ابتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 13:25
المحور:
الادب والفن
الدولة طلبتْ ذلك !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذوه حتى لا يصل شارع الحي
ولونوا عتبة داري
كان يلحق سحابة لتبلله
ويطلق يديه
يداري النهار ليمر دون شمس
يدرك إنني لا احتاج لمعركة حتى أموت بالمطر
أخذوه وعلى رأسه مظلة
أنقلب غطاء التابوت
وركع الليل أسيراً
أخذوه ولن يعود ..
هذه الذكريات
تتشبث خلف جدارنا العتيق
وجدتي تنام تحته
لنتفق يا شعب إذن على ذرع مقاساتنا..
يا أمي أخبريهم
إن الشقوق أكلت جدارنا
استخدمنا دموعكِ الملفوفة بوشاحكِ
لردمها
أخبريهم يا أمي
إن الدولة طلبت ذلك!..
والعش الغَافي في ثقوب جدار البيت
نقلوه بأَصابِع الرِّياح إلى أسوار المدينة
بَعد أن لَونَته مغتصبة بثيابها..
الأصابع التي حملته اقتلعت مسامير الأسوار
البوابات رحبت به
ضيفته وأبت الوقوف
أرْدَانها لحقت بدَرب الإِياب..
الأذرع سوداء
كَانَت تُدَاعب كُرات الأطفال
لَحظَة نزول الشمس عليهم
لم يقلموا أظافرهم
أكلوا من جوعهم ما تبقى منها..
وبقايا الثوب المعلق فوق أشارة العبور
وُئِدت رَّصيف الخُطى القادمة
لم أرقب نافذته
حجبتها تَجَاعِيد سَّد
لوح بكُحل امرأة تَستجير
وأنتَ تعَبِّئ حَقائب ليلة عُرسي بكفني ..
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟