أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي العكيلي - مسرحية أئتلاف دولة ... الفرعون














المزيد.....

مسرحية أئتلاف دولة ... الفرعون


هادي العكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 10:47
المحور: كتابات ساخرة
    


مسرحية أئتلاف دولة ... الفرعون
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى }طه 24 . لقد طغى فرعون في الازمنة الغابرة كما طغى طاغية العصر ( صدام ) ليلحق به من يريد اليوم ان يطغى ويقول أنا ربكم العلى فأنتخبوني ، باسلوب مسرحي أفتتحت دولة الفرعون مهرجانها الترويجي بمسرحية على مسرح فندق الرشيد في المنطقة الخضراء بأجراءات متشددة لن يطير طائرها ولا يُحترم ممثليها الشهرستاني الكذاب والعامري ناكر الجميل والخزاعي الملعون لعنته المرجعية الدينية والجعفري المكار والهاشمي المتطفل وبعض السياسيين الكمبارس وبطولة المالكي الفرعون ، وتتألف المسرحية من ثلاثة فصول تسعى لتحقيق اهداف السيطرة الفرعونية على نظام الحكم ملبية تطلعات وامال قادتها بالحفاظ على الكرسي وما تطيه وهي سجية بطل المسرحية لينكر جميل ما قدمه الاخرين من الكتل السياسية في منع سقوط فرعونيته ، ليتظاهر بأن لولا أئتلاف دولة الفرعون لانهار العراق ولكان العراق في وضع أخر . فأي وضع يمكن للعراق أن يصل اليه بعد ؟!!! لقد سألت أنهر من دماء العراقيين ، واصبح العراق في ديمومة من الازمات ،واصحاب الحقوق ضاعت حقوقهم ، والجلاد هو الحاكم والضحية هي المحكوم عليها ، والفساد غطي وجهك عنه ، والخدمات في الاعلانات فقط ، والبطالة بحاجة الى أيدي العاملة الاجنبية ، وسياسة البلد صرح وروح ، وكل هذه الامور وغيرها يريد بطل المسرحية الحصول على الاغلبية السياسية حتى يتمكن من تمشية المياه الراكدة كما يدعي ولكنه لا يعرف أنه مستنقع وحل حال بعدم تقدم البلد نحو الافضل وعليه أن يرحل .لان التطورات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية لاغلب المحافظات التي يحكمها ويديرها من دولة فرعون لم تقدم أي خدمات ملحوظة بما يخدم الوطن والمواطن نحو الازدهار والاستقرار والتنمية والاعمار .
أن فصول المسرحية تضمن ثلاثة فصول الاول بعنوان (وطنياً ) الذي يدعو الى الوحدة الوطنية بين كافة مكوناته التي اصابتها التمزق والتفرقة والمطالبة بانفصال أحياناً من وراء سياسة بطل المسرحية ، ليدعو الى أغلبية سياسية وفق أتفاقات سرية مشبوه مخالفة للدستور لاضعاف المعارضة المهمشة والسكوت عن عمل الحكومة بهدر ثروات العراق الوطنية ، ومكافحة الارهاب واطلاق سراح الارهابيين ضمن عفو خاص ، وتطوير التنمية السياسية لبناء عراق ديمقراطي ( مانطيه ) تتداول به السلطة بالوكالة ، وأنصاف المناطق المحرومة وخاصة المنتجة للنفط بتقليل ميزانيتها الاتحادية ، ومكافحة الفساد المالي والاداري وتشريد المفسدين واطلاق سراحهم ، والاهتمام بشريحة المتقاعدين وتأمين العيش الكريم لهم بتأخير أصدار قانون التقاعد ، ودعم الثقافة وجعل بغداد عاصمة الرقص الرشيدي ،لينتهي الفصل الاول برقصة من الفلكلور الفرعوني على دماء شهداء العراق دون أنصاف لضحايا الارهاب والبعث.
ليبدأ الفصل الثاني من المسرحية بعنوان ( محلياً ) وبمشهد تقديم الخدمات بما يحقق تطلعات الجماهير التي غابة أو غيبة نتيجة ضعف الحكومات المحلية في المحافظات السبعة التي يقودها أئتلاف دولة الفرعون ، بتعزيزها بصلاحيات لمجالس المحافظات التي عانت من قانون 21 لسنة 2008 دون تعديل أو المبادرة بتعديل القانون ، لينطلق الاهتمام بالزراعة المعدومة والمعامل المعطلة والمناطق السياحية المهملة بتعزيزها بأراء الحكومات المحلية المغبية في الموازنة الاتحادية لمشاريع الوزارات المتلكئة والتي يشوبها الفساد ، ليطالب بالانفتاح على الشركات الاستثمارية الاجنبية المتخوفة من الوضع الامني المتردي دون النظر لاستثمار اموال المسؤولين العراقيين التي تستثمر في الخارج ، لتشجيع الهجرة من الريف الى المدينة بعد تدهور الزراعة والاعتماد على المحاصيل الزراعية المستوردة ، بمشهد المدارس ثلالثية الدوام واحياناً رباعية الدوام بصفوف مكتظة وخدمات صحية ردئية ، لينتهي الفصل برقصة على أنغام البطالة لابناء الشعب دون أبناء المسؤول .
ولتنتهي المسرحية بفصلها الثالث بعنوان ( خدمات ) بمشهد بناء المساكن وتوزيع قطع الاراضي السكنية في اماكن متميزة من بغداد والمحافظات على الفقراء من المسؤولين في الدولة وتوزيع سلف الاسكان لبناء الدور السكنية ، وتقديم التسهيلات للمستثمرين لتحريك عجلة الاقتصاد الاوحد ، ومحاربة الفساد لتطبيق شعار ( الموظف في خدمة الجيب ) يعززه شبكة الحماية الحكومية وأخراس مؤسسات المجتمع المدني والاعلام الحر يالتهديد والوعيد والترغيب ، وليسدل الستار على أطفاءات الكهرباء المستمرة والتي قد تستمر الى عشرات السنين دون أيجاد الحلول لها عدا الوعود الكاذبة . واذا استمر عرض المسرحية على الشعب بأبطالها فأن الشعب سوف يأكل الجراب .



#هادي_العكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي العكيلي - مسرحية أئتلاف دولة ... الفرعون