أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد ابواحمد - هل تستغنى أمريكا عن المنطقة الخليجية بالمنطقة الأفريقية.؟؟!!















المزيد.....

هل تستغنى أمريكا عن المنطقة الخليجية بالمنطقة الأفريقية.؟؟!!


خالد ابواحمد
صحفي وكاتب سيناريو


الحوار المتمدن-العدد: 1178 - 2005 / 4 / 25 - 05:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


* إطار الاتفاق الذي وقع مؤخرًا بين الحكومة السودانية والحركة المتمردة في جنوب السودان والذي بحسب المراقبين سيدخل السودان مرحلة جديدة في التأريخ السياسي هذا الاتفاق قد فتح الباب واسعا أمام التكهنات ليس بمستقبل السودان فحسب ولكن لمستقبل المنطقة العربية..و الاتفاق أيضا قد فتح للسودان تحولات استراتيجية كما قالت (الرأي العام ) السودانية تحولات قد تطال وضعه الجغرافي فانه من المهم النظر إلى العناصر التي ستلعب دورا في هذا التحول المتوقع، وعلى رأس هذه العناصر النفط، الذي يمثل العامل الاستراتيجي الأول في لعبة المصالح الأمريكية كما هو السبب الأول والأخير في دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن السوداني مؤخرا بهذا الشكل الذي خلق العديد من التساؤلات الملحة عن الأسباب الجوهرية في الضغوط الشديدة التي مارستها على الأطراف السودانية حتى يتوصلوا لاتفاق إنهاء الحرب في السودان ..
ولكن السؤال الكبير المهم الذي نحن بصدده الآن ..لماذا في هذا الوقت بالذات تدخل الإدارة الأمريكية في الشأن السوداني بهذه القوة والإصرار والتصميم على إنهاء الخلاف السوداني السوداني الذي دام أكثر من نصف قرن من الزمان..!! .. وماذا يمثله السودان بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية حتى يجد كل هذا الاهتمام من مؤسساتها الحاكمة في واشنطن.. وماهي الضغوط التي مارسها اللوبي اليهودي على الإدارة الأمريكية بشأن تغييب البعد العربي من الساحة الدولية ..؟
هي في الحقيقة شبكة من المخططات مرتبطة جميعها بخيط واحد هو لعبة المصالح الأمريكية ، وهنا لا بد من القول انه للمرة الأولي في تاريخ السياسة الأمريكية والمخططات الصهيونية تتلاقي المنطقة العربية والخليجية في نقطة التقاء مع المنطقة الأفريقية بشكل مباشر بحيث يتم وضع المنطقة الأفريقية مع المنطقة العربية والخليجية في ميزان الاختيار للأحسن والأفضل والأكثر فائدة اقتصادية مع تنفيذ كافة الاستراتيجيات الأمريكية.


النفط الإفريقي ..القادم الجديد..

* يعرف انه عندما تم انتخاب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في المرة الأولى وتم تقلده منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ركز في بداية حكمه على مسالة النفط البديل بشدة فهو رجل نفط ونائبه ديك شيني رجل نفط أيضا وقد كان يوما ما جورج بوش حاكما لولاية نفطية هي تكساس ويقول العديد من المتابعين لبداية حكمه انه كان كثير الحديث عن النفط وعن أسعاره ويشهد له بالمتابعة اللصيقة بالتطورات في هذا المجال .. وقد استمع في أكثر من مناسبة صدرت عن مؤسسات أمريكية مستقلة حديث عن ضرورة الاستغناء عن البترول العربي والخليجي لما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي الأمريكي متحججين بان الخصوصية التي تمتاز بها المنطقة العربية والخليجية من ارتباط مباشر بالقضية الفلسطينية تجعل القرار الأمريكي في حرج دائم لان الموقف الأمريكي معروف للجميع انه مساند للكيان الصهيوني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغير من هذه الاستراتيجية وهذه النظرة في التعامل مع المتغيرات السياسية على الساحة الدولية وعلى ذات الصعيد وبينما كانت ردود الأفعال تترى على الاتفاق المبدئي بين الحركومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ، كان مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية والتر كانشتاينر يزور غرب القارة وتحديدا نيجيريا، أنجولا والجابون، وهي للصدفة البحتة دول نفطية لكن أهمية الزيارة تكمن في جانب آخر يتمثل في نظرة الإدارة الأمريكية إلى تلك المنطقة تحديدا وإمدادات النفط من القارة الأفريقية للسوق الأمريكية من بعد دراسات عديدة سبقت أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
و كانشتاينر الذي كان قد صرح في إحدى المرات أن نفط أفريقيا أصبح يشكل أهمية قومية استراتيجية للولايات المتحدة وأن هذه الأهمية تتزايد بمرور الزمن كان من خلال زيارته هذه للقارة الأفريقية ينفذ بداية الاستراتيجية الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بتنوع مصادر البترول وإبعاد الولايات المتحدة من مسلسل الضغوط النفسية والسياسية والاقتصادية من قبل العرب والمسلمين بقيادة المملكة العربية السعودية (حسب ما تررده دائما مؤسسات اللوبي الصهيوني ) ..
هذه الأهمية فصلها تقرير آخر لمجموعة African Oil Policy Initiative Group، وهي مجموعة تضم عددا من أركان الصناعة النفطية مع تواجد لبعض الإدارات الحكومية، ومع أنها لا تحمل صفة رسمية ، إلا أن صلتها وثيقة بدوائر القرار بدليل أن هذه المجموعة طرحت كتابا أبيض لمقترحات للإدارة كي تتبناها. وكان من المتحمسين لحضور المؤتمر الصحافي الذي طرحت فيه الخطوط العريضة لهذا الكتاب الأبيض كانشتاينر نفسه.
وذات االمجموعة اقترحت على إدارة الرئيس جورج بوش أن تقوم بتشجيع عمليات التنقيب عن النفط عبر القارة الأفريقية، وأن تعلن أن منطقة خليج غينيا منطقة حيوية للمصالح الأمريكية، وأن تستصحب إعلانها هذا بإقامة وجود عسكري نشط عبر إنشاء قيادة فرعية لخدمة هذه المنطقة وقد تم ذلك بالفعل من خلال توقيع اتفاقية جبال النوبة السودانية والتي بموجبها أصبح لأمريكا وجود أمريكي في المنطقة رغم نفي الحكومة السودانية .
هذا التوجه استند على حالة التصاعد التي بدأت طلائعها في الصناعة النفطية الأفريقية منذ انتهاء فترة الحرب الباردة، عندما فتحت الكثير من الدول الأفريقية أبوابها أمام استثمارات الشركات الأمريكية، وساعد في ذلك التطور التقني حيث يمكن للحفارات أن تعمل في البحار وعلى عمق ثمانية آلاف قدم، إضافة إلى أن تلك المنطقة تواجه الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الأمر الذي يعطيها ميزة قرب جغرافي تنافس بها منطقة الشرق الأوسط.
الاعتقاد السائد أن هذا الاهتمام المتعاظم بنفط أفريقيا يعود بصورة رئيسية الى التغييرات التي شهدها العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية ، بروز السودان كدولة بترولية يمكن أن تكون مصدرَا مهما لحاجة أمريكا للنفط , وتنامي الدعوات لتنويع مصادر الإمدادات النفطية الأجنبية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر خزان الإمداد الرئيسي أصبحت موبوءة بمناخ معاد للولايات المتحدة يمكن أن يؤثر على تدفق إمداداتها كما حدث من قبل.
الميزة التي تتمتع بها الدول الأفريقية النفطية، من وجهة نظر هؤلاء، انها متفرقة لا يضمها رابط تاريخي أو ثقافي مشترك، الأمر الذي يجعلها أبعد من تتضامن لتبني سياسة نفطية موحدة مثلما تفعل أوبك مثلا في قضايا الإنتاج والأسعار، كما أنها أقل عرضة لحدوث اضطرابات سياسية فيها في وقت واحد، خاصة لعدم وجود قضية ذات بعد عاطفي كما هو الحال مع الدول النفطية الشرق أوسطية والقضية الفلسطينية. علاوة على ان المنظمات الكنسية المؤيدة لأمريكا تنشط في القارة الإفريقية طولا وعرضا و يقل النشاط الإسلامي في القارة الأفريقية ..
وفي ختام جولته تلك عقد كانشتاينر مؤتمرا صحافيا سئل فيه إذا كانت جولته تهدف إلى تشجيع إيجاد بدائل أفريقية لنفط الشرق الأوسط فرد بما معناه أن السوق النفطية العالمية متطورة بما فيه الكفاية، وأن عوامل الأسعار ومنافذ الترحيل والنقل تحدد من يشتري ممن، مضيفا انه في الوقت الذي تمثل فيه الإمدادات النفطية الأفريقية 15 في المائة من واردات النفط الأجنبي إلى السوق الأمريكية، فانه خلال العامين أو ثلاثة المقبلة فان النسبة سترتفع إلى 18 أو 20 في المائة ثم ترتفع مع مرور الأيام إلى أكثر من ذلك كثيرا ، كما تشير التوقعات، لكن عوامل السوق هي التي ستحكم في النهاية. واللاعبون الأساسيون من تجار النفط وشركاته سيحددون اتجاهات السوق حسب بيئة العمل التي تناسبهم والربحية التي يمكنهم تحقيقها.
السودان والوضعية الجديدة..
يعرف انه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تغيرت الأمور كثيرا على ما كانت عليه والسودان لا يتجزأ من العالم الكبير الذي تأثر بشكل أو أخر اتاح الفرصة المؤاتية للولايات المتحدة الأمريكية ان تضع يدها على السودان وبذلك تتقدم الاستراتيجية الأمريكية إلى نقطة أكثر تقدما من ذي قبل مكن للإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش الابن العديد من النجاحات لصالح الولايات المتحدة أجملها في الآتي:
• حل مشكلة الجنوب السوداني .
• تحديد من يحكم السودان.
• تأمين موارد السودان لصالحها.
• فتح قواعد جديد في القرن الإفريقي – قواعد عسكرية واقتصادية بالدرجة الأولي لتلعب أدوارا شتي في المخطط الاستراتيجي الأمريكي ويعرف أن المنطقة غنية بالبترول مع ملاحظة قرب انتهاء ونضوب البترول الخليجي
• تأمين المياة العذبة للكيان الصهيوني , كما أن وضع أمريكا يدها علي السودان يجعل من إسرائيل دولة صناعية كبري من خلال الأراضي السودانية البكر وفتح أسواق جديدة للموارد والصناعات الإسرائيلية في القارة الأفريقية.

ووفقا للتقديرات التي أوردها المبعوث الرئاسي الأمريكي جون دانفورث حول حجم احتياطي النفط في السودان وتقديره له ما بين مليار الى أربعة مليارات برميل، فان هذا الاحتياطي يضع السودان في المرتبة الرابعة أفريقياً ان لم ينافس الكونغو على المرتبة الثالثة من ناحية الاحتياطيات، علما بأن التركيز حتى الآن على الاكتشافات التي قامت بها شيفرون في السابق، بينما المسئولون السودانيون يتحدثون عن وجود شواهد بترولية في كل واحدة من ولايات السودان الستة والعشرين، وهو ما ينتظر السلام لتتدفق الشركات الأجنبية باستثماراتها ومعداتها، وليس البترول فحسب بل هناك حديث كان قد أثاره احد ضباط الأمن في عهد الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري ان الخبراء الأمريكان عندما جاءوا إلى السودان لاكتشاف النفط فيه اكتشفوا أيضا كميات هائلة من اليورانيوم من النوعية النادرة الوجود مع شكوك بان الولايات المتحدة استغلت انشغال السودانيين بالحروب الأهلية وبمساعدة الحدود الشاسعة والممتدة استخرجت اليورانيوم وصدرته إلي أمريكا والذي لا يمكن نفيه ان أمريكا تعلم علم اليقين أن الأراضي السودانية البكر تخفي بداخلها كنوز قل أن توجد مثلها في الدول المحيطة به من الدول العربية والأفريقية..
وكان مهندس السلام المستر دان فورث كان قد صرح في بداية المرحلة الاولى للاتفاق السوداني قائلا " أن تحقيق السلام يمكن أن يحول السودان إلى دولة نفطية مهمة ولكنه لم يكشف عن دور الشركات الأمريكية التي زارت السودان سرا وجهرا لتحديد لعب دور كبير في المرحلة القادمة"
. ومما يجدر ذكره ان السودان ولأسباب تاريخية يصنف ضمن مجموعة الدول الأفريقية جنوب الصحراء، وهنا يمكن لعامل الجغرافيا أن يلعب دورا في ضمه لأي من هذه المجموعات. أحد الخيارات أن ينضم الى مجموعة غرب القارة مع المنتجين الآخرين مثل نيجيريا، وأنجولا والجابون. فحقول النفط توجد في الداخل بعيدا عن منافذ التصدير، وإذا كان السودان يصدر نفطه من خلال ميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر وبواسطة خط أنابيب بامتداد 1610 كيلومترات ، فإن مد خط أنابيب من مناطق الإنتاج الى تشاد ليرتبط بالخط الذي يحمل النفط التشادي عبر الكاميرون وبامتداد 1050 كيلومتراً يمكن أن يصبح خيارا بنفس المسافة أو أقل مع الفارق أن النفط المنقول عليه سينتهي في غرب القارة في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة مباشرة ,علاوة على ان السودان يمكن ان يسهم مستقبلا في مساعدة اثيوبيا وارتيريا في مجال النفط سواء بالتنقيب او بمد الأنابيب لتدفق النفط السوداني مما يساهم في التنمية الشاملة التي وضعت صورتها منظمات الامم المتحدة والتي وجدت انه لا مكان غير السودان بالنسبة لجيرانه في المساعدة بل الخروج من نفق المجاعات الي بر الامان بالتنمية المستدامه وبرعاية غريبة ايضا تخدم المصالح الأمريكية.
النفط الإفريقي واستراتيجية تغييب البعد العربي ..!!
وفي نظرة سريعة إلى خريطة القارة الأفريقية توضح التقارب الجغرافي للدول الأفريقية جنوب الصحراء المنتجة للنفط. فهناك أولا نيجيريا في غرب القارة تليها إلى الشرق منها الكاميرون، ثم إلى الجنوب منها غينيا الاستوائية، ثم الجابون، والكنغو وأنجولا، وهو ما يعطي معنى لمقولة أن خليج غينيا الذي تطل عليه هذه الدول يمكن أن يصبح منطقة إمداد رئيسية للنفط الخام للولايات المتحدة، خاصة إذا وضع في الاعتبار عامل القرب الجغرافي للساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية
ونبدأ بنيجيريا التي تعتبر أكبر منتج للنفط في القارة، اذ تضخ حاليا 1.7 مليون برميل يوميا بسبب قيود أوبك على الإنتاج، وهو ما يمكن أن يصبح قضية في اجتماع المنظمة الشهر المقبل. وتذهب من هذا الكميات حوالي 875 ألف برميل يوميا الى الولايات المتحدة، مما يجعل نيجيريا خامس مصدر للنفط الخام إلى السوق الأمريكية أو ما نسبته 9.7 في المائة من إجمالي الواردات الأمريكية من النفط الأجنبي.
وهناك أيضا أنجولا التي تعتبر ثاني أكبر منتج في القارة بإنتاجها الذي يبلغ في المتوسط 750 ألف برميل يوميا تصدر 40 في المائة منها الى الولايات المتحدة لتصبح تاسع مزود لواشنطون بالنفط الخام، ثم تأتي الجابون في المرتبة الثالثة، وهي منتج قديم صغير يتراوح إنتاجها في حدود 330 ألف برميل ، تصدر منه للولايات المتحدة ما نسبته 44 في المائة من إنتاجها. أما رابع المنتجين فهو الكنغو، ورغم بدئه الإنتاج منذ الخمسينات، إلا أن إجمالي إنتاجه لا يصل الى 270 ألف برميل يوميا يصدر منها الى السوق الأمريكية 38 ألفا مما يجعله يحتل المرتبة 18 في قائمة الدول التي تصدر النفط الخام الى الولايات المتحدة، ثم الكاميرون التي تأتي في المرتبة الخامسة في قائمة المنتجين الأفارقة وإنتاجها في حدود 85 ألف برميل يوميا، وأخيرا غينيا الاستوائية، التي بدأت تبرز خلال السنوات الخمس الأخيرة كمنتج له وزنه في ميدان الغاز الطبيعي ووفرة الكهرباء، الأمر الذي ستكون له انعكاساته الإقليمية أكثر من كونها منتجا رئيسيا للنفط الخام.
دور اللوبي الصهيوني في إبعاد البعد العربي من السوق الدولية للنفط
المنطقة العربية في النظرة الأمريكية تمثلها حقيقة المملكة العربية السعودية لاعتبارات عديدة أهمها النفط ومع زيادة الرغبة الشعبية الخليجية العارمة في ابعاد القوة العسكرية الامريكية من المنطقة لما سببته من مشاكل للعرب والمسلمين جعل الولايات المتحدة الأمريكية في تعاملها مع المملكة العربية السعودية تخفي أحقادها وضغائنها وراء ظهرها وما جاء مسئول سعودي رفيع المستوى إلا وكتبت صحف "اللوبي" اليهودي في أمريكا بتشجيع من الإدارة الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان المزعومة في السعودية الدور الكبير الذي آلت على نفسها السعودية ان تلعبه في . وكل هذا بسبب مساعدة العالم الإسلامي في كافة الجوانب الاجتماعية والتعليمية والدعوة الإسلامية التي هي مربط الفرس في "أجندة" العداء الغربي للمملكة التي ترى أن هذا واجبها
في حين أن أولويات الرئيس بوش بالنسبة إلى المنطقة هي "النفط ثم النفط ثم النفط" وأخيرا أمن إسرائيل. وقد وصف مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشئون الشرق الأوسط ادوارد جيرجيان العلاقات السعودية الأمريكية بأنها استراتيجية ومهمة للجانبين. مع اشتداد المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانت تصريحات المسئولين السعوديين تثير حنق رئاسة الوزراء الإسرائيلية باعتبار أن المملكة تمثل الثقل العربي علاوة على مكانتها الرمز..
وإذا أراد المرء أن يستقصي أسباب وبواعث الحملة الأمريكية التي يقودها اللوبي الصهيوني ضد المملكة العربية السعودية فانه يمكنه أجمالها وفقا لبعض المحللين في الآتي:
- رفض السعودية اتهامها بدعم الإرهاب من خلال ما تقدمه من دعم للدول والمنظمات الخيرية الإسلامية.
ــ وجود 15 سعوديا من أصل 19 نفذوا الهجوم بحسب الرواية الأمريكية.
ــ رفض السعودية السماح للطائرات الحربية الأمريكية باستخدام أراضيها خلال الحرب ضد أفغانستان.
ــ رفض السعودية تزويد واشنطون بأسماء الركاب المتوجهين من السعودية الى أمريكا مقدما.
ــ الموقف السعودي المساند بقوة للقضية الفلسطينية.
ــ تقييد حركة الأمريكيين في السعودية وإلزامهم بالمعايير السعودية.
ــ رفض السعودية تجميد الحسابات المصرفية التي تقدمت بها واشنطون.
وقد صادفت هذه الاتهامات الكيدية هوى اليهود في العالم قاطبة وليس داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو بالاحري أن الاتهامات صناعة يهودية داخل مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية لان السعودية كما هو معلوم مركز الدين الاسلامي في العالم ومن خلال موقعها ذلك ودعهما للعرب وللدول الفقيرة بالذات تضر تلقائيا بالمصالح الأمريكية ومن ثم بالمصالح الصهيونية وقد برز ذلك من خلال حملات مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية في المنطقة العربية والتي نجحت كثيرا في خسارة فادحة للولايات المتحدة التي يمثل فيها اللوبي الصهيوني الجناح الغالب في المسألة الاقتصادية.. ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لقضية تحويل الاعتماد الأمريكي على النفط السعودي والعربي عموما إلى النفط الإفريقي .



#خالد_ابواحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرطوم-عاصمة لثقافة البطش والكبت والتطرف الديني والقبلي
- ملامح شيوع التطرف الديني والسياسي في السودان
- الحركات الاسلامية و تغيير استراتيجية الصراع ..!!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - خالد ابواحمد - هل تستغنى أمريكا عن المنطقة الخليجية بالمنطقة الأفريقية.؟؟!!