أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان - لماذا تقبل التعددية مع امريكا وترفضها معنا لماذا تمدح مبادئ ومثل أمريكا وشيوخك الرسميين يعيبونها















المزيد.....

لماذا تقبل التعددية مع امريكا وترفضها معنا لماذا تمدح مبادئ ومثل أمريكا وشيوخك الرسميين يعيبونها


المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 280 - 2002 / 10 / 18 - 05:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 لماذا تقبل التعددية مع امريكا وترفضها معنا
لماذا تمدح مبادئ ومثل أمريكا وشيوخك الرسميين يعيبونها

تعليق المشرف العام على المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان على خطاب الأمير سعودالفيصل في الأمم المتحدة يوم أمس:

تضمنت كلمة المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة التي القيت نيابة عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية معطيات مهمة يرى المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان فائدة في الإشارة اليها وتمحيصها لعل أهمها ان فحوى الخطاب كان موجها الى الأسرة الدولية ونبرته تشير الى القبول بأمور لا يعمل بها في الداخل وسنستعرضها:

- تضمنت الكلمة الإشادة بالمبادئ التي بنيت عليها الولايات المتحدة والإشارة الى أنها أمة عظيمة ويعرف الأمير سعود جيدا أن المبادئ والمثل التي بنيت عليها أميركا هي حقوق الإنسان والديموقراطية والحريات المدنية فهل يستطيع الأمير أن يشرح لنا كيف يقبلها لأميركا ويرفضها لمواطنيهفالحقوق ناقصة ومنتهكة والديموقراطية محاربة ويمنع الحديث عنها إلا على أنها مرض خطير أصيبت به المجتمعات الغربية وسلمنا بفضل عبقرية قيادتنا منه. أما الحريات المدنية فحدث ولا حرج ويمكن لكل منا قول الكثير في هذا المجال مما يرى يوميا من إنتهاكات لهذه الحريات وأولها حرية التعبير والعمل والمشاركة في القرار.

ويستغرب المركز وصف الأمة الأمريكية بالعظيمة بينما تشتمها وسائل الأعلام الرسمية المحلية ويعرض بها في مقالات كتبت بعد طلب رسمي من الحكومة عبر وزارة الأعلام - ويأتي وزير الخارجية كي يمتدحها ويسميها بالعظيمة. فهلا حدد لنا الأمير موقفه أم ان رده يتمثل في ان هناك حرية تعبير في المملكة. وإذا كان ذلك صحيحا فهل حرية التعبير في بلادنا وقفا على شتم أميركا فقط.

وفي جانب آخر يستشهد الأمير سعود بما تضمنته رسالة الأمير عبد الله للرئيس الأمريكي في وصفه لشبابنا الخمسة عشر الذي قتلوا في أحداث 11 سبتمبر بأنه تم التغرير بهم وأختطفت أفكارهم وسلبت عقولهم فتحولوا الى أداة تسيء الى الأسلام. فهل لنا بإجابة شافية من الأمير سعود عن مسؤولية بعض الجهات الرسمية السعودية التي ساهمت في أرسالهم الى أفغانستان وتمويلهم وزرع الرغبة في القتال فيهم وعن كيف تمت مطاردتهم عندما عادوا الى بلادهم و وتعذيبهم مما دفعهم الى السير في طريق متشدد دفعوا حياتهم ثمنا له.

هل لنا بقول فصل من الأمير سعود عمن يزرع الفكر المتطرف ويدعمه في وطننا. عمن يحارب الحريات المدنية ويسوغ القمع ويحجر على الفكر المتحرر متيحا للفكر المرهب الإنتشار. هل لنا بتحرك يفتح ملفات كثيرة عن دعم المنظمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم تحت دعوى محاربة اليسار ثم يأتي اليوم ليقاتل هذه المنظمات. وهل لنا بمعرفة دور الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في هذه النشاطات.

وحول القول ان الحكومة قامت بجهود في سبيل مكافحة الأرهاب هل يمكن للأمير أن يشير الينا اي ارهاب يقصد أينه من الأرهاب المحلي ضد مواطنينا أم أن الارهاب هو فقط أرهاب الأمريكان الذين ثبت بالدليل القاطع أن القمع والظلم والفساد وسيادة أدوات الأرهاب المحلي هي التي أضرت بهم وكانت وراء 11 سبتمبر ولنا في تقرير الأمن الوطني الأمريكي الذي أرسله أمس جورج بوش الأبن الى الكونجرس وما تضمنته صفحاته من نقاط لعل أهمها ان الولايات المتحدة عازمة على دعم الديموقراطية في الدول الأسلامية ومساعدة توسيع مجالات الحريات ومؤسسات المجتمع المدنية لأنها هي الحل الأمثل للتطرف. هل سينبه ما تطرق اليه جورج بوش الأبن في تقريره الأمير  وحكومتنا السنية الى أهمية تعديل نظامها وإلا فأن الضغوط الأمريكية ستكون أشد.

لكننا في المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان لا ننسى أن نشكر الأمير الذي أشار الى ان محاربة الإرهاب والحيلولة دون نشوبه مجددا تأتي مع إيلاء بعض الأهتمام للظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي تشكل أحيانا لبنات ملائمة لنشأة التطرف خصوصا عندما تبلغ هذه الظروف حدودا بالغة الحدة، تنتفي عندها فرص او امكانات التغيير او التطور بالطرق السلمية. فعلى سبيل المثال فان استمرار الاوضاع المتردية للشعوب المقهورة المكتوية بنار الظلم والتعسف او الواقعة تحت نير الأحتلال وعجز المجتمع الدولي لسبب او لآخر عن إيجاد حلول عادلة لتلك المشاكل من شأن ذلك أن يوفر فرصة يستغلها دذوو النوايا الشريرة والخبيثة في التغرير بالشباب معرضينهم لكل أنواع التضليل والتجهيل ومصورين لهم ان اسلوب العنف والارهاب هو سبيلهم الوحيد والأمثل لرفع الظلم وازالة الغبن الواقع عليه.

شكرا ايها الأمير الوزير فقد وضعت أصبعك على الجرح وهذا سيساعد حكومتك في معرفة من قتل القاضي السحيباني ومن فعل أفعالا كثيرة ومن سيفعل في المستقبل لا سمح الله ايضا. فالظلم انواع، منها الإقتصادي والسياسي والاجتماعي وهو سبب افعال العنف طالما لم تكن هناك اية وسائل سلمية للوصول الى الحقوق فسكان الطائف الذين أغتصبت حدائقهم وجبالهم بقصور المتنفذين وأهالي القطيف وما جاورها الذين أحتلت سواحلهم ومنعوا من صيد السمك لقمة عيش بعضهم وأهل الرياض الذين لا يستطيع شاب منهم بناء منزله إلا بعد ان يدفع الكثير لكم وليس للحكومة فأراضي الشعب تقسم بينكم لتباع لهم. والمرأة الكائن المسكين الذي حجرتم عليه مستندين الى نصوص ترونها وحدها الصواب وأطفالنا الذين احرقتموهم في المدارس نتيجة لإنفاقكم على صفقات الاسلحة الفاسدة ونسيانكم اياهم. ومياهنا التي لم نعد نجدها متيسرة بسبب مشاريعكم العقيمة واخطائكم الفاحشة فذهبنا الى البحر لنشرب منه وتبخر ما وعدتمونا به من ان تحت اقدامنا مخزون يكفينا مئات السنين. محامونا الذين يشكون غلظة نظامكم وقضاتنا الذين فعلتم فيهم ما تريدون ففسد بعضهم وانتبذ الصالح منهم مكانا قصيا. شبابنا ممن حاربتم الغير لانه يمنحه الحرية في المعرفة السياسية وسددتم امامه الوظائف وسط بلاد تموج بملايين الغرباء العاملين نتيجة لخططكم التعليمية العقيمة. فرقتم لتسودونا، وعمقتم خلافاتنا المذهبية بتشجيعكم التطرف والتعصب، ونسيتم اخوتنا في اقاصي البلاد ممن حلت عليهم الكوارث فمرضوا وانتم غافلين عن اسعافهم الى ان قضي المئات منهم وبدأ العالم يتسائل عنهم فتحركتم اليهم بوعودكم هادمين حقولهم الصغيرة  بردمكم لسواقيهم ورحلتم عنهم ومعكم وعودكم تاركينهم وحدهم مع آلامهم.

هذا غيض من فيض ايها الأمير لكنه يتوافق مع كلامك فالظلم هو المسبب للجريمة ومعدلات الجريمة ترتفع بأعتراف وزير الداخلية وكل هذا نتيجة للظلم فحتى اسطوانات الغاز لم تسلم من السرقة  في وطن هي المنتج الأكبر للنفط في العالم وسيأتي يوما يرى فيها الشاب ان سرقة الوطن نفسه مباحة لإحساسه بالظلم.

ونعود الى خطابك في هيئة الأمم فلقد تمنيت ان يكون القرن الحادي والعشرين قرنا يحكمه القانون لا القوة الغاشمة ويسودة الايمان الصادق بالتعددية وما تستوجبه  من مشاركة الجميع في ادارة شؤون الحاضر وصنع المستقبل بدلا من محاولة الإقصاء والاستبعاد والسعي لتجاهل الآخرين. صدقت ايها الأمير لكن لماذا لا تكون نفس هذه المثل الطيبة في داخل بلادنا فأبدأ بنفسك قبل ن تطالب الآخرين بالتعددية.

 أين هي التعددية في بلادنا، فالقمع لا يسمح إلا لك ولحكومتك في فرض ما تريدونه فرأيكم هو الصواب ورأينا هو الخطأ. اين هي المشاركة ومواطنينا لا علاقة لهم بما تفعله حكومتكم والفساد المالي والإداري والأخلاقي يعم. أين الإقصاء مما تفعلونه معنا ومع أحرار هذه البلاد، ولماذا تستبعدون المخلصين من ابناء الوطن عن إدارة شؤونهم وتستفردون بها مع ثلة من فرقة الطبل الوطنية.

نعم أيها الأمير هذه ملاجظاتنا ونود لو أنك وقفت يوما أمام مجلس منتخب من أبناء الوطن لتقول لهم شكرا لكم على أختياركم لي وزيرا للخارجية لا أن تذهب لتردد عبارات لا تستطيع ان تقولها لنا في بلادنا وهي المشاركة  والمساواة ومحاربة الظلم والأهم التعددية التي طلب مساعد وزير الداخلية من بعض مثقفينا عبر الهاتف حذفها من بيانهم فهل تقبل التعددية مع أمريكا وترفضها مع أبناء وطنك انها المعايير المزدوجة والله.



#المركز_السعودي_لدراسات_حقوق_الإنسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- سجال عراقي - أممي حول بعثة -يونامي-
- تصويت لحجب الثقة بحق رئيسة جامعة كولومبيا
- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - المركز السعودي لدراسات حقوق الإنسان - لماذا تقبل التعددية مع امريكا وترفضها معنا لماذا تمدح مبادئ ومثل أمريكا وشيوخك الرسميين يعيبونها