أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام صدقي ابويونس - أسرانا ذكراكم في القلوب














المزيد.....

أسرانا ذكراكم في القلوب


هشام صدقي ابويونس

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 09:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


أسرانا ذكراكم في القلوب

نستقبل اليوم الضيف العزيز على قلوبنا جميعاً لأنه يذكرنا برموز نضالنا والأبطال الذين ضحوا بحريتهم في سبيل هذا الوطن، ولم ننسى في يوم من الأيام أحبتنا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني أسرانا البواسل الذين نشتاق لحريتهم وتحررهم من الأسر، ويحدونا الأمل بتحريرهم ، بعد أن انقطعت بهم السبل بسبب ظلم الاحتلال والصمت العربي المريب والغريب والذي أدمى قلوبنا ، ولعل التواطؤ الدولي اظهر بشكل جلي حقيقة أولئك المتشدقين بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية وانحيازهم لصالح الطرف الاقوي في معادلة الصراع، وهذا نتج عنه عدم تدخل أي طرف دولي فعال وبالتالي تركت القيادة والشعب والفصائل الفلسطينية وحدها في مواجهه هذا الاحتلال ، وباتت هذه القيادة تعمل بكل السبل لتحرير الأسري مهما كلفها في سبيل ذلك من الشهداء والجرحى. يحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17/4/1974، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.وفي هذا اليوم ، لا بد من التذكير أن تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة يرتبط بشكل وثيق بتاريخ الصراع الطويل مع الحركة الصهيونية،ولاحقاً مع دوله اسرئيل التي قامت عام 1948 على ارض فلسطين الانتدابية، والذي نتج عنه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بعملية تطهير عرقي منظمة، قامت بها الميليشيات الصهيونية والمتعاونين معها من دول الغطرسة العالمية، وصولاً إلى احتلال ماتبقى من فلسطين عام 1967 على يد مايسمى بدولة إسرائيل، والتي ما تزال تحتل هذه الأرض حتى يومنا هذا. و رغم ما تكبده الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة من ويلات السجون والاعتقال والنفي والإبعاد ، إلا أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان وما زال عاملاً مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال وقوى الظلم التي تآمرت على فلسطين وشعبها الأصيل.
يمر علينا يوم الأسير هذا العام وعدد الأسرى في تزايد يوميا جراء المداهمات والاعتقالات الظالمة للمناضلين الرجال والنساء وحتي الأطفال ويقفون وحدهم في مواجهة أبشع احتلال على وجه الأرض ، يستهدف أدميتهم ، ومعنوياتهم وصحتهم ،وعقيدتهم وحياتهم حيث ارتقى منهم عدد كبيرا شهيداً وأخرهم الشهيد البطل الأسير ( ميسرة ابوحمدية ) وما زلنا ننتظر الضحية الأخرى تلو الأخرى ، لكن رغم ذلك لم تلن عزيمتهم ، ولم يتزعزع الأمل في قلوبهم بحتمية النصر والتمكين مهما طال الزمن.
مع هذا اليوم يبقي أملنا في شعوبنا العربية وفى أحرار العالم أن تكون قضية الأسرى محور اهتمامهم كما تفعل دولة الجزائر الشقيقة وكما يفعل كتابها ومفكريها فلقد خصصوا أعداد خاصة في إعلامهم وصحفهم تتعلق بأسرانا لأنهم ذاقو مرارة الاحتلال وجبروت السجان فقضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفى كل الأوقات حتى نُوفى هؤلاء الأبطال جزء يسير من حقهم علينا ونقوي عزيمتهم ونشد أزرهم وفي هذا اليوم نقول لهم بأننا معكم ولن نترككم وحدكم في المواجهة ، ولن نتخلى عنكم حتى ينعم الله عليكم بالحرية من السجون فنقف في هذا اليوم الوطني إجلالا وإكباراً لآلاف الأسرى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل الوطن ، وداسوا على مصالحهم،من اجل مصلحة الكل الفلسطيني، وتغاضوا عن الصغائر يوم أن حملوا الهم الأكبر ، وساروا لتحقيق الحلم بتحرير الأرض والإنسان، ولم تثني عزيمتهم وإرادتهم السنوات الطويلة من القهر والحرمان خلف قضبان الظلم والاستعباد .فاليوم وكل يوم ذكراكم باقية محفورة ومنقوشة في العقل والقلب والوجدان.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ستة كيلومترات فقط.. سلوفاكيا تفرض حد سرعة المشاة في المدن
- سرقة متحف اللوفر: توقيف خمسة أشخاص جدد وفق المدعية العامة بب ...
- قيادات ألمانية تطالب المدرسين بتجنب الحياد في الحوادث المتطر ...
- إحالة 73 متهما للقضاء بالكويت بتهم فساد تتعلق بسحوبات ترويجي ...
- ليفي: نحن في إسرائيل كلنا بن غفير
- مشوع قانون المالية لسنة 2026 طاحونة الشيء المعتاد
- يشتري الجريدة ويستقلّ التاكسي.. صورٌ نادرة تكشف الجانب -الخا ...
- تحليل تعابير وجه الرئيس الصيني وما التقطه الميكروفون من حديث ...
- قرية إيطالية خلابة تقدّم 23000 دولار للراغبين بالانتقال إليه ...
- -جائحة الوحدة-: لماذا نشعر بالعزلة في عالمٍ فائق التواصل؟


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام صدقي ابويونس - أسرانا ذكراكم في القلوب