حول مأساة عمال منجم ايمني

لجنة التنسيق الوطني

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الخيــــار اليســــــاري
الديموقراطي القاعدي
-لجنة التنسيق الوطني-

بيان إلى الرأي العام الوطني و الدولي
حول مأساة عمال منجم ايمني

في إطار عولمة الرأسمال و الانخراط اللامشروط للنظام المغربي فيها،بتنفيذ كل المخططات المملاة عليه من طرف المؤسسات المالية الإمبريالية،أصبحت بلادنا ورشا استثماريا مربحا و مفتوحا على مصراعيه أمام الرساميل الأجنبية،مع ما يستلزم ذلك من خوصصة جل القطاعات الحيوية و الأجهاز على ما تبقى من المكتسبات التاريخية و الحقوق الأساسية للعمال و الكادحين الذين يتعرضون لأبشع الاستغلال و القمع و التشريد،من أجل لقمة عيش مغمسة بدمائهم،تعكس حقيقة المأساة التي تعيشها الجماهير الشعبية الكادحة،في ظل شعارات زائفة رنانة كشف الواقع زيفها و عورة النظام القائم بالمغرب.
في هذا الصدد،يشكل عمال منجم ايمني صورة واقعية لهذه المأساة و نموذج لا يقل مأساوية عما يعيشه الشعبين الفلسطيني و العراقي.فمن أجل خوصصة منجم ايمني و تفويته في أحسن الشروط،عملت إدارة المنجم على وضع مخطط منذ أكتوبر 2002 يرمي إلى تخفيض الأجور و تخفيض عدد العمال بنسبة 50 بالمائة.ودفاعا عن حقهم و أسرهم و أطفالهم في الحياة،خاض عمال منجم ايمني سلسلة من الأشكال النضالية توجت باعتصام بطولي منذ دجنبر 2002 إلى غاية يونيو 2004،تعرض خلاله العديد من المناضلين للطرد و المحاكمات الصورية و تلفيق التهم ،و عانى العمال المعتصمون من الأمراض و سوء التغذية و انعدام الخدمات الصحية و الحصار الممنهج.و أمام صمودهم البطولي،ستعمل إدارة المنجم بتواطؤ مع السلطة و أذنابها بالتخطيط لهجوم دنيء بالعنف على العمال المعتصمين بتاريخ 15/04/2004،و الذي سيتوج بمحاكمة صورية لستة مناضلين و الحكم على كل منهم ب 10 سنوات سجنا نافذا و في مقدمتهم المناضل محمد خويا،مما يدل أن القضاء ببلادنا ليس مستقلا و لا نزيها.
إن فضيحة/مأساة منجم ايمني،لتؤكد بالملموس،أن بلادنا قد فوتت للمؤسسات الإمبريالية و الشركات المتعددة الجنسيات،و أصبحت بمواردها البشرية و الطبيعية حقلا لمشاريعها و تجاربها و مزبلة لنفاياتها السامة،و أن شعارات احترام حرية العمل النقابي و حقوق الإنسان و المصالحة و الإنصاف....ما هي إلا شعارات تسويقية،يحاول النظام المغربي من خلالها،يائسا،إخفاء واقع الاستغلال،القمع،الذل و المهانة الذي تعيشه الجماهير الشعبية الكادحة.في الوقت الذي يتم فيه حماية مرتكبي الجرائم الاقتصادية و السياسية و ضمان امتيازلتهم و نفوذهم.
إننا كخيار يساري ديموقراطي قاعدي،إذ نستنكر جريمة قمع عمال منجم ايمني و أسرهم،نسجل ما يلي:
+إدانتنا الشديدة للمؤامرة الدنيئة التي تعرض و يتعرض لها عمال منجم ايمني.
+تضامننا المطلق مع المناضل الصامد محمد خويا و رفاقه و مطالبتنا بإطلاق سراحهم.
+مطالبتنا بالتفاوض مع الممثلين الحقيقيين للعمال و تحقيق مطالبهم المشروعة.
+تحياتنا النضالية العالية لكل المدعمين و المساندين لعمال منجم ايمني في معركتهم البطولية هاته و لحملة التضامن الوطنية و الدولية من أجل إطلاق سراح المناضلين الستة.

عن لجنة التنسيق الوطني
في 19/03/2005

#لجنة_التنسيق_الوطني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات