مجموعة تراتيل - 1

نهله آسيا

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 08:34
المحور: الادب والفن
    

تراتيل (1)


ماذا يعني أن تقف عارية خلف شبابيك الريح الباردة وتعصف بها كيفما تشاء ..... وهي لا تملك سوى شيئا يسيرا من الأمل الذي يحذوها ويوقظها كل حين ليقول لها .... آن لك ان تنطلقي كما تشائين ... فيصفق ذاك الخوف الذي يقبع في عينيها محاولة تجاوز المعقول إلى اللآمعقول .... لا شئ بالنسبة لها لا معقول ولكنها مجبرة أن تجد ما هو معقول لا معقول ..... تنهض من كبوتها كفرس جامح وتحمل دف الغناء لتغني هي وأحلاهما منفردة دون عزف طبول حولها ... فموسيقاها لا يمكن لأحد أن يسمعها بعد أن جرحت حنجرتها تلك الأيادي الخفية فراحت تنشد وحيدة عل هناك من يسمعها حتى صدى صوتها الذي أتعبها ما عاد يسمعها .... ترمق أشيائها الصغيرة والكبيرة التي تبعثرت هنا وهناك وراحت تلملمها وكأن سنابل شعرها باتت مشنقة لها فراحت تلك اللئيمة تشد الوثاق حول كل التراتيل الصباحية .... لتخنقها مع تراتيلها المسائية .... إستيقظت من حلمها الذي إرتدى حلة الفجر وغادرها دون عودة ...وقد رات عيناها المتعبتان فيهما شيئا من الوجع ذاك الذي يجعلها ترتدي كل حليها وتستقبل نور الصباح وكأنها إنسانة جديدة كل يوم تزهو بلون الشمس ..... فترحل وحيدة إلى عالم تعيش فيه وحدها .... رغم كل الصخب الذي حولها وتبقى ما تبقى من العمر في جعبتها عل الفجر يشرق في عينيها الجميلة .

#نهله_آسيا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات