أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رامي توفيق - القاعده في دارفور














المزيد.....

القاعده في دارفور


رامي توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 03:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل اعوام مضت وعندما عزم المجتمع الدولي ارسال قوات لحفظ السلام في دارفور صرح مسؤول سوداني رفيع المستوي انه في حاله حدوث تدخل اجنبي في دارفور
لن تتردد الحكومه السودانيه في ان تفتح للقاعده جبهه للقتال وبعد اكثر من ثلاث سنوات بعد هذا التصريح كشفت صحيفة سودان تربون عن اخطر وثيقه موقعه ما بين تنظيم القاعده والحكومه السودانيه حيث جاء في نص الاتفاق ان الحكومه السودانيه سوف تسمح لمجاهدي القاعده بحرية الحركه داخل البلاد مع تقديم الدعم اللوجستي وبعدها فتحت الحكومه السودانيه معسكرات عده لتدريب الارهابيين في ضواحي الخرطوم وبورتسودان .
لم يك خافيا علي اجهزة المخابرات العالميه ان الخرطوم تحتوي ارهابيين من جميع الاجناس لكن العالم التزم الصمت لكون الخطر لم يتعدي حدود السودان الجغرافيه الي ان بدأ جهاديو معسكرات ضواحي بورتسودان بتهريب الاسلحه الي غزه عبر مصر حينها لم تتردد اسرائيل في قصف الخرطوم وبورتسودان .
والان يتكرر ذات السيناريو السابق بعد ان سمحت الحكومه السودانيه لجماعه انصار الدين المقاتله في شمال مالي بالدخول الي اراضي دارفور
والاخبار الواردة من دارفور تاكد ان المنظقه تعج بالارهابيين الفاريين من مالي ويؤكد شهور عيان ان جماعات مسلحه من جنسيات مختلفه يتقاطرون علي دارفور يوم بعد يوم .
ولكن يبقي السؤال المهم هو هل سيلتزم العالم الصمت مرة اخري والحكومة السودانيه تأوي ارهابيين في اراضيها؟
وفي اعتقادي الخاص ان المجتمع الدولي لن يحرك ساكنا في الامر ولن يتحرك الا بعد ان تراق الدماء سيلا في دارفور

فهي لست المرة الاولي ولن تكون الاخيره القاعدة دخلت السودان في أوائل التسعينات من القرن الماضي، ونشطت في عدد من المدن السودانية بالتركيز في الخرطوم التي استضافت زعيمها السابق أسامة بن لادن في تلك الفترة باسم الاستثمار، ولكن في العام 1996 مارست الولايات المتحدة ضغوطا على الخرطوم حتى قامت الأخيرة بطرد بن لادن على عجل ليتوجه إلى أفغانستان، ويلحق به أنصاره فيما بعد، كما حاصرت الحكومة السودانية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر خلايا تنظيم القاعدة في السودان إلى حد بعيد.

كان السودان قد اتخذ عدة خطوات في مطلع عام 1992 جعلته يبدو ملاذاً طبيعياً لكل الإسلاميين "المضطهدين"، حيث قام بإلغاء تأشيرة الدخول عن كل المواطنين العرب، وفتح أبوابه للمستثمرين العرب. وفي نفس تلك الفترة تم إنشاء المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي أبريل 1992 مظلة للتنسيق بين التنظيمات الإسلامية والقومية العربية من كل الدول العربية وأكثر من ثلاثين دولة إسلامية أخرى.

ولذلك كان أسامة بن لادن قد أقام في السودان بين عامي 1992 و1996 مع عدد من كبار مساعديه، بما في ذلك سيف العدل القائد العسكري للتنظيم -والذي اتهمته الولايات المتحدة فيما بعد بإنشاء معسكرات تدريب للقاعدة هناك- وذلك عندما استضافتهم الحكومة السودانية التي جاء بها الإسلاميون بزعامة الدكتور حسن الترابي عام 1989، ثم غادر بن لادن السودان عام 1996 بعد الضغط الدولي على الخرطوم لاسيما بضغط من إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

غادر بن لادن إلى السودان حيث قضى فيها أربع سنوات التي شكلت محطة مهمة في رحلته نحو القاعدة والجهاد الأممي حيث أنشأ بن لادن شبكة معقدة تداخلت فيها الأعمال مع الأيديولوجيا ومع تطويع الناشطين، كان السودان في هذه الفترة موقعا مركزيا للإسلاميين الراديكاليين، وللأفغان العرب العائدين من أفغانستان، حيث برز كمقر قيادة جديد للجهاد.

في عام 2006 ادعى رجل يسمي نفسه «أبو حفص السوداني» أنه يقود فرعا لتنظيم القاعدة في السودان وإفريقيا، وأعلن مسؤوليته عن ذبح الصحافي محمد طه رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" السودانية ، ووصف الرجل في بيان أرسله لعدة جهات إعلامية وأفراد، الصحافي محمد طه بأنه «كلب من كلاب الحزب الحاكم» واتهمه بإهانة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقال ان ثلاثة عناصر من التنظيم نفذوا العملية.

وفي أغسطس (آب) 2007 قالت أجهزة الأمن السودانية أنها كشفت مؤامرة لمهاجمة البعثات الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية والأميركية وبعثة الأمم المتحدة في الخرطوم. وقالت مصادر أجنبية أن المجموعة اكتشفت في منزل بالخرطوم بعد أن انفجرت متفجرات بصورة عارضة.

في الأول من يناير 2008 قتل مسؤول المعونة الأميركي جون جرانفيل وسائقه في الخرطوم، وقد تبنت جماعة أطلقت على نفسها "القاعدة في بلاد النيلين" هذه العملية قائلة ان جهادها وقتالها ضد الولايات المتحدة وحلفائها من «الصليبيين والكفار» سيتواصل. وفي نفس العام بدأت كتابات لـ«القاعدة» على الجدران في الظهور في العاصمة.

والسودان الذي استضاف أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في التسعينات، موجود على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993 توفر ملاذات آمنة ومعسكرات للتدريب، وتخضع لعقوبات اقتصادية منذ عام 1998 تشمل فرض قيود على المساعدات.
فالتاريخ يقول ان العالم صمت وهو يري ويسمع كل شئ والمستقبل سيثبت ان العالم سيصمت رغم كل ما سيحدث




#رامي_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رامي توفيق - القاعده في دارفور