أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - سكران !














المزيد.....

سكران !


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4037 - 2013 / 3 / 20 - 01:15
المحور: الادب والفن
    


ًالبارحة شربت حتى ثملت . .أول البارحة أيضاً. . أول أول البارحة أيضا. .
كباقي أيام حياتي التي فاتت. . . .
شربت وثملت .
لكن البارحة كان أول يوم أسال فيه نفسي
لماذا أنا أشرب ?!
و بمجرد هذا السؤال هاجت عواصف الطبيعة من حولي . .
أرعبني غضب الأشجار . . أحرق داخلي بكاء الريح . .
أيأسني انحناء الزهور . . و خانتني الرؤية لأعاصير دموعي
و أنين جروحي المتصدئة
وبدأت أتذكر . . .
لماذا أنا أشرب?!
تذكرت ذلك اليوم . . و التاريخ والساعة . .
تذكرت كل شيء بأدق تفاصيله,
وتذكرتك أنت أيها الضائع
الذي أعطاني بلحظة كل شي جميل في الحياة
و عاد بلحظة و أخذ كل شي يخصه و يخصني . .

و رحل الى خلف ظلامي المتّكئ على صفنات أنينه
ًكي لا أراه . . رحل إلى البعيد . . البعيد جدا . . .
حيث هو الآن تحت جبروت الحق العدمي
و أنا ما زلت هنا في هذا الباطل أندبه بحسرة . . . .
منذ ذلك اليوم جعلت الشرب ديني و حياتي في كل ثانية . .
لكي أسبح في عالم النسيان و أنساك و أنسى الألم .
و بعد كل هذه السنين عدت لأسال نفسي أنا الأحمق
"لماذا أنا أشرب"!!!
لماذا ?!! . . لأعود لتلك اللحظة من جديد!! . .

و عاد و التقط قنينة الكحول بغضب
و أخذ يشرب. . و يشرب. . و يشرب . . .

رجاء لا تسأل سكراناً " لماذا تشرب"؟!


وعد جرجس
المانيا



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رملٌ ونَفَس


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - سكران !