أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل عبد الكريم الفتلاوي - عبره














المزيد.....

عبره


عقيل عبد الكريم الفتلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 12:54
المحور: الادب والفن
    



كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات ..
كان يحب الرابعة حبا جنونيا و يعمل كل ما في وسعه لإرضائها ..
أما الثالثة فكان يحبها أيضا و لكن يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر ..
الثانية كان هي من يلجأ إليها عند الشدائد و كانت دائما تستمع إليه و تتواجد عند الضيق ..
أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها و لا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا و كان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته ..
****
مرض الملك و شعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا !!
فسأل زوجته الرابعة :
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي و لبيت كل رغباتك و طلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في القبر ؟
فقالت: (مستحيل)
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك .
فأحضر زوجته الثالثة
وقال لها: أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت: بالطبع لا : الحياة جميلة و عند موتك سأذهب و أتزوج من غيرك !
فأحضر الزوجة الثانية
وقال لها:
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق و طالما ضحيتي من أجلي و ساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
سامحني لا أستطيع تلبية طلبك و لكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات
و إذا بصوت يأتي من بعيد و يقول :
أنا أرافقك في قبرك !
أنا سأكون معك أينما تذهب !
فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى
و هي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته
وقال :
كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين و لو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة
...
و في الحقيقة أحبائي الكرام كلنا لدينا 4 زوجات
الرابعة
الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا و أشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند موتنا !
الثالثة
الأموال و الممتلكات : عند موتنا ستتركنا و تذهب لأشخاص آخرين !
الثانية
الأهل و الأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا !
الأولى
العمل الصالح : ننشغل عن تغذيته و الاعتناء به على حساب شهواتنا و أموالنا و أصدقائنا مع أن أعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ..
.....
يا ترى إذا تمثل عملك اليوم على هيئة إنسان ..
كيف سيكون شكله و هيئته ؟؟ هزيل ضعيف مهمل ؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عقيل عبد الكريم الفتلاوي - عبره