أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد أبو مهادي - الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء














المزيد.....

الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الحدث الأبرز في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام المنصرمة هو خروج آلاف من العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل للتظاهر أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة عن وعي وبطريقة منظمة سلمية وحضارية فاقت التوقعات، رفع فيها المشاركون من خلال هيئتهم القيادية مذكرة للمجلس التشريعي وللرئيس عبروا فيها عن مطالبهم التي تلخصت بضرورة الحفاظ على كرامة العامل الفلسطيني من خلال قانون للضمان الاجتماعي و توفير فرص عمل للعاطلين وتحديد حد ادني للأجور ودعم السلع الغذائية الأساسية والعلاج المجاني في الداخل والخارج وإعفاء أبناء العمال من رسوم التعليم الأساسي والجامعي.

إضافة إلى مطلبهم المتكرر المتمثل في إجراء انتخابات ديمقراطية داخل الاتحاد تضمن استقلاليته وحيويته ليمثيل الطبقة العاملة ويعبر عن مصالحها بشكل حقيقي وفاعل وفتح باب العضوية في هذا الاتحاد لضمان مشاركة فاعلة ونشطة للعمال في مؤسستهم النقابية وقبل كل ذلك إقرار قانون انتخابات عصري وديمقراطي للنقابات العمالية.

ولم تكن هذه التظاهرة الأخيرة هي الأولى من نوعها فمنذ منتصف العام 2002م نظم قيادوا اللجان العمالية المستقلة العديد من النشاطات على معبر بيت حانون للدفاع عن كرامة العامل الفلسطيني في مواجهة سياسات الإذلال التي يمارسها جنود الاحتلال الإسرائيلي على هذا المعبر وقد شكل حادثة استشهاد أحد زملائهم العامل محمد الشيخ الشرارة لهذا التحرك الذي أجبر قوات الاحتلال على التراجع عن إجراءاتهم التعسفية في حينها.

ولم تكن مطالب العمال بضرورة إجراء تحديث ديمقراطي داخل اتحاد النقابات العمالية بمعزل عن حركتهم الديمقراطية فقد أثبتوا أيضاً وبوعي بأنهم على قدرة عالية في إرساء قواعد الديمقراطية داخل حركتهم العمالية من خلال قيامهم بعقد مؤتمرهم العمالي الأول ليعلنوا عن ولادة الجديد وعن الاختيار الحر والديمقراطي لقيادة العمال باسم اتحاد اللجان العمالية المستقلة في فلسطين.

ويسجل باعتزاز لهذا المؤتمر ولهذا الجسم النقابي المطلبي بأنه الجديد الوحيد في فلسطين منتخب وديمقراطي وعلى الأرض، ويتحول بشكل سريع للانتقال إلى مرحلة التأثير في صناعة القرار.

تثبت الطبقة العاملة الفلسطينية قدرتها على أن تشكل القدوة للجميع وتضرب النموذج الأبرز للحركات الاجتماعية في فلسطين والعالم العربي وتربط ما بين المطلبي والكفاحي والسياسي.

وأقول المطلبي عندما خاضت اللجان العمالية معاركها المطلبية المختلفة والنوعية، والكفاحي عندما استبقت الجميع للدفاع عن آلاف العمال في وجه سياسات الاحتلال على معبر بيت حانون، والسياسي عندما أعلنوا وبجرأة عن تحالفهم مع مرشح الرئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي الذي تبنى وثيقة مطالبهم بالكامل وأبدى استعداده الكامل للدفاع عما ورد فيها.

فقد استطاعت هذه اللجان العمالية المستقلة أن تشكل نموذجاً يحتذى به في الوقت الذي تغيب فيه عن ساحة التأثير مؤسسات عريقة وتاريخية عن ساحة الفعل السياسي والاجتماعي المطلبي وهذا ما يجب أن يدفع صناع الرأي العام للانتباه الجدي لما يحدث من تحول في فلسطين لإسناده ودعمه وتطويره كما فعل الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية.

فولادة الجديد بحاجة لرعاية دائماً بدلاً من أن ترفع السيوف في مواجهته كما يفعل مجلسنا الموقر مجلس الوزراء الفلسطيني الذي اعتبر أن ما حدث في غزة خلال تظاهرة آلاف العمال هي أعمال شغب ،وتجاهل المطالب والشعارات الأساسية التي رفعها العمال " بدناش نتسول بدنا عمل " في الوقت الذي كان بإمكانه استثمار ما جرى أمام المجلس التشريعي للضغط على إسرائيل ومطالبتها امام المجتمع الدولي لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ سنوات ووقف حرب التدمير الذي تشنه بحق المنشئات الصناعية والأراضي الزراعية والاقتصاد الوطني الفلسطيني والتي زادت من معدلات الفقر والبطالة في فلسطين لتصبح من أعلى النسب في العالم حسب التقارير الدولية.

وقد ظلم مجلس الوزراء " مجلس التكنوقراط " الطبقة العاملة الفلسطينية كما ظلم المعلمون والخريجون الجامعيون والأطباء عندما يقابل شكوى من الفقر والجوع بتهمة أسماها " أعمال شغب " ألا يستطيع مثلاً وبدلاً من مطالبة المجتمع الدولي والمؤتمرات الدولية المختلفة كالتي عقدت في لندن لتطوير الأجهزة الأمنية وإعادة تأهيلها إلى المطالبة بإعادة بناء ما دمره الاحتلال من منشئات زراعية وصناعية أو إقامة المصانع لاستيعاب العاطلين عن العمل والمشافي لاستيعاب بطالة الأطباء والممرضين، والجامعات لاستيعاب الطلاب، والمدارس لاستيعاب المدرسين الخريجين و...الخ؟!

لقد لاحظت خلال تواجدي في تلك التظاهرة غياب شبه كامل لممثلي القوى والأحزاب السياسية ويبدو أن هذه القضية لا تعنيهم وقد ألتمس العذر لهم فلقد كانوا منشغلين تماماً على ما يبدوا في التحضير لحوار القاهرة الذي غابت عنه هموم الناس وحضر فيه بقوة موضوع " الهدنة ووقف إطلاق النار".



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عاجل زيادة 700 ألف دينار وزارة المالية قبل عيد الأضحى!.. است ...
- كريم عبدالباقي: صرف الدفعة الرابعة عشر من مستحقات صندوق العا ...
- أول موقف من نقابة -الموسيقيين- بعد صفعة عمرو دياب
- المرتب هيزيد حاجه تفرح.. 700 ألف دينار زيادة على رواتب المتق ...
- شوف معاشك بعد الزيادة.. زيادة معاشات المتقاعدين 2024 في الجز ...
- “مصرف الرافدين توزع 10 مليون مصرف الرافدين”!.. بُشرى للموظفي ...
- قروض مصرف الرافدين 25 مليون 2024 كي‎| Qi ‎?? تعليمات منح الس ...
- ألمانيا تعاني من نقص حاد في اليد العاملة.. فهل تخصصك من بين ...
- الوكالة الوطنية minha.anem.dz توضح شروط منحة البطالة الجديدة ...
- الأمم المتحدة: نسبة البطالة في غزة تناهز 80%


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد أبو مهادي - الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء