فادي سعد
الحوار المتمدن-العدد: 1137 - 2005 / 3 / 14 - 09:59
المحور:
الادب والفن
النبأ
( شُخّصت بمرض السرطان ، وهي لاتعلم بعد )
تُطلـّين كالربيع ….من العَتـَبه
غدُكِ المحكوم بالغبش يهيم بيننا
كيف أهرب منكِ , ومن سطوة النبأ ؟
بريقُ أمْسِكِ سيُطفأ فوق شفتيّ.
أقول لكِ:
الموت حالِكُ المعنى كالغياب
فيرتجف البياض في عينيكِ كالنورس الجريح.
ولكن…. لماذا تسلبني
تقاسيمُ وجهـِكِ الضاحكة خشوعَ اللحظة ؟
أيَ نبوءة تستحقُّ هذا الاحتفال !
أشـدّ ربطة العنق ، وأحدّق في الجدار
لماذا تبتسمين ؟
أسألكِ صامتًا وأنا أقلبُ أوراقي الناصعة
الموت بين السطور ..حقيقة تنتظرُ الضوء
ماضٍ سيُدفنُ
أيّ نبوءة تستحق هذا الانتظار ؟
***
أصمّ أذنيّ بغلالتي البيضاء
وأنظر إليكِ مُستجديًا حزنًا مُقدّسًا
جاء دور الضحيّة المليون
واخترْتِني رسولاً للوداع
أسمع هديرَ الجَلجَلة البعيد
عويلٌ لاينتهي...... منذ الأزل
إلهٌ يتفرّج على المأدبة
أيّ موت يستحق هذا الاحتفال
***
صفير الريح يحملُ…….. جراحَ الكلمات
الكلمة
الأخيرة
في كتابكِ الأخير
لون المصباح الأبيض يضيئ ديجور الكفن
ملاكٌ ينتظر..
السقيفة تدمع ،
ابنتكِ تسألني عن معجزةٍ من الطين
أمسكُ القلمَ لأرسمَ مِدية من نار
وقتيلا…
هذا ماأملكُ اليومَ وغدًا
أمنيات وترابًا،
كلامًا جميلا عن القدر
وخريفا…
***
الضوء يخفتُ
غيمة تعبرُ وتغيب
وتبقى دائمًا رائحـة الأرض النديّة
في الذاكرة
شيكاغو 09/10/2004
#فادي_سعد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟