أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاضل عبدالله سلطان - خدر كاكيل














المزيد.....

خدر كاكيل


فاضل عبدالله سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إلى كل الشهداء الذين لم يذكرهم الحزب

هذا الشهيد العجوز
سلم الروح وهو في حضني

يقولون انه التحق بالحزب منذ زمن ٍ طويل وكان واحداً من جماعة فاخر ميرطة سؤري
هذا الشهيد البطل
سلم الروح وهو في حضني

كان هذا البطل يقول لي:
حينما يتحرر الشعب ويتولى الحزب السلطة، سانسحب واعيش مع عائلتي كما فعلتُ سابقاً. هذا هو واجبي.

هذا البطل الملائكي
سلم الروح وهو في حضني

التقيت بهذا العجوز في قرية " لصوذة " حيث كان في زيارة إلى القيادة ليسمحوا له بعملية الاستيلاء على مرتفعات حسن بط. جماعة القيادة سخروا منه ومن مشروعه فأصاب بخيبة امل.

هذا الشهيد العظيم
سلم الروح وهو في حضني

كان هذا البطل الاسطوري يتولى الاشراف على مقرات "رؤستص"
يعرفه معظم الرفاق. يقولون في احدى عملياته الجريئة أستولى لوحده على ربية كان فيها اكثر من 12 جندياً. بعدما انسحب رفاقه أثناء العملية.

هذا البطل العجوز
سلم الروح وهو في حضني.

كان يحب الرجال الشجعان من امثال أبو سحر وابو ليلى وابو فيروز وقارمان واحبني ايضاً.وانا لست شجاعاً على ما اعتقد.
هذا البطل احبني أكثر حينما أنا وقريبي آرام هرولنا باتجاه كمين كان أبو زهرة محصورا فيه.

هذا البطل العجوز الذي أحبني
سلم الروح وهو في حضني

كانت الساعة الرابعة صباحاً، عندما تعرضنا لهجوم عنيف من قبل
أخواننا الاعداء. عندما ذهب أبو سحر ليأخذ مكمناً له، كشف الاعداء وبدأت المعركة. بطلنا العجوز كان هو الوحيد الذي يتحرك ويشرف على سير المعركة.

هذا البطل العجوز
سلم الروح وهو في حضني

سمعت من جماعة قادر خه بات بعدما أسروني . كان تخطيطهم هو الاستيلاء على المقر قبل الساعة العاشرة صباحاً. لكنهم فوجئوا بهذه المقاومة الجريئة حين ذاك عرفوا ان خدر كاكيل يقاتل معهم.

هذا البطل العجوز
سلم الروح وهو في حضني

إنسحبنا في قرية " لصوذة " - التي يملكها جمال آغا الطيب جدا- بإتجاه الجبل العالي. بطلنا العجوز لم يوافق على الانسحاب لكنه لم يكن مسؤولاً في "لصوذة". فأنصاع لخطة خدر روسي وروستم.


هذا البطل العجوز
سلم الروح وهو في حضني

في طريقنا إلى الجبل العالي قلت له دعني احمل بطانيتك يا رفيقي العجوز وبعد مسير طويل،
اقترحت ان احمل سلاحه أيضا.

كان مرهقاً جدا هذا البطل - خدر كاكيل -
الذي سلم الروح وهو في حضني

في اليوم التالي للانسحاب وقعنا في كمين محكم في أعالي منطقة بؤلَص. كان معنا أبو زهرة وأبو سحر وسمير من البصرة وآزاد صديقي من أربيل وأحلام وملازم أحمد وروستم ودكتور عبدالله شمسه(أبو بسام) واخوه أبو يوسف، اللذان كانا من النجف الأشرف. أبو يوسف كان مشغولاً باكمال معاملة ارساله إلى روسيا وذلك لاجراء عمليه لتقصير قضيبه الكبير حسب ما قاله لي.

في إنسحابنا لم يتمكن من جلب معاملته التي كانت موجودة في داخل المقر. حاول أن يذهب لجلبها لكن بصره كان ضعيفاً فقلت له دعني أذهب انا لجلبها لك رغم الطلقات الكثيرة الموجهة نحو المقر. وهذا الضوء المضئ لهذا القمر اللعين.ذهبت وغامرت بحياتي وجلبت معاملته وشكرني على ذلك.

في الكمين اقترحت على أبو يوسف: لنكن مع خدر كاكيل لأنه ابن الجبل ويقاتل في هذه الجبال منذ طفولته.
لنكن معه
إذا هو استشهد
فلنستشهد نحن ايضا
أبو يوسف كان مضطرباً، لم يسمع كلامي، فأستشهد هذا البطل قبل أن يجري عملية جراحية لقضيبه الكبير.
عندما وقعنا في الكمين كنت احمل سلاح خدر كاكيل (برنو قديم) .
- أنني أرى الأعداء لكني لا أملك سلاحي وإلا انقذتكم- هكذا كان يصيح بطلنا العجوز خدر كاكيل. فتحركت باتجاه حاملا له سلاحه.
عندما كشفوا أخواننا الاعداء موضع بطلنا العجوز فأصابوه بطلقة قاتلة في صدره.

قال لي هذا البطل
هذه المرة سأموت
هذه اوراقي
وهذه ساعتي
وهذا المبلغ من المال سلمها إلى عائلتي
أنقذ بحياتك فالمقاومة لا تجدي
هؤلاء رجال شجعان
انظر اليهم كيف يتواجدون على قمة الجبل
كانوا على رفاقنا ان تواجدوا هناك لحمايتنا
خدر كاكيل كان بامكانه
ان ينسحب وينجو بحياته
لكنه ابى ذلك
قاوم
بعد مقاومة قصيرة منه
بعض الرفاق تمكنوا الافلات من الكمين
اتذكرو منهم الرفيق كؤضةر والذي كان بدوره يقاتل بشجاعة
قبل ان يسلم بطلنا الروح عبّر عن خيبة امله من الحزب وانتقد قائد أخواننا الاعداء ووصفه انه عائق لبناء الديمقراطية في العراق

هذا البطل الاسطوري

لم يعرف ان قائد أخواننا الاعداء الذين قاتلونا بلا رحمة وقتلوا الكثير من الاسرى
سيصبح رئيسا للجمهورية العراقية

هذا البطل العجوز
سلم الروح وهو في حضني



فاضل عبدالله سلطان

فانكوفر / كندا



#فاضل_عبدالله_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معك أنا وحيد
- انا الشعر استسلم لك


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فاضل عبدالله سلطان - خدر كاكيل