أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - ديوانيتي 2025















المزيد.....

ديوانيتي 2025


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يقطع الشك باليقين ان للذرة نواة محاطة بأغلفة الكترونية باعداد و الكترونات محددة ، لا تميل الى الاستقرار الا اذا شبعت باكمال نقص جوعها او وهب فائضها ، فالجائع في سالب يحتاج الى واهب موجب و لابد للواهب ان يكون من الغير لانه لا يشبع بذاته. سلسلة من خيالات علمية تحولت الى واقع مفترض صنع مجدا في تاريخ الحضارة الانسانية. ليس المطلوب من ان نطلق العنان لخيالاتنا لاكتشاف ماهية تركيبة الالكترون او صناعة طائرة على شاكلة الاير باص او البوينغ ، و ان كانت طموحا و لكنها دعوة للسادة اعضاء مجلس مدينتي الديوانية خاصة و لاعضاء مجالس المحافظات كافة من سياسيين و مستقلين و وجهاء و شيوخ عشائر، و بعد عناء الحملات الانتخابية و حرب التسقيط الاعلامي و الوعود الضخمة في برامجهم الانتخابية ان ينالو قسطا من الراحة و يدونوا صور الديوانية في خيالات و تمنيات جمهورهم الانتخابي. اذ ليس كثيرا ان يرى المواطن الديوانية كأنها كوانجو الصين او كوالالمبور ماليزيا ، انها تمنيات قد تصطدم بواقع مر و طموحات مذبوحة بسكاكين اعلام مغرض لجعل الفجوة تتسع عن ركب التطور و نبقى متخلفين عند خط الشروع. اذا كيف يمكننا وضع ستراتيجية تنموية تحت عنوان مدينتي 2025؟

اولا لابد من الوقوف على مؤشرات سكانية دقيقة عن القطاعات المختلفة صحية ، اقتصادية ، تربوية ، تعليمية ، بيئية و غيرها. فمثلا و ضع هدف ان يكون هناك مستشفى عام لكل 200 الف مواطن في مدينة سكانها مليون و مئة الف نسمة تقريبا ، أي اننا سنحتاج الى بناء ستة مستشفيات عامة خلال 12 عاما من الخطة بالاضافة الى المستشفى الوحيد الموجود ، ذلك لاستيعاب الزيادة السنوية في نمو السكان و البالغة 3% سنويا و التي افترض احتسابها الى اساس ثابت هو عدد السكان الحالي فانه سيكون عدد سكان الديوانية عام 2025 نحو مليون و خمسمائة الف نسمة. لا ينفك هذا التوجه من قياس حجم هذه المستشفيات و عدد اسرتها و اطباءها و عدد الاطباء في كل اختصاص و عدد الممرضات و اعداد كافة العاملين في القطاع الصحي ، لبيان الزيادة و النقصان في شريحة معينة من الكوادر الطبية و الصحية بغية تلبية المتطلبات من بقية فروع الاستراتيجية الشاملة، على سبيل الفرض و المثال مفاتحة جامعة القادسية على تلبية حاجة القطاع من الكوادر الطبية المتخصصة و شمولها ضمن نظام البعثات المشتركة.

ان الفصل بين قطاع واخر في الخطط الاستراتيجية امر غير ممكن ، و لكن هناك امكانية الجدولة حسب الاهمية بما لا يضر الاهداف. تناولنا شيء بسيط من القطاع الصحي في مثالنا السابق ممكن تعميمه على قطاع التعليم و حاجة المدينة الى المدارس و المعلمين و المدرسين و عدد الرحلات و السبورات و ما يرتبط بالقطاع التعلمي مع استيعاب النمو السكاني حتى عام 2025 و هكذا على بقية القطاعات بهدف الرقي بالقطاع المعني و تقديم جودة الخدمة و جودة الانتاج و ما الى ذلك.

معرفة معدل الولادات و معدل الوفيات و عدد الشباب و عدد الشيوخ و تحديد ملامح المجتمع ذكوري او انثوي ، معدلات الخصوبة و تحديد منطقة الهبة الديموغرافية و تصنيف حملة الشهادات حسب الاختصاص و اعداد العاطلين و العاجزين عن العمل و عدد الاراضي الصالحة و غير الصالحة للزراعة و معدل استهلاك المياه اليومي مقرونا بحجم السكان و استهلاك الطاقة الكهربائية وو............. الخ كلها مطلوبة و مهمة لا غراض بيان الامكانات المتاحة و القدرة على تنفيذ الاستراتيجية.

الرؤية هي طموحات ابناء المحافظة ممثلين بنوابهم في مجلس المحافظة ، لابد ان تطرح كل التصورات و الرؤى في الجلسات الاولى للمجلس للوصول الى رؤية محددة و واضحة قبل تحويل هذه الرؤية الى ستراتيجية مدينتي 2025. لا للصراع السياسي و لا للامجاد الشخصية و الحزبية و لا و الف لا لمن يريد ان ينفرد بالانجاز او يعرقله ، بل ليكون الانجاز بمشاركة الجميع و ملزم للدورات الانتخابية القادمة .

حاجة القطاعات جميعها تبدأ بقطاع البناء و الانشاءات الذي من الممكن ان يحرك 500 قطاع رئيسي مما يدفع الدورة الاقتصادية منتجة لا ريعية تقضي على البطالة و ترفع من القدرة الشرائية للافراد. الخبرة في هذا القطاع مطلوبة الامر الذي يتطلب الشراكة مع شركات اجنبية متخصصة و تفعيل الاستثمار الاجنبي المباشر و غير المباشر على حد سواء لرفد القطاع الخاص بالخبرة و تحسين الاداء و الرقابة على الجودة .

مدينتي 2025 لا يمكن ان تكون بمعزل عن باقي مدن الوطن ، فما جدوى بناء مطارا كبيرا و بجوار مدينتي مطار اخر، خذ مثلا مطار النجف ، انا شخصيا لم اكن مؤيدا لمطار يقع في هذه المدينة المقدسة او حتى في كربلاء ، المدينتان خططت بمعزل عن المدن الاخرى ، فحققت الايرادات العالية و طورت العديد من مرافقها على حساب مدن الجوار، كيف؟ ان الموازنة التي خصصت للطرق و الجسور في الديوانية حسبت على اساس الكثافة السكانية و ليس للمارين بها الى كربلاء و النجف سواء من داخل العراق او خارجه ، فالاستهلاك و الاندثار تتحمله تتحمله الديوانية و النجف تجني الارباح. ليس هذا منطق للمحاصصة ( حط لي و احط لك) و لكن لكي لاتهدر الاموال و ترتفع نسب الاندثار لابد لكل شيء ان يكون محسوبا و موزعا توزيعا عادلا على المدن و الافراد. مطارات اغلب الدول تبعد عن عواصمها لا يقل عن 15 كم و اما بعض العواصم و المدن المقدسة فيحرم حتى مرور الطائرات فوق اجواءها، و له اسباب امنية و اقتصادية ، خذ مثلا مطار كوالالمبور الدولي لا يقع اصلا فيها بل في ولاية سلانجور و على مسافة تبعد 70 كم عن العاصمة ، انه باب لتشغيل القطارات و سيارات الاجرة و محطات الوقود لا ستيعاب البطالة و فتح المجال للشركات الاستثمارية بالاضافة الى فتح الطرق السريعة ذات الجودة العالية و تشجيرها و التفنن بجمالية المناطق المطلة على الشارع و توسيع المنشاءات بما يجعل المدن متصلة. اذا لا يجوز بناء مستشفى للجراحة التجميلية في الديوانية بوجود اخر في المثنى (السماوة) ، لان الاستراتجيات الفرعية لابد ان تتكامل ضمن الاستراتيجية الفدرالية لتطوير القطاعات المختلفة ضمن الادارة اللامركزية. هذا التكامل بين الاستراتيجيات الفرعية ليؤدي الى دورة اقتصادية منتظمة تكفل بها حقوق الافراد في العمل و توزيع عادل للثروة.

ايها السادة النواب ضعوا رؤوسكم على الوسادة و اغمضوا اعينكم و اطلقوا العنان لخيالاتكم في حلم جميل لمدينة جميلة مثل الديوانية و اكتبوا احلامكم على الورق و سلموها الى شركات هندسية متخصصة ليصنعوا منها اهدافا نموذجية لتأسسوا لحلم طال انتظاره ليتجسد على ارض الواقع و قولوا انها ديوانيتي عام 2025.



#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولي الدم حق التصويت بالقصاص او العفو
- شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية ...
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- بيان أمريكي عن لقاء بايدن ومحمد بن زايد على هامش قمة مجموعة ...
- يورو 2024.. ألمانيا تبدأ مشوارها بمهرجان أهداف في مرمى اسكتل ...
- اتفاق أوروبي مبدئي على التفاوض بشأن انضمام أوكرانيا ومولدوفا ...
- على خلفية الحرب في غزة.. بدء مناسك الحج في مكة
- مستشار ترامب السابق يهاجم بايدن بسبب تواجد السفن الروسية أما ...
- القوات الجوية الروسية تستهدف 4 قواعد للمسلحين في جبال أبو رج ...
- نيبينزيا: العسكريون الغربيون يتحكمون يدويا في استخدام أوكران ...
- خبير بريطاني: مبادرة بوتين للسلام قد تنقذ حياة مئات الآلاف ...
- جامعة لندن تمهل الطلاب 24 ساعة لإنهاء اعتصامهم الداعم لغزة
- قادة مجموعة السبع يؤيدون خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - ديوانيتي 2025