أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما الفراتي - دمت للانسانية ملاذا يا عراق














المزيد.....

دمت للانسانية ملاذا يا عراق


سما الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


عراق ….يا عراق
ليست هي الأولى…التي أحاول فيها مناجتك بكلماتي يا عراق، لربما يكون القارئ قد مل من سماع
هذه الكلمة المكونة من أربعة حروف،نعم …..أربعة حروف ملأ بالآهات والألم ?أربعة حروف يغوص في أعماقها التاريخ
و الحضارة،كل حرف فيها كالف آلف ليلة…… وما يجري في العراق اليوم ليلة …. انا إبنتك يا عراق، والتي تفتخر
بأنها تنتسب إليك، يفاجئني آن لم يعد أحد يتذكر من ملامح وجهك إلا النار والموت والألم، لقد نسوا أول قلم علم الإنسان ما
مالم يعلم كان قد خط لاول مرة وبحروف من نور مسيرة الضياء في سفر الإنسانية هناك …..في ارض سومر ? حيث النخيل
الباسقات، نسى الكل أن العراق كان يحكم العالم في اكثر من عصر، ففي التوراة كانت الدولة العالمية بابل رغم أنها ( رمز الشر)
، وفي تاريخ الحضارة وقصتها كما رواها (ديورانت) كانت بغداد مرحلة من مراحل التأريخ البشري ? ينسى الكل
ذلك ويقولون (عندما اخبرهم أنا من العراق):
كان الله في عونكم،والله قلوبنا معكم……
كيف حال العراق؟ ما أخبار التفجيرات؟والله انتم أبطال……
هذا إذا كان التعليق يصدر من إنسان ناضج ? يردد مثل هكذا كلمات إذا ما علم آني من العراق،لكن …
هناك من يتطاول ويذكر العراق في مواطن ضعفه والضعف موجود في أي هيكل من هياكل الطبيعة
والكون …..والوجود…، أنة يمد لسانه وكلماته كمخالب متوحشة تشارك الشر في نهش العراق،
، يشارك الشيطان في مأدبته التي ضرب لها بين النهرين فسطاطا… ليعلن فجأة آن (البرتقالة) هي رمز المرآة
العراقية…..!
يسألني الكثير منهم ما هي قصة البرتقالة؟
فاجيب ساخرة…..أن في العراق مدينة تشتهر بإنتاج البرتقال، وقد يتغاضى عن التعمق في الاستفسار عنها لكن،
بعض الأحيان هناك من يلح ويعود يسال:
فما قصة الرمانة…..وسلة (الفواكه العراقية)?
حيينها يكون قد وضع نفسه بمواجهتي،ويكون قد وضعني معه على المحك……أكون حينها مضطرة
إلى آن أقول آن البرتقالة رغم كل ما(بشرت)به من وضاعه فهي ليست ارذل من مستوى انحطاط فكرهم المتخلف
الذي يستبيح الإنسان باسم العروبة واسم الدين، فكرهم الدنيء الخسيس الذي غرر بالبرتقالة وامثالها..هم من فتحوا لها الفضائيات..واغدقوا عليها العطايا والهبات، هم أنفسهم
من صنعوها……وهاهم يعودون لينحروا بها العراق وشعبة….أف لكم ولما تصنعون؟؟،والله المستعان على ما تصفون، المرأة العراقية
آم بنيها الصامدة، الشامخة كشموخ نخلة البصرة ، أنها الحنون الدافئة كالشمس العطرة مثل بساتين دجلة و الفرات
،عراق….. ألف آلف قصة فيك أخرى يا عراق،
وختاما أقول لهم :
من….يقيم من …..؟
من ….يعلم من…..؟
أنتم من يقيم العراق وشعب العراق؟
هل هناك في هذا العلم ….من( يطول)
ويصف شعب التأريخ في خانة من رفوف الحضارة المظلم …؟
أليسوا هم الشعب الذي لم يتنازل عن حق المصير ….ولو كان يمشي الموت معه في هذا الطريق؟
هل مثل هكذا شعب …يقيم بالكلمات؟
ختاما…أقول آلف تحية لمن احبنا …
لكن ? على من غرر بمواريث الصحراء آن يحذر …لأنة يتطاول على اعمق جذر في تربة التأريخ…فليتق لعنة التأريخ
لا لشي ….ألا ليحرص على نفسه..فلاهل الرافدين لعنة...تضاهي تلك التي لدى الفراعنة..؟؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإمام الحسين: ما سر احتفال المصريين بمولد -ولي النعم- مرتين ...
- المنقذ من الضلال لأبي حامد الغزالي.. سيرة البحث عن إشراق الم ...
- ترامب: ضجيج بناء قاعة الرقص في البيت الأبيض -موسيقى تُطرب أذ ...
- لقطات نادرة بعدسة الأميرة البريطانية أليس... هل هذه أول صورة ...
- -أعتذر عن إزعاجكم-.. إبراهيم عيسى يثير قضية منع عرض فيلم -ال ...
- مخرجا فيلم -لا أرض أخرى- يتحدثان لـCNN عن واقع الحياة تحت ال ...
- قبل اللوفر… سرقات ضخمة طالت متاحف عالمية بالعقود الأخيرة
- إطلاق الإعلان الترويجي الأوّل لفيلم -أسد- من بطولة محمد رمضا ...
- محسن الوكيلي: -الرواية لعبة خطرة تعيد ترتيب الأشياء-
- من الأحلام إلى اللاوعي: كيف صوّرت السينما ما يدور داخل عقل ا ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما الفراتي - دمت للانسانية ملاذا يا عراق