أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفار حسن - الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-














المزيد.....

الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-


هيفار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 00:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سقوط "الآلهة العارية" وتغطية جغرافية جسدها بسقوط حضارة سومر جعل من غطائها مقدساً، اشبه بكسوة محيطة بالحجر الاسود، ازاحة الكسوة عن جسدها تشويه لكاريزما الأنوثة، بل وانتقاصاً من شرفها من وجهة نظر من أسقط الآلهة السومرية من مكانتها الحقيقية، والكشف عن جغرافية جسدها ثورة، أو رغبة طبيعية ناتجة عن كبت تاريخي يظهر بين الحين والحين هنا أو هناك، للعودة إلى عصر الالهة العارية كما فسر ارسطو العشق بانه رغبة النصفين بعد فصلهما بالالتصاق والتوحد كرغبة للعودة الى ما كان وانهاء ثنائية الجسد.
جسد المرأة التي سجلت اولى الانتهاكات في تاريخ الرجال، وستحفظ اخر صولاتهم و جولاتهم في حضارة ذكورتهم اصبح مركزا محوريا في الحروب والثورات الطبقية المُغَّلفةِ بعضها بعباءة الدين او وهم الاقوام.
جسد الانثى عبوة ناسفة تستخدم من خلال الكشف عن تضاريسها لكشف زيف الوعي الجمعي وازدواجيته، وقد تكون رسالة تقرا لاحقا كما فعلت المصرية علياء مهدي اثناء ما تم اشاعته من خطأ التعريف بــ " الربيع العربي"،( الجسد – الديناميت) قد تنفجر على من يضع العبوة كما حدث مع ثانية مشهد التعري لعلياء المهدي في ستوكهولم .
لم تستخدم القوى الثورية موضوع "جسد المرأة" وجرائم انتهاكها وإزالة عذريتها من قبل أجهزة القمع، موقف القوى الثورية , أقل ما يمكن وصفه بأنه تناسق وتناغم مع عقلية سائدة وبنى فوقية في المجتمعات الشرقية والتي بدأت تتقبل رويدا رويدا جسد المرأة لا فقط في الأفلام المهربة والمجلات الجنسية بل وفي كشف إسقاط ثقافة "التابو" التي فرضت على المرأة إغتصاب صوتها بعد إزالة بكارتها.
نظام مبارك الذي أكد ذكورية القمع من خلال عملية سحل جنود جيشه للمنّقبة "ست البنات" وتعريتها أمام مجلس الوزراء، وضرب مبرح تعرضت لها "عزة هلال" أكد من جهة أخرى شجاعة المرأة المصرية وفعلها الثوري من خلال مقاضاة العسكر بجسدها المنتهك، كما فعلت "سميرة إبراهيم" مع عدد آخر من الفتيات في مقاضاة المؤسسة العسكرية في قضية كشف العذرية.
إن إخفاء جرم الاغتصاب خوفاً من الفضيحة هي إشكالية بنيوية، ليس في فكر الأنظمة العربية القمعية فقط، بل وفي فكر المجتمعات التي ترعرعت في ظلها، اشكالية لم تتحرر منها حتى الاحزاب الثورية التي لم تتناول الموضوع بجرأة على خلاف جرأة بعض الفتيات اللواتي كشفن عن جسدهن وتحدثن عن غشاء بكارتهن بكل وضوح.
فيما يتعلق بالوضع السوري وبعد سلسلة جرائم "طالبان سوريا" التي تؤسس لها "جبهة النصرة" فكرا، وجريمة، ونظاما فان الحالة السورية وبالأخص فيما يتعلق بوضع السوريات مرشحة لان تتكرر في الجانب الهزلي لتكرار التاريخ المتخلف لقندهار أفغانستان. ان صمت المعارضة السورية عن جرائم " جبهة النصرة" المتهمة اميركيا بالإرهاب بل ودفاع الائتلاف الوطني السوري عن تلك الجبهة التي بدأت تفرض نظام طالبان على المدن التي تحتلها سيجعل من جسد المرأة السورية محورا لمعركة مقبلة، فتعريتها واغتصابها وجه من عملة انتجتها حضارة الذكورة بأبجدية فائض قيمتها، وجهها الاخر هو تعتيمها ببدعة الحجاب ومهزلة النقاب.
المرأة السورية في خطر لا لأنها تواجه ارهاب فتاوى الشواذ حينما اباحوا لرجال انجبتهم حاضنة موروثة وملوثة بتعدد الزوجات وما ملكت الايمان وزادوا على السلف بنكاح الجهاد فهل يفوز من يقتل بجواري الفردوس المفترض وهو يقاتل من أجل جارة في وطن محتل، المرأة السورية في خطر لان معارضاتها التي تدعي الديمقراطية تتعامل بازدواجية مع جسد المرأة السورية ، فهي تدين اغتصابها من قبل السلطة وتقف تستمع وراء الباب لصرخات بكارتها ولم يشهروا حتى السيوف كما فعل السفلة على حد تعبير شاعر الرفض العراقي مظفر النواب.



#هيفار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في إتفاق سري كانيه الميداني
- بيان عفرين و شقيقاتها من المناطق الكوردية ورسالة أهلكم من غر ...


المزيد.....




- “سجل عبر spf.gov.om”.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة 20 ...
- السودان.. قوات الدعم السريع ترتكب جرائم تطهير عرقي في دارفور ...
- جامعة أريزونا تطرد أستاذا اعتدى على امرأة محجبة مؤيدة لفلسطي ...
- فيديو مروّع لاغتصاب ملثم امرأة وخنقها بين السيارات في أحد شو ...
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات ما بين 26 نيسان و10 آيار
- ابسط يا عريس!! بنقدملك أسهل طريقة للحصول على قرض الزواج من ب ...
- المغرب.. حكم قضائي غير مسبوق لصالح امرأة أصيبت بمضاعفات بسبب ...
- تضاعفت 4 مرات خلال 5 سنوات.. -موجة مفزعة- من جرائم قتل النسا ...
- بعد الكشف عن -عصابة لاغتصاب الأطفال-.. تحركات في لبنان بخصوص ...
- تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت في الجزائر 2024..تعرف على ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفار حسن - الجسد والثورة (بين شارب الرجل وصدر المرأة)-