أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شمس الدين العجلاني - رسالة إلى أم شمسي بمناسبة عيد الأم














المزيد.....

رسالة إلى أم شمسي بمناسبة عيد الأم


شمس الدين العجلاني

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صباح الخير يا أمي 00 أتذكرك كلما اشتدت الأيام علينا قسوة وكلما ازدادت الأمواج عشقا لصراع الصخور، فأنت دائما في عقلي وقلبي فأيامنا كلها قسوة وصراع 00
أتذكرك يا أم شمسي كلما اشتدت علي الأيام قسوة , واصرخ في عتمة الليل أمي خذي في يدي فلم يعد لي إلا أنت وصدرك هو ملاذي 00
آه ياأمي ماذا أقول لك في عيدك ,وأنت رحلت منذ عشرات السنوات , ولم تقول وداعا , وأبكيت كل عصافير ديارنا , وحزنت عليك شجره الياسمين ومنذ رحيلك مات الياسمين في بيتنا , وتفرقنا إلى قبائل وشعوب00
دعيني يا أمي00 أقف أمام عينيك دقائق, وأغوص بكل آلامي بين ثنايا صدرك واقبل يديك مرة واثنتين وثلاث و00 لأنني لا املك من هذه الدنيا سوى دعاءك00 أتذكرين يا أم شمسي حين كنت تقولين لي : روح الله والنبي يرض عليك ) ساعات... سنين طوال وأنا ابحث عنك ... أحن دائما يا أمي لأن أعود طفلا صغيرا أسند رأسي على صدرك وابكي 00 وابكي واغرق العالم بدموعي واحكي لك قصصنا التي هي اغرب من الخيال وأنت تمسدين شعري وتدندنين الله يرضى عليك.. أو ترددين يفتح الأبواب بوجهك 00
ماذا احمل لك يا أمي في عيدك وكل الكلمات أصبحت زائفة مثل أيامنا الضائعة , احمل لك ياأمي مأساتنا التي انتشرت على مساحة المعقول وغير المعقول , احمل لك أسوء أيامنا التي اكتحلت بالسواد حزنا وموتا , احمل لك عشقنا القاتل الذي يشبه عشق الأمواج للصخور0
احمل لك 100 مليون رأي في لون السماء وزرقة البحر 00 احمل لك نعوه العربان والخطاب التاريخي لأم عبد الله الصغير في إسدال مسرحيه الأندلس: ابكِ مثل النساء ملكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال.
وابحث يا أمي عن صدرك الحنون لأبكي لأننا لم نعد نملك سوى البكاء مثل النساء فكلنا أحفاد الخنساء و أبي عبد الله الصغير ؟؟ وسنمضي ليلاً كي لا يرانا الناس 00
آه يا أمي 00 يعربش على يدي العنكبوت ويزهر الآس بين ثنايا أضلعي وابكي كيف يقتل الأخ أخاه وأنسى أن قابيل وهابيل جزء من تاريخنا , وان فلسفتنا بين الأمين والمأمون , وعذرية المدن تنتهك والعرب يسترقون السمع خلف الأبواب للصراخ والآهات, وينتظرون القتيل أو الوليد في زمن لم يبق فيه لنا إلا أبو عبد الله الصغير,و ننتظر يا أمي من ينعى إلينا عذريه باقي المدن العربية 0 ؟
يا أمي هل تسمعين الأخبار وتشاهدين الفضائيات 00 هل تعلمين أن العربان يفترشون الأرض ويبيعون كل تاريخنا وأمجادنا وأنهم سيحاسبون طارق ابن زياد لأنه احرق السفن بتهمة التعدي على المال العام 0؟ وان الكونغرس الاميركي سيقر قانونا جديدا لمحاكمه قادة كل الفتوحات الإسلامية والعربية ويطلبون منا قائمة بأسماء كل الزعماء والعلماء العرب منذ الخليقة إلى الآن لمحاكمتهم بتهمة الإرهاب 0؟
يا أمي لا تعتبي إن قلت ما لا يقال ولم اخبىء دموعي عنك.. فأنا لا أخجل أبدا من البكاء أمامك لأنه لم يعد لدينا سوى البكاء 0؟
00 00و حين دخل صوت أمي الآتي عبر الفضاءات والسنين والقلاع والجبال ، حين دخل صوت أمي سكينة العربان ، لم أكن أتوقع بأنها ما تزال تعشق هذه الأرض وهذه القبائل المتقاتلة ، لم أكن اعرف بأن الأنهار السبعة تصب في شرايين الأرض حبا وعزة وقوة 00
يا أمي 00 لم أكن اعرف أن الحب ينمو وسط الأحزان , وانك مازلت تحرسين شقائق النعمان وترشين قطرات الماء على أزهار الياسمين وترعين أبناءك في غربة الوطن 00 وتسألين الله أن يحمي هذه المدائن المتهاوية , ويمحى من تاريخنا أبو عبد الله الصغير والأمين والمأمون 00 ؟
يا من تفرشين بدعائك لله مساحات المعقول وغير المعقول،ادع لنا لله تعالى أن يأخذ بيدنا , لأننا لم نعد نملك من هذه الدنيا سوى الدعاء 00
---------------------------
إعلامي سوري



#شمس_الدين_العجلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني
- وسجلت ضد سورية 0؟
- دعوة لاقامه نصب تذكاري في حديقة مجلس الشعب
- هلوسات حول الياسمين وليس شيىء آخر - 2 -
- (هي دمشق الياسمين وليست شيئا اخر(1
- أرجو من السادة أعضاء مجلس الشعب قراءة الآتي .... ؟ شاكرجية
- تاريخ الحكومات السوريه منذ عام 1918 الى عام 2004
- اثني و أزيد على د0 إحسان محسن عضو مجلس الشعب السوري
- نزار قباني :منذ أيام النبي العربي 00 والشام تتكلم عربي
- هلوسات صحفي قبل أن يضرب مدفع الإفطار
- رسالة مفتوحة للسيد وزير الإعلام السوري الدكتور مهدي دخل الله ...
- المعلوماتية والإعلام في عمل المجالس النيابيه العربيه
- نحـو تطويـر أداء نـواب الـبـرلمــان
- العجلاني والمزاعم الصهيونيه في هيكل سليمان
- دار البرلمان السوري


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شمس الدين العجلاني - رسالة إلى أم شمسي بمناسبة عيد الأم