيارتها ستعود الى الكومبيوتر، والى دبليودبليو دبليو… كوم.
اعتادت (فاتن) على زيارة (نورا) منذ ان انتقلت الاخيرة للعيش هنا قبل بضع سنوات. ترد بعضا من جميلها الذي اسدته لها يوما ما، كيف اعانتها في اوائل اقامتها ببريطانيا، دلتها على الطريق الذي تسلكه كي تنجو من محنتها العصيبة . قدمت لها (نورا) ما استطاعت بعد ان عرفت انها جارتها ، مطلقة ، لديها طفل يبلغ السنة والنصف . جلبت لها اوراق وعناوين الدوائرالرسمية المعنية ببريطانيا كي تساعدها في تدبير امورها .علقت ستائر شقتها بنفسها ، بعد ان اشترتها لها ، متنبهة الى عوزها المادي . لن تنسى (نورا) مثلما لا تنسى الشعوب المنكوبة بالكوارث الطبيعية من اعانها من الشعوب الاخرى والبريطانيون من ضمنهم، نتيجة الشعور العميق النبيل الذي يتكون في حالة الوعي يالضرورة القصوى فقط.

واحدة منهن جاءها الوسن مبكرا اثناء تناول العشاء. من تكون سوى (اليزابيث)؟! لا تقبل ان يدعوها (دانيال) الموظف المسؤول عن العناية بشؤون دار كبار السن الا بهذا الاسم. ترفض ان يناديها باسمها المعروف في الاوراق الرسمية والذي هو (مسز اوين). عمرها مائة وسنتان، لكن هذا لن يغير من الامر شيئا، يبتسم (دانيال) متحدثا عنها.
يدخل الصالة، بين الفينة والاخرى، حاملا اواني طعامهن بين يديه من المطبخ. لاولئك النسوة المسنات الست الجالسات لتناول العشاء. وجد (اليزابيث ) مغمضة العينين فاتحة الفم سادرة في النوم العميق. غمز للضيفة (فاتن) هل نتركها وشأنها!؟ اجل، دعها، كان جواب السؤال. وافقته (فاتن)، اثناء ما كانت تعلك حبة مشمش جالسة مع جارتها القديمة (نورا). الاخيرة واعية متيقظة مصرة ان تسمع الليلة دقات ساعة (بك بن) في الثانية عشرة بالضبط، عادتها في معظم ليالي اعياد الميلاد.
كان عشاء (دار العجزة)، عفوا، (دار كبار السن)، فخما بكل المقاييس لدور المسنين ببريطانيا، فالليلة ليست ليلة عيد ميلاد عادية، بل ليلة انقضاء الالفية الثانية وبزوغ فجر يوم الالف الثالث للميلاد. انها الالفية المثقلة بكل ما تحمل من تداعيات ذكريات. امتدت، بعد انتهاء العشاء، يد معروقة تريد القيام. هرع (دانيال) لمساعدتها، كان صوته يتوسل بصاحبتها: "الوقت مبكر، لم يبتديء الليل بعد، ليست سوى السابعة والنصف" ردت عليه صاحبة اليد الممتدة وهي تعاني بسبب الوقوف: "ليس لي، لقد انتهى الوقت لي" اصر (دانيال) بالحاحه كي تشاركهم في السهرة: "لا تقولي هذا، العالم جميل، خصوصا في هذه الايام، يريد المصالحة والسلم" ردت عليه وهي تجرجر قدميها مبتعدة: "لا، ليس لي، اتمنى له الخير، لكن وقتنا، نحن، على الاغلب منته".
الباقيات الجالسات تململن ثم تسللن، بدورهن، واحدة بعد الاخرى، بعد العشاء، منصرفات الى غرفهن، بمساعدة (دانيال)، مكررات تقريبا نفس الحجة. الاحتفالات في الخارج بلندن تتصاعد على اشدها، الشابة مساعدة (دانيال) الشيطانة، كما يصفها، غادرت المكان مبكرا، لقضاء وقت ممتع، خرجت بعد ان اكملت لبس آخر مبتكرات اثواب ودندشة حلي الاعياد. اسرعت لتشارك غيرها في الرقص والشرب ومشاهدة الالعاب النارية قرب نهر التيمز. الساعة الثامنة لاغير، اظهرت نورا رغبتها في البقاء كي تسمع آخر دقات العام من ساعة (بك بن) لكنها سرعان ما اعترفت، ولم ينفع تشبثها باليقظة، تعبت، داهمها النعاس بغتة اثناء ذلك، فتحت (اليزابيث) عينيها متسائلة: كم الوقت الآن؟! لم تستغرب من نومتها وهي جالسة على الكرسي، فهذه عادتها وليست المرة الاولى للفعلة: "خذوني لغرفتي". انحنى عليها (دانيال) ليساعدها، قالت له وهو يرفعها مطوية علىجذعها: "سابقى معك، الليل كله، ساهرة، بالتأكيد، لوكنت في صباي الباكر".
ذهب الجميع الى غرفهن، لم يبق سوى فاتن مع (دانيال) بالصالة. ابدى الاخير خيبة، قائلا لها:
"لم اتصورهن يذهبن الى اسرتهن، لكي يستغرقن بالنوم العميق. هيأت البالونات والزينة ،كما ترين، لكن لم تبق ولا واحدة منهن معي. لا توجد عدالة هنا" ابتسمت (فاتن) وهي ترد عليه ضاحكة: "عدالة! لابد انك تحلم!". ظلت جالسة معه للمجاملة، بعد ان رأته وحيدا مدحورا. يراقبان شاشة التلفزيون المنيرة امامهما ويتحدثان. المذيع يتنقل من عاصمة دولة الى اخرى، متابعا، باهتياج وغبطة، احتفالات الشعوب برعشة اطلالة الالفية الثالثة للميلاد. قال (دانيال) متسامحا:
- اجل، هذا رائع. لاول مرة يشعر العالم كله انه قرية واحدة سعيدة.
- طبيعي
ردت (فاتن) مطمئنة، قبل ان تنتابها الهواجسس القديمة، تود ان تحكيها من اجل التذكير:
- قرأت مقالا مرة، فيه صورة فوتغرافية، اظنها اخذت في البرتغال او في دولة قريبة اخرى، يتحدث المقال عن محل عبادة قديم، مبني من عظام البشر بدلا من مواد الطابوق والاحجار. انه بناء عجيب. تصور كان مبنيا من جماجم وعظام سواعد الايدي والاقدام والحوض والقفص الصدري. ذكرالمقال ان في الممر المؤدي الى هذا البناء توجد قطعة معلقة للزائر، مكتوبا عليها: (هذه عظامنا نحن بانتظار عظامكم)، شيء مرعب، ذهلت بعد قراءته، نمت وكلي فزع.
- عجيب!
علق دانيال مبهورا. هل ارتكبت (فاتن) اثما، اثناء الاحتفالات بالليلة السعيدة بالتذكير، لا تدري. فات الاوان للتراجع الآن. تشبثت بموقفها، واعدة (دانيال) ان تبحث عن المجلة التي نشر فيها المقال لارسالها له باقرب فرصة، خصوصا عندما تساءل:
- هل انت متأكدة من ذلك؟!
- طبعا، اتذكر المقال جيدا، لاسيما الصورة.
- قد يكون هذا البناء جزءا من ابنية القرون الوسطى، عند اشتداد الصراع الديني.
- ربما، ممكن، على اية حال، سابعث لك المجلة عما قريب، لكي ترى المقال بنفسك.

عدة ايام مضت، بعد انتهاء فترة اعياد الميلاد وعودة الامور الى نصابها. لابد لها ، الان، من الوفاء بوعدها ل (دانيال) . قررت ان تبدأ حملة تفتيش في بيتها للعثور على المجلة صاحبة المقال .لعلها فوق الرفوف ، على المناضد ، بين الاوراق والمجلات ، دون ان تعثر عليها . ربما هنا بل هناك000 ، الامر سواء ، دون جدوى ، صمت مطبق وجهل تام ، ليس للمجلة وجود . عدم في عدم. ماذا يجري في بيتها ؟! في مخيلتها !؟ انه لامر غريب ، ليس هذا فحسب لكنها كذبت لسبب ما . ماذا ستفعل ؟ الموضوع كله تلفيق في تلفيق . ما السبب ؟ ماذا حصل لها ؟ انها تذكر المقال جيدا وبكل تفصيل .هل كان الامر اضغاث حلم في يوم ما؟ هل من الممكن ان تجد الحقيقة في حاسوبها/ الكومبيوتر؟ لماذالا لا تفتش عنها فيه : دبليودبليودبليو ... كوم ... دبليو دبليو دبليو .... كوم . لا أثر، لا شيء يسعفها في كل معلومات الحاسوب اللا حصر لها. ما عذرها ل (دانيال) ، هل يكفي ان تخبره ان المعلومة مخزونة في دماغها فقط، من كثرة ما رأت في حياتها من فظائع ونكبات، معجونة في الرقائق الصغيرة الرقيقة الهشة من اعصابها ، لا يمكن ان يقدر على الاحتفاظ بها أي حاسوب الكتروني كهربائي .سجلت هذه الفظائع بالكاميرا ، احيانا ،ذكرت في المجلات والكتب وبقيةوسائل الاعلام .كيف تنسى ذاكرتها الجماجم المكدسة كالهرم في نظام ( بول بوت ) في فيتنام ؟ الاسنان الجامدة للعسكري العراقي الميت وهوجالس في سيارتة اثناء حرب الخليج ؟ اين يذهب عنها وجه المرأ ة المنكوبة بقتل ستة من اطفالها ، في مذبحة ، نفذها مسلحون في الجزائر ، فاقدة الوعي مغشيا عليها من هول المأساة ؟كيف ستنظر لخوذ حقيقية فعلا لجنود ايرانيين قتلوا اثناء الحرب العراقية الايرانية ، صنع منها نصب تذكاري للنصر في العاصمة بغداد ؟ هذا في السنوات الثلاثين الاخيرة فقط، القائمة تطول لو عددت ما جرى قبلها وبعدها ، بل يجري كل يوم على هذه المعمورة ، أن صح لها هذا اللقب ، هل يفهم ( دانيال ) الامر عندما تشرح له الموضوع ؟ الا تكون مزعجة مكدره ومشاغبة عندما تذكره بحوادث من الافضل نسيانها و اهمالها كلية لاستقبال الالفية الثالثة من الميلاد كي ترفع الاعلام وتصفق الايدي و ترقص الاقدام . ماذا ستقول ؟ لقد كذبت واضافت اشياء من عندها دون ان تشعر . ظلت تفكر بانعدام السيطرة على نفسها ، خافت ، من يضمن ان لا تكون هي ، ايضا ، ، انانية ، متعصبة، دعية ، مزورة ؟ كل شيء جائز في هذه الدنيا، لا شيء مضمون . ما المانع ؟ واخزياه .

لندن، 15/6 /2000




#سميرة_المانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - واخزياه