احمد عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:44
المحور:
الادب والفن
عذرا سيدتي ان كنت صرخت ..
عذرا ان كنت كفرت ..
فبقلبي بركان ..
والحب يفجر اضلاعي ..
ويدمر صبري وهدوئي ..
ويشتت ارجائي في كل مكان ..
الحب لدي كمد البحر ..
وكالفيضان ..
حبي ليس صغيرا أو مسكينا بل شيطان ..
حبي ليس كنسمات خجلى ..
بل ريح عاصفة مثل الجان ..
حبي برق ودخان..
حبي من لهب وسياط ..
وجيوش من شوق ..
وخيول جامحة ..
ودوي يخترق الآذان ..
حبي زلزال تهتز له اصقاع الأرض ..
وينخلع له الوجدان ..
عذرا سيدتي ..
ان كنت صرخت ..
عذرا ان حطمت قوارير العطر ..
وآنية الزهر ..
وكسرت المرآة ..
وفقدت الصبر ..
فانا ياسيدتي طفل ..
هل رجل فينا اكبر من طفل ..
طفل يتمنى تحطيم الدنيا بيديه ..
حين تغيب المرأة عن عينيه ..
طفل يحييه الحب ..
ويقتله الهجر ..
ويحوله ادمان الحب الى نبتة صبار ..
ورماد وغبار ..
وصحارى من رمل لاهب ..
تشتاق لقطرة ماء وحنان ..
لتصير الصحراء جنان ..
ولتخضر عروقي ..
وليزهر في الانسان ..
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟