أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر عبد الحسين - ساسة العراق الجدد ..رفقاً بنا !!















المزيد.....

ساسة العراق الجدد ..رفقاً بنا !!


حيدر عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 10:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يصدق الذين فازوا بمشاعر الناس في الانتخابات الاخيرة التي جرت في الثلاثين من شهر/ك2/ انهم بحق يستحقون هذا الفوز ، فالقائمة الاولى ، لم تصدق اطلاقا انها حققت هذه النتائج وكذلك القائمة الثانية ، فكلاهما فاقد الشئ ، وفاقد الشئ لا يعطيه ، فكيف الحال بهذا الشعب المظلوم الذي منح الثقة بكل امانة بهؤلاء الزعماء . اعتَقدَ قادة الائتلاف بانهم فعلا حققوا الانتصار على كل قوى الدكتاتورية والامبرالية في العالم ، وانهم ازاحوا الدكتاتور من عرينه واسقطوا الطاغية صدام ، وانهم حققوا شعار " يا لثارات الحسين" وانهم ، وانهم .. وراحوا يحلمون .. ولم يخطر ببالهم انهم جاؤا معززين مكرمين من المنافي وجلسوا على دفة الحكم ، بعد ان ايقن الناس جميعا ، ان لا ايران بحربها الطويلة وعداءها المستميت لصدام ، استطاعت ان تزيح طاغية بغداد ، ولا نضالات الاحزاب الدينية الشيعية وعملياتها الجهادية الانتحارية في الثمانينات ضد نظام صدام ، استطاعت ان تهز عرش الطاغية المقبور .. فرفقاً بانفسكم يا زعماء قائمة الائتلاف العراقي الموحد ، ورفقا بمشاعر الناس التي منحتكم الثقة ورحتم توزعون الادوار ، فانتم ليس الا ممثلين على مسرح الدولة ، ستنتهي صلاحيتكم بعد حين ، فلا ايران بكل امتدادها ، ولا برامجكم السياسية تغفر لكم اخطاؤكم الجسيمة هذه ، اتقوا الله في هذه الجماهير الملايينية التي اعتقدت بانكم فعلا جئتم محررين ، وهي في الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني ، انكم استسلمتم في السنوات الاخيرة في معاقل الكفاح في ايران وفي سوريا وفي بقاع الارض الاخرى ، وآمنتم بواقع صدام وادارته ، وصرتم كمن يتفرج ويرى بالعين والقلب يدمع .. اتقوا الله واتركوا مصالحكم الشخصية الضيقة واحترموا مصالح هذا الشعب المسكين ، كل من امسك بالدف يريد ان يرقص ، متناسيا الالام الشعب العراقي الذي تحدى على مدى العقود الثلاثة الاخيرة ، سنوات القهر والظلم وشظف الحياة وشظف اللقمة ..
هل يعلم الشعب العراقي المسكين ماذا يتقاسم رواد القوائم الفائزة ؟
لا والله لا يعلم ، الكل من تلك القوائم يريد تحقيق مصالحه قدر المستطاع غير آبه بحال الشعب العراقي العظيم الذي ينظر الى الموقف المآساوي بدرامية ويضحك على نفسه جراء انانيو السياسة الجدد .. الذين يتقاسمون الغنائم الوزارية ويتدافعون كالاطفال على قطعة الحلوى .. اين انتم من اقوال ائمتكم ان كنتم ما زلتم تتذكرونهم ، ائمتكم (ع) رحتم تروجون بالثارات لهم .. اين انتم من سلوك علي بن ابي طالب (ع) وهو يكره الرئاسة والزعامة ولا يريد حتى ان يستبدلها بفردة نعله او لا تساوي عنده غير عفطة عنزة .. يبدو ان طمع الكراسي وبريقها يعمي العيون ويحرف القلوب عن مساراتها لحب ال البيت (ع) .. اذن معاوية بن ابي سفيان كان محقا انذاك في صراعه على كرسي الزعامة ، فلا انتم باخيار واباة عن الزعامة ، ولا معاوية داهية باسم الدين حقق السلطة ، فالامر سيان بينكم وبينه .
اتقوا الله ياقادة الشيعة في العراق بعد ان استدررتم مشاعر الناس لكسب اصواتها لكم وانتم لا تحترمون اصوات ( عبد الرضا ، عبد الحسين ، شغيدل ، محسن ، عبد فاطمة، جري ، كامل ، عبد الزهرة ، موحان ، عبد النبي ، عبد علي ، وعبد الحسن ) ولكنكم لعبتم معهم لعبة مصالحكم الشخصية الضيقة الحقيرة وتركتموهم ثاغروا الافواه لا يعرفون ماذا يقولون ، وهذه لعبة السياسة في الغرب ايضا ، كسب الاصوات ولكن بدون اسناد من المرجعية الدينية المبجلة السديدة ، وانتم فزتم بمشاعر هؤلاء البسطاء باسناد لا اساس شرعي له ولكن بحيلة شرعية ، تبا لكم ، وتبا لكل من غدر بالامام الحسين (ع) وانتم سلالتهم ، سلالة الغدر ، واعلموا ان حبل الكذب قصير دائما ، الهتكم المطامع والكراسي وتركتمونا نتلوى بالنارين .. نار الارهاب المستفحل ونار الفساد الاداري وانتم قادته الجدد الذي سيتطور على اياديكم لخبرتكم الطويلة في ايران ، وايران اعظم انجازاتها الحديثة الفساد العظيم في الادارة .. الا لا وفقكم الله في نواياكم وفي خطواتكم التي بدأتموها بالمصالح الوزارية الضيقة ومنافعكم الشخصية ، لعنة الله على امة باعة دماء اصوات ناخبيها بالوزارات وبمصالحها الشخصية ولا غفر الله ذنوبكم يا قتلة ابناء شيعة الامام الحسين (ع) شيعة الشعب العراقي المظلومين على مدى التاريخ .
اما الاخوة المقهورين على مدى الازمان وفي كل الاماكن ، واقصد بها القائمة الرديفة وهي قائمة الاخوة الكرد ، انتم ابعد ما تكونون عن الوطنية لشعبكم وللعراق عموما ، انتم اصحاب مصالح ضيقة ولئيمة ، لا انتم بسياسين ولا انتم تشرفون الاكراد الفقراء الذين بعتم دمائهم للحكام السابقين ، انتم طلاب كراسي ومصالح ضيقة ، لا يعقل ان تطرحوا قضاياكم الاستراتيجية على القائمة الاخرى الفائزة ، من هي القائمة الاولى لكي تمنحكم كركوك ونسبة من نفط العراق وما الى ذلك من مطالب وارهاصات نفعية ، هم مثلكم لا حول لهم ولا قوة ، عليكم ان تتوسلوا بالسادة في واشنطن وليس بالسادة في النجف ، انتم مخطئون تماما في طروحاتكم يا بائعوا مصائر هذا الشعب المشرد والفقير عبر التاريخ ، لا تذهبوا بعيداً يا اخوة الطريق الطويل من النضال الشخصي لا نفسكم ، وليس لجماهيركم ولشعبكم الذي ذاق الامرين من سياستكم وآخرها ، المطالبة من ( العريان وزرة ) .
هل تعتقدون ان قائمة الائتلاف تستطيع ان تمنحكم ما تريدون ، هذا هراء وضحك على البسطاء من ابناء شعبكم الكردي المسكين ، انتبهوا لا نفسكم يا قادة الاكراد ، انتم خسرتم من سقوط الطاغية صدام اكثر مما ربحتم ، كنتم زمن الطاغية المقبور خلال عقد التسعينات من القرن الماضي ، قاب قوسين او ادنى من اقامة دولة متكاملة لولا تفضيل مصالح احدكم الشخصية على مصالح الشعب الكردي واغراء المقبور له بالمال واستمالته ببعض الملايين من الفتات من الاموال حتى باع صاحبه وكسر شوكته ، اما اليوم فاللعبة تغيرت في دهاليز واشنطن وامسيتم انتم اول الخارجين من المولد بلا حمص ، كانت فرصتكم الذهبية باقامة دولة بمساندة واشنطن والدول العظمى ، واليوم عاد العراق كله الى المنظومة الدولية ، والعالم الغربي يصبو اليه بنظرة تأمل لكي يقطف الثمار وانتم تغنون خارج السرب يا اكراد العراق وخصوصا قادتكم .. رفقا ياسادة القائمة الكردية بمصالح الفقراء من الشعب الكردي الذي ضيعتموه بمطالبكم الشخصية وآمالكم العريضة غير المبررة الان ، انتم اول الخاسرين يا اكراد العراق ، فلا تضيعوا مآسي هذا الشعب المسكين وتاريخه المثقل بالدماء وتتحاورون لا سابيع مع طرف آخر لا حول له ولا قوة، ما زلتم تعتقدون ان مركزية بغداد هي هي ، لم تتغير ، وان بغداد هي التي تمنح المال والانفصال والحقوق ، كان زمان ايها الاخوة ، لا تنتظروا كثيرا الا ما منت به واشنطن لكم من حقوق ، اقبلوا بالامر الواقع رحمة بهذه الجماهير المسكينة المغلوب على امرها من الكرد ، وكفوا عن آمالكم الواسعة ، واذهبوا الى السادة الاشراف الذين يجلسون في واشنطن وهم ارحم ممن تتناقشون معهم في العراق واطلبوا منهم ان يجدوا لكم منفذ آخر لمطالبكم وليس من القائمة المتحالفة معكم .. ربما يكون الانفع والاجدى .



#حيدر_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة نساء العراق


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر عبد الحسين - ساسة العراق الجدد ..رفقاً بنا !!