أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعادة خليل - هل من مغيث للقدس؟














المزيد.....

هل من مغيث للقدس؟


سعادة خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


تفصلنا ساعات معدودات عن اقتحام العصابات الصهيونية للمسجد الأقصى ونحن لا نزال نصرخ ونجتمع ونقرض الأشعار هياما وحبا في المسجد الأقصى والقدس ونعتقد أننا قمنا بما يجب وكل اعتداء والعرب والمسلمون بخير. المهم في الأمر أن ما سيحصل في القدس لا ولن يكون آخر الاعتداءات والانتهاكات في القدس وغير القدس. فالذي يحصل كل يوم على أرض فلسطين هو بحجم ما يحصل في القدس وبالنسبة لي كمواطن لاجئ يهمني كل حجر وكل خربة وكل زيتونة في فلسطين كما يهمني المسجد الأقصى. فالسؤال هو ما الذي يجعل الصهاينة بكل أطيافهم، فليس فيهم المتطرف وغير المتطرف كما يريد الإعلام البائس أن يصور لنا الحال في الكيان الصهيوني، أن يقدموا على اقتحام باحات المسجد الأقصى كما أعلنوا جهارا نهارا يوم الأحد القادم؟

بلا شك أن التظاهر بالاحتجاج على الانسحاب الشكلي من قطاع غزة ما هو إلا ذريعة مواتية لهم لتحقيق أهداف بعيدة المدى. فعلوا ذلك من قبل في الحرم الإبراهيمي إلى اقتسموه مع المسلمين وصار حقا مشروعا لهم ولم تحرك السلطة البائسة ولا العرب أو المسلمون ساكنا بل وعملت الترتيبات بين السلطة وحكومة الإرهابي نتنياهو في ذلك الوقت حول الخليل وتم الاعتراف بالواقع الجديد. واعتقد جازما هنا وهذه المرة بأن الاقتحام المزمع ما هو إلا بداية المطالبة باقتسام الحرم مع المسلمين وإن غدا لناظره قريب.

فماذا فعلت السلطة على هذا الإعلان الصريح من قبل الصهاينة عن نيتهم اقتحام المسجد الأقصى؟ لقد عقدت مؤتمرا في رام الله وكان الأحرى بها أن تعقد مثل هذا المؤتمر في القدس تفسها لا خارجها. واكتفي بالتنديد وبمقولة أن مثل هذا العمل سيهدد عملية السلام. أين هي عملية السلام؟ فهل من أحد يدلنا على هذه العملية؟

لقد كان اتفاق أوسلو وبالا على الفلسطينيين وهو إلى الذي أوصلنا إلى هذا الموقف الذي نعاني منه في القدس وذلك عندما وافق المفاوض الفلسطييني بإرجاء البحث في قضايا الحل النهائي إلى ما لا نهاية ومنها قضية القدس. تشير الإحصاءات بأن الانتهاكات والاعتداءات التي تدخل في نطاق تهويد مدينة القدس منذ احتلالها سنة 1967 حتى اتفاق أوسلو سنة 1993 بلغت 42 انتهاكا واعتداء ومنذ اتفاق أوسلو وحتى سنة 1998 بلغت الانتهاكات 71 انتهاكا أي أن اتفاق أوسلو أطلق يد الصهاينة في تهويد القدس وتضييق الخناق على أهلنا في القدس مثل فرض الضرائيب الباهظة التي تسببت في إغلاق المتاجر لعدم القدرة على الاستمرار. وكذلك مصادرة الهويات وعدم السماح بالبناء ومنع التراخيص عن أبناء القدس وهدم المنازل والسلطة لا تحرك ساكنا لعجزها ولتقيدها باتفاق أوسلو. ناهيك عن تشويه معالم القدس ومباشرة الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى حتى أصبح معلقا في الهواء إلى درجة أنه من الممكن أن ينهار من جرّاء اختراق طائرة لحاجز الصوت. وكذلك إحاطتها بالمستعمرات كالسوار للمعصم من جميع الجهات ولا يزال التوسع في هذه المستعمرات حتى بعد ما يسمى بتفاهمات شرم الشيخ.

وهنا الشيء بالشيء يذكر لقد أعطى العرب والسلطة الفلسطينية منصة للسفاح شارون في شرم الشيخ يعلن نفسه "رجل سلام" بمباركة فلسطينية وعربية. وعاد من شرم الشيخ ليكمل المشوار ويعمل ما يريد من استمرار في بناء الجدار واستمرار في التنكيل والإذلال على الحواجز وغرف الموت على المعابر وتوسيع المستوطنات وهدم للأحياء كحي المنطار في صور باهر ومماطلة في تنفيذ ما اتفق عليه في شرم الشيخ وتحويل الضفة الغربية إلى مكب للنفايات. وأما السلطة فهي تقوم بواجبها تماما في تنفيذ ما طلبه شارون دون كلل أو ملل معتمدة على نوايا شارون "الحسنة" ويخرج علينا السلطويون بأحاديث وتصريحات عجيبة بأنهم يريدون أن يضعوا شارون في الزاوية ويحرجوه أمام الرأي العالمي!!

ورغم هذا وذاك ورغم مناورة شارون وزبانيته وتماديهم في إذلال الشعب الفلسطيني واستمرار اعتداءاتهم ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري وعدم تنفيذ الانسحابات المسرحية من المدن الفلسطينية نرى إصرار السلطة على الحديث عن المفاوضات والعملية السلمية والالتهاء بأمور جانبية تافهة كمن يمثلها في القمة ومن هو وزير الخارجية وما إلى ذلك من صغائر الامور بين مراكز القوى داخل السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية؟ ألم يروا صورة العمال الفلسطينيين البائسة والمذلة والمحزنة على معبر إريتز على شاشات التلفزة العربية والعالمية؟

وذهبنا إلى مؤتمر القمة وحصل ما حصل من تنازلات لصالح العدو الصهيوني وتأكيد على مد يد الود والمحبة والسلام للكيان المغتصب مما جعل سيلفان شالوم يصرح بأننا نتظر تبادل العلاقات الدبلوماسية مع عشرة دول عربية على الأقل. وانفض سامر القمة دون ذكر للقدس لا من قريب أو بعيد.

فأي لجنة القدس وأين الجامعة العربية وأين منظمة المؤتمر الإسلامي مما يحدث؟
ولكن الحال من المحال كما قال الشاعر:

أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

لكم الله يا شعب فلسطين ولكم عزائمكم وصمودكم وعزتكم!!



#سعادة_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنسنة التعليم في إطار إصلاح أنظمة التعليم في الوطن العربي
- حركة حماس وإعلان القاهرة
- الثابت والمتحول في الحالة اللبنانية
- في شرم الشيخ تمخض الجمل فولد فأرا


المزيد.....




- بلينكن يعلق على احتمالية إبرام اتفاق الرهائن قريبًا.. ويرفض ...
- 8 قتلى جراء حريق داخل مطعم في بيروت
- دبابة إسرائيلية تثير الجدل في جولة للسيسي في الأكاديمية العس ...
- مقتل أم فهد يشعل التحريض على المشهورات في العراق
- سيول جارفة تجتاح بالسعودية وإشادة واسعة بسائق جرافة أنقذ 4 أ ...
- تقارير: 30 أوكرانيًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من الب ...
- مقتل ستة في هجوم على مسجد في أفغانستان
- -أصابتها بشكل مباشر-..-القسام- تعرض مشاهد من استهدافها لجراف ...
- آيزنكوت: سموتريتش وبن غفير خطر يمس أمن إسرائيل القومي
- ستولتنبرغ: الناتو أخفق في تقديم المساعدة إلى كييف ويجب عليه ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعادة خليل - هل من مغيث للقدس؟