أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدون شفيق سعيد - جمهورية البرتقال: صياغة سيناريو لكتاب مقروء















المزيد.....

جمهورية البرتقال: صياغة سيناريو لكتاب مقروء


سعدون شفيق سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 08:53
المحور: الادب والفن
    


(هذا عرض لديوان (جمهورية البرتقال) للشاعر ابراهيم الخياط من خلال سيناريو فني يصلح أن يكون برنامجاً للاذاعة او التلفزيون حيث يعتمد السيناريو الاذاعي على المؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية، ويعتمد السيناريو التلفازي على الصور الفلمية السينمائية او التلفزيونية والتي تتلاءم مع المضمون، ويعتمد نجاح البرنامج الاذاعي او التلفزيوني على الرؤى الاخراجية اثناء تنفيذ السيناريو... فلأول مرة عراقيا وعربيا تكون صياغة سيناريو لكتاب مقروء)
سيناريو: سعدون شفيق سعيد
الصدى: جمهورية البرتقال (تتكرر العبارة حد التلاشي)
الأول: ارتبطت بالشاعر العراقي ابراهيم الخياط
الثاني: الشاعر الذي يمتلك صوتاً متميزاً بين اقرانه
الأول: الشاعر الذي يذكرنا بالسياب وسعدي يوسف لانه يمتلك ناصية اللغة ويجعلها تتصدر التجربة الشعرية
الصدى: جمهورية البرتقال
الأول: ارتبطت بالشاعر العراقي ابراهيم الخياط
الثاني: الشاعر المهموم بالحياة.. المهموم بالقضية
الأول: الشاعر المسكون بحب الوطن والأرض

ـ انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(عشرون عاماً وأنا أدور
عشرون عاماً وأنا أهاجر
عشرون عاماً وانا انكفئ
عشرون عاماً وأنا أموت بالتقسيط المريح)

ـ فاصل قصير -
الصدى: جمهورية البرتقال (تتكرر العبارة حد التلاشي)
الأول: المخلص السهل الممتنع للشاعر العراقي ابراهيم الخياط
الثاني: الشاعر الذي يقيم حواريته بينه وبين المستقبل
الأول: الشاعر الذي يقيم حواريته بينه وبين الاخر
الثاني: الشاعر الذي يقيم حواريته بينه وبين الانسان في تدفق شعري
الصدى: جمهورية البرتقال
الأول: ارتبطت بالشاعر العراقي ابراهيم الخياط
الثاني: الشاعر المهموم بتجاربه الشعرية
الأول: الشاعر المسكون بلسمة خاصة به تخص لغة القصيدة

ـ انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(يانهيرات بلادي الظامئة
بالغصة الوثقى أتيت
وبالغصات أعاود
أجيء كما الليل عشياً
اهبط بين فراتين اثنين
ثم
أنزوي في ألق العشب)

ـ فاصل قصير-
الصدى: جمهورية البرتقال (تتكرر العبارة حد التلاشي)
الأول: شيّدها باحساس مرهف الشاعر العراقي ابراهيم الخياط
الثاني: الشاعر الذي حينما تستمع اليه لا تدري متى يفاجئك
الأول: ولهذا يجب أن تتواصل معه حتى نهاية قصيدته
الثاني: كيف لا؟ وهو ذلك الشاعر الذي يجمع شظايا حروفه المتناثرة ويسكبها برفق في قوارير سرعان ما تمتلئ بالشهد والعطر
الأول: الشاعر الذي تصير القصائد لديه نفحات عطر تملأ الأرجاء

ـ انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(يا انشطار العذوبة
اليك الاقحوان اردية
وريشاً اليك مجسات الوريد
وهذي مجرة اللوز لك ارجوحة
هزيها
بنسائم النسرين الغنج
او بميس اساور الياسمين)

ـ انتقالة -
الصدى: جمهورية البرتقال (تكرر العبارة حد التلاشي)
الأول : الجمهورية التي ارتبطت بالعراق ومدينة بعقوبة
الثاني: مدينة بعقوبة التي وصفها الشاعر الخياط بـ (الثكلى الطروب)
الأول: حيث كان العراق مختزلاً بأجواء تلك المدينة
الثاني: المدينة المدشنة بالجراح والوجع والرماد التاريخي
الأول: وكأن شاعرنا الخياط يريد ان يصنع منها مدينة خالدة كخلود مدينة جيكور السياب

- انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(.. ووقفت على بابها الحميم
لأقيس ارتفاع الدمع في جزرة نهرها المعلول
فلطالما شيعتني هذه الثكلى الطروب
التي أسميتها مدينتي
وسمتني جوّابها المقيم
شيعتي فوق مشابك عرباتها الاجيرة
نعشاً مزدهراً بالألوان المستطيلة)

ـ فاصل قصيراً جداً-
الأول: ثم يعاود الشاعر ابراهيم الخياط ليجول في جمهوريته.. جمهورية البرتقال وكعادته لاينسى مدينته بعقوبة
الثاني: كذلك السياب الشاعر الذي لم ينس العراق وعيونه لم تزل تصرخ بالخليج ياعراق ياعراق
الاول: ولا ينسى مدينته جيكور القابعة في اعماق الذكرى
الثاني: نعم فشاعرنا الذي جاءنا بجمهورية البرتقال.. الخياط لم ينس هو الآخر مدينته بعقوبة حينما يأتي من ها هنا ومن البعيد:
ـ انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(ثم احكي للبساتين الصديقة
عن النار والنارنجة والناطور
عن مجمرة خضراء شرق الصدر
عن نهرنا الغضّ الذي ما شاخ
وعن بعقوبة
ـ اذ ينتابها بالغفلة ـ
اثر زفاف المطر الساذج
طقس قزحي)

ـ فاصل قصير –
الصدى: جمهورية البرتقال (يتكرر العنوان حد التلاشي)
الأول: حينما نعود كي نغور في اعماق صفحاتها
الثاني: يقف بين سطورها ذلك الشاعر وهو يحمل معه حزنه الشفيف وكأنه يريد الصراخ
الأول: حتى نجده يستفيق من حلمه البعيد ليستذكر كل تلك العقود وما كان يستنشق منها
- انتقالة سريعة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(لعقود ٍ
استنشقَ من رئة الأوراقْ
فدوّنتْ اصابعُه الناطقة ُ
صمتَ العراقْ)

ـ فاصل قصير ـ
الصدى: جمهورية البرتقال
الأول: تتهادى وهي تتلذذ بذلك الوجد الجمالي المغموس بكل ضروب وأفانين الأسى
الثاني: لنكشف من خلالها ان الشاعر ابراهيم الخياط لم يكن يغني بل ينزف من اقصى القلب الى الذاكرة
الأول: حتى يتبين لنا ان جمهورية البرتقال هي جمهورية شاعرنا التي شيّدها من مجموعة من التراكمات التي انتقاها أو ربما انتقته كي يختار لها مكاناً في جمهوريته
الثاني: وهكذا جاءت القصائد وكأنها تأبى الخروج من تلك الجمهورية وتحت سقف العراق

ـ انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(ما الجدوى؟
اذا كان بيتي السعيد
منطقة منزوعة القوت
وحواليه تتضوع حديقة من الديون)

ـ فاصل قصير جداً-
الأول: ثم يتواصل صاحب جمهورية البرتقال في اداء نشيجه وليعبّر في ذات الوقت عن آمال ناسه وسط ديمومة الالام دون الابتعاد عنها
الثاني: ومن خلال كل تلك التوليفات التعبيرية بغية تعميق الحس الانساني الشفيف وعبر بنية شعرية نابضة بالثراء اللغوي والصوري
الأول: والذي يحمل الكثير من حساسية المفردة وشحنتها الرومانسية
الثاني: الى جانب تعرية الواقع التراجيدي ومرموزاته المؤسسية التي تكشف عن اشكال الاستلاب والوجع والاغتراب والخيبة التي تفرزها الحروب
الأول: والمنعطفات البغيضة والظرفية الوجودية الكالحة التي تحاصر الذات الانسانية وكما جاء على لسان الكاتب الاعلامي عباس لطيف
الثاني: لكن شاعرنا ابراهيم الخياط في جمهوريته.. جمهورية البرتقال كان يغرد بحق خارج المألوف والسائد

- انتقالة -
الشاعر: (صوته القادم من البعيد)
(فعند التقاء المدارات
شاعراً
أطلقت قلبي
وسمّيت عشقي برتقالا)

- قطع - (مع الناي الحزين)
الشاعر:
(يابلدة الغار
أكتوي وجداً
وأنثر على النهر حبات قلبي)

- قطع - (مع الناي الحزين)
الشاعر:
(هي القيامة قد قامت
وفيها
واحدة لاتكفي
فكم(نجف ٍ) تحتاجين بلادي
في ازدحامات الحروب)

ـ قطع - (مع النادي الفرائحي)
الشاعر:
(قلبي على قلبي هفا
في غزوة لم يرتو
في غزوة اخرى اكتفى!)

(موسيقى النهاية)



#سعدون_شفيق_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدون شفيق سعيد - جمهورية البرتقال: صياغة سيناريو لكتاب مقروء