محمد عبد الله الاحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1152 - 2005 / 3 / 30 - 12:11
المحور:
الادب والفن
احمد زكي
يقف الفنان ـ بسام كوسا ـ في فيلم حديث الروح على احدى اعلى بنايات القاهرة ليعزي ببليغ حمدي هامسا ـ العمر الكون ـ تطير كلمته الى اذن كل مصري من وجدان كل سوري
ماذا نفعل ؟ و نحن نشبه العشاق الذين ارهقهم انتظار الوصل ...ماذا نفعل ؟
هاهو احمد زكي ينفلت من دمنا هو الاخر ليرحل عن عالم الالم الى المستراح ، يتركنا هو الاخر ليبقي مقعده فارغا في مجمع العزف الانساني و الوطني التائق الى غدوات بهواءات نظيفة .. قد ..نقول قد تقلل من الاصابات المرضية في رئاتنا نحن و في رئات مجتمعاتنا التي بالكاد تتنفس بدورها
رحل الشاب الصعيدي الفقير اليتيم الذي صنع لنفسه و لوطنه الكثير ، رحل و لكنه ابقى بصمات فنية و ثقافية لا تمحى في الفن العربي المعاصر و تميزت بصماته بايصال كم كبير من الصدقية على السينما المصرية بعدما كان علينا كمشاهدين القبول على مضض باننا لا نشاهد واقعا عبر السينما بل نشاهد احداثا تتم في السينما فقط ..نعم فاحمد زكي هو من اوائل الذين تركوا قصر السينما العاجي و ذهبوا الى الناس و الواقع
نحن السوريين سنكون مصدر قلق وحدوي دائم على ما يبدو مهما خبا المستقبل ، حيث لقلق سنعنونه دون ارادة الى الذين كفروا بانا ـ العرب ـ امة واحدة حيث كل شئ وجداني و ثقافي و انساني ينطق بذلك و ما رحيل احمد زكي الا رحيل لرجل كبير و عظيم من شعبي انا و بلدي انا و هاهو ينضم لعظمائناالكبار ام كلثوم و عبد الوهاب و فريد الاطرش و نزار قباني ناظم الغزالي و الجواهري حتى لا تنتهي قائمة اباء و امهات الابداع العربي المعاصر و لن تنتهي في امة عريقة و عظيمة لا بد ان تخرج من كبوتها بفضل هؤلاء
اكيد انا ان القريب الى القلب الفنان بسام كوسا يقف الان على قمة برج القاهرة ليهمس في اذن كل مصري ـ العمر الكن ـ فلا نهاية لا نهاية لحديث الروح حيث لحن العشق واحد و قمح الخبز واحد ....رحمك الله يا احمد زكي
د. محمد عبد الله الاحمد
#محمد_عبد_الله_الاحمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟