الى جماهير شعبنا الكردي والراي العام

حزب الاتحاد الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 13:44
المحور: القضية الكردية
    

إن شعبنا الكردي الذي حمل مشعل الحرية لأكثر من 2600 عام ،يستقبل نوروز 2005 بعزيمة وإرادة نضالية قوية أكثر من أي وقت مضى، في سبيل تحقيق حريته والتعبيرعن إرتباطه بقيمه ومبادئه في الحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية، إن نوروز هو يوم اللإنبعاث من جديد، وعيدا لإحياء روح المقاومة ضد جميع أنواع الظلم والطغيان، عيداً لوحدة الشعوب وحريتها، فالمقاومة التي ظهرت من خلال اتحاد القبائل الكردية والشعوب الضطهدة في المنطقة، في مواجهة ظلم الامبراطورية الآشورية، أوجدت آمال الحياة الحرة من جديد في ظل الامبراطورية الميدية، ولا زال يحتفل بهذا اليوم حتى يومنا الراهن وبأسماء متعددة في المنطقة، ولهذا فإن نوروز يعبر في حقيقته عن وحدة المصير المشترك لشعوب المنطقة ماضياً وحاضرا ومستقبلا، وبالرغم من تشويه معنى نوروز والكثير من الحقائق التاريخية إلا أن نوروز بقي محافظا على جوهره بعمق كبير في حياة جميع شعوب المنطقة وخاصة الشعب الكردي.
إن سياسة الإنكار التي مورست بحق شعبنا الكردي من قبل الأنظمة الشوفينية، تسببت بخلق شرخ كبير بين شعوب المنطقة وأفقدتها حقيقتها التاريخية وإرادتها الحرة، وعرقلت مسيرة الحرية في المنطقة وأغلقت جميع أبواب التطور أمام شعوبها وأبقتها في حالة من اليأس والتخلف المدقع، وإن إحياء عيد نوروز بإصرار وعناد في كل عام هوإصرار على الحياة الحرة والكريمة، وتمسك شعبنا بقيمه وميراثة النضالي . واحتفال شعبنا الكردي بعيد نوروز هذا العام له ابعاده الاسترتيجية في تحقيق ديمقراطية المجتمع الكردي والسوري معاً.
إن المتغيرات والتطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، وتطور الوعي السياسي والتنظيمي لشعبنا وقواه السياسية الديمقراطية، ،وبروز القضية الكردية كقضية استراتيجية في الشرق الأوسط، تفرض على دول المنطقة وقواها السياسية الكردية والاقليمية رؤية هذا الواقع والتعامل مع الشعب الكردي وفق المعطيات الجديدة .
يجب إدراك دور الشعب الكردي بالنسبة للدولة السورية والمجتمع السوري ولقضية التحول الديمقراطي في سوريا، وإن حل القضية الكردية بإنكارها يضعف الإرادة الموحدة للمجتمع السوري ويشكل عقبة أساسية أمام تطور الوعي الديمقراطي والعيش المشترك،ويزيد من مخاطر التحديات الخارجية، وبات الاعتراف بالشعب الكردي وحقوقه المشروعة ضرورة تفرض نفسها بقوة في الوقت الراهن، وإن تأجيل حل المشاكل العالقة والأساسية كالمسألة الكردية يتيح المجال أكثر للتدخل الخارجي، وعلى هذا الأساس يجب أن ندرك أهمية النضال الديمقراطي الذي يقوده حزبنا في هذه المرحلة التاريخية والحرجة.
إن التحديات التي تواجه سوريا شعباً ودولة، وحالة الاغتراب الذي يعيشه المجتمع السوري عن حقيقة ميراثه التاريخي، والابتعاد عن المعايير والمقاييس الديمقراطية للمجتمعات الإنسانية، هي نتيجة لاستمرار السياسات الشوفينية لنظام الحزب الواحد، فيتطلب اليوم من جميع القوى السياسية الديمقراطية الرسمية والشعبية بمختلف انتماءاتها القومية والفكرية، تحمل مسؤولياتها تجاه المرحلة، ورؤرية حقيقة االمتطلبات التي يفرضها الواجب الديمقراطي والأخلاقي لتحقيق الانضمام إلى المجتمع الدولي، وفق ما تفرضه مصلحة المجتمع السوري وقضية التحول الديمقراطي بالإعتماد على القوى الذاتية والإرادة الحرة للجماهير الشعبية، لتحقيق مجتمع أيكولوجي ديمقراطي يحقق العدالة والمساواة والحرية لشعوب المنطقة عامة، من هذا المنطلق يتطلب منا فهم جوهر عيد نوروز واحتفالات شعبنا به لهذا العام وأهمية تضامن جميع القوى السياسية والاجتماعية مع شعبنا لتحقيق الانفتاح والتحول الديمقراطي واخوة الشعوب.
اإننا في حزب الاتحاد الديمقراطي نبارك شعبنا الكردي وشعوب المنطقة بعيد نوروز المجيد ونحيّي شهداء شعبنا البررة وجميع مناضلي الحرية في جبال كردستال الشامخة ونحيّي مقاومة أبطالنا في السجون والمعتقلات، ولنجعل من نوروز يوماً لتضامن الشعوب وتآخيها، وليكن نوروز 2005 يوماً لإعلان كونفدرالية كردستان الديمقراطية كحل استراتيجي للمسألة الكردية وديمقراطية شعوب الشرق الأوسط، وننتهز هذه الفرصة في هذا اليوم المجيد لنحيّي القائد عبد الله أوجلان رمز الحرية والنضال الديمقراطي وتعبيراً عن ارتباطنا والتزامنا بنهجه، نعلن القائد آبو قائداً للكونفدرالية الديمقراطية.
"ان العظمة تكمن في ان نجعل من عود الكبريت نوراً للقضاء على الظلام الدامس"بهذا ندعو شعبنا الكردي بكافة فئاته وشرائحه، ااحتضان احتفالات نوروز والاستمرار بإحيائها لمدة سبعة أيام في جميع المناطق والأحياء، من خلال التظاهرات الفنية والشبابية والحفلات والندوات الثقافية والاجتماعية، لنجعل من نوروز هذا العام نوروز الحرية والمساواة والسلام والتحول الديمقراطي.

ـ عاش 21 آذار يوماً لتضامن الشعوب
ـ عاش النضال من أجل اللكونفدرالية الديمقراطية
ـ عاش قائد الكونفدرالية الديمقراطية "القائد آبو"
ـ عاش حزبنا حزب الإتحاد الديمقراطي


اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي
21/03/2005

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل