أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي جابر - قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم














المزيد.....

قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم


شادي جابر

الحوار المتمدن-العدد: 1151 - 2005 / 3 / 29 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم

لم يكن المشهد اللبناني منذ اتفاق الطائف كما هو عليه اليوم من التعقيد والضبابية وخلط الأوراق بعد جريمة اغتيال "رفيق الحريري" رئيس الوزراء اللبناني السابق والتداعيات الخطيرة والانقسامات الحادة التي نتجت عن هذه الجريمة الوحشية.. بما لهذه الشخصية من وزن وتأثير لبناني دولي وحضور سياسي واقتصادي فاعل اعتبر صمام أمان لسنوات بعد طي صفحة الحرب الأهلية في هذا البلد..
أحداث دراماتيكية وردود فعل داخلية وخارجية.. مظاهرات شعبية في ساحة الشهداء عفوية وأخرى غير عفوية رافعة العلم اللبناني ومطالبة بالانسحاب السوري.. تتوحد المعارضة اللبنانية مع كتلة الحريري لتقود هذه التظاهرات لأغراض سياسية مختلفة باختلاف أصحابها وتوجهاتهم وأهدافهم ولتلتقي مع جهات دولية غربية..
في الجانب الأخر وبالتزامن مع إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن سحب قواته من لبنان وبدء هذا الانسحاب تنطلق مظاهرة حاشدة في ساحة رياض الصلح بدعوة من حزب الله ومشاركة أحزاب وجهات موالية لسورية.. وتتوالى المظاهرات والمظاهرات المضادة ويزيد الاحتقان.. كما تستقيل فجأة حكومة عمر كرامي لتبدأ لجنة تقصي الحقائق زيارة إلى لبنان بتكليف من كوفي عنان, وفي هذا الوقت الشديد الحساسية يحصل انفجار في منطقة مسيحية ومن ثم تغادر لجنة تقصي الحقائق بعد شهر من زيارتها حاملة تقريرها المسيس باعتراف أطراف المعارضة نفسها والذي يوصي بلجنة تحقيق دولية ويتهم أجهزة الأمن اللبنانية والسورية بالتقصير وعدم كفاءة وقدرة الأجهزة اللبنانية على المساعدة في التحقيق حتى بوجود لجنة تحقيق دولية... بعد التقرير بيوم انفجار آخر في منطقة مسيحية أخرى..
المشهد الساخن أوشك على الانتهاء ليبدأ مشهد أخر بسيناريو قد يكون أشد سخونة وربما دموية خاصة في حال استمرار توافق التوجه الأميركي الفرنسي مع توجه المعارضة اللبنانية عن قصد أو غير قصد لجهة تشكيل لجنة تحقيق دولية مخترقة على الأغلب من الـCII كما حصل في العراق..
الوضع في هذا البلد يتجه إلى التدويل والمزيد من التأزم مما يتطلب حكمة وبصيرة ووعياً أكثر من أي وقت مضى ويحتم ضرورة الوصول إلى الحقيقة في جريمة اغتيال الحريري..
لبنان الجريح أمانة بين أعناقكم.. وشعب لبنان الذي علم العالم الأبجدية كان وسيبقى منارة الحرية والفكر والرقي الإنساني..
على جميع الأطراف اللبنانية إعادة حساباتها ونبذ الخلافات أو تأجيلها لوقت آخر والجلوس على طاولة الحوار لبحث كيفية إجراء انتخابات نزيهة تكون حجر الأساس في تشكيل حكومة لبنانية وطنية.. ودراسة آلية حكيمة للخروج من هذا المأزق الذي يهدد بخسارة كل ما تحقق من إنجازات وبناء على يد الرئيس الشهيد قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم وتكون الخسارة خسارة الوطن.. وهو المشهد الذي ينتظره ويخطط له أعداء لبنان.



#شادي_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط الكبير


المزيد.....




- تدخل بطولي في لحظة حاسمة ينقذ حياة رجل عالق بسيارة مشتعلة.. ...
- ماسات ضخمة وأسعار مذهلة..خواتم خطوبة المشاهير تحت الأضواء
- قتلى إثر انهيار أرضي ابتلع قرية بالسودان ولم -ينج سوى شخص وا ...
- مئات القتلى في زلزال أفغانستان.. ماذا نعرف عمّا حدث؟
- سكّان قرية كاملة يلقون حتفهم إثر انزلاق أرضي غربي السودان
- جثة شوهدت في مشرحة سرية يمكن أن تحل لغز اختفاء زعيم ديني
- جدل في إسرائيل بعد شراء أحد أقارب اسماعيل هنية منزلاً قرب بئ ...
- ألف قتيل في انهيارات أرضية بإقليم دارفور مسحت قرية عن آخرها ...
- حرب غزة في يومها 697: مقتل العشرات منذ الفجر وإسرائيل تستدعي ...
- الأسوأ في تاريخ السودان.. أكثر من ألف قتيل في انزلاق أرضي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شادي جابر - قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم