أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قحطان اليعربي - عن العور الباطشين














المزيد.....

عن العور الباطشين


قحطان اليعربي

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عن العور الباطشين

قرار محكمة .. باسم الشعب
دفاعاً عن أهداف الثورة الأبية - محكمة أمن الدولة العليا – تصادر الحرية من طلاب الحرية ..

عندما يسقط كل شيء أمامك ، و أنت تنظر بلا حراك ، لا تستطيع حتى أن تمد يدك محاولاً أن تمسك بأحد الأشياء المتساقطة لتمنعه من التحول إلى حطام ... أحسسنا هناك ( أمام المحكمة )، و نحن نسمع القرار ، الذي حاولنا كثيراً أن نستبعده ( ليس ظناً ، بأن من يستلم زمام الأمور في هذا البلد قد تغير ، و لكن لأن العالم من حولنا لم يعد يتركنا نتغير كيفما نريد.. لذا فيجب أن نتغير على طريقتنا ، قبل أن يغيرنا على طريقته ) ، أحسسنا و نحن نسمع ذلك الحكم المشؤوم ، بأن الوطن يضيع أمامنا ، و الحلم يهرب منا ، و الأمل الذي سجناه في صدورنا زمناً طويلاً ينسل من بين الضلوع .

و لكن بالرغم من كل ذلك...
بالرغم من أيدينا المكبلة ، و بالرغم من تحرك أسطول الخوذ المبرمجة لتدوس الجميع حسب الأوامر.. بقينا متكاتفين حول علم الوطن المصلوب على أقواس المحاكم العليا.
بالرغم من ضغط الحصار.. غنينا هناك لحماة ديارنا " الذين أبت نفوسهم أن تذل " ، هتفنا لسلاحهم " الحرية " ، ذلك القتيل الذي أصروا أن يمثّلوا به أمامنا .
بالرغم من كل عتادهم و قوانينهم .. لم يستطيعوا أن يسجنوا أصواتنا ، لأنها علت كثيراً و بدأت تضرب أساسات تلك المحكمة و تضرب من يسكنها ومن يزرعها خوفاً و حقدا ، و حكمت على تلك القوانين " التي يحاكموننا بها " بالإعدام رجماً بالصوت حتى الموت.
بالرغم من كل الحواجز التي وضعوها أمام أعيننا .. لم يستطيعوا أن يسجنوها ، كما لم يستطيعوا أن يسجنوا عيني - محمد - الذي رمى بذلك الحجاب المقيت بعيداً عن عينيه .. عيون حاولوا أن يمنعوها من عناق أعيننا ، خافوا من العيون حين تلتقي .. خافوا من ذلك الوهج الذي سيحرقهم .

ألم يستحق بعد ، ذلك الكائن البشري السوري من الحصول على بعض الحقوق .. التي يمكننا بعدها القول عن ذلك المخلوق الذي يشبه الإنسان في الشكل ، و الذي يعيش في سوريا منذ بدء الخليقة ، بأنه إنسان!!.

محمد عرب أيها الإنسان رغماً عنهم ..
مهند الدبس أيها الإنسان رغماً عنهم ..
لقد تمكنتما و أنتما تحاكمان داخل تلك المحكمة ، أن تقلبا المسألة .. لقد أحسسنا فعلاً أنكم تذوقون طعم الحرية الحقيقي ، فعلاً كنتما أكثر منا حرية.
لكننا تمكنا أيضاً و نحن نحاكم أمام المحكمة.. أن نقول لذلك الأعور: أعور بعينه ،( صحيح أن ذلك الأعور لا يعاني من هذه العاهة فقط ، فهو أعور و أطرش و و ... و صحيح أنه لم و لن يفهم ما قلناه هناك " و نحن لم نطلب ذلك " ، وصحيح أنه " دق المي و هي مي " ) ،لكننا أردنا أن نثبت لأنفسنا أولاً، و لكما ثانياً ، ولمن حاكمونا ثالثاً.. بأن يد - العور- الباطشة لم تعد ترهبنا ( تلك اليد التي يمكنها أن تفصل من الجامعة و تفصل من الحرية و تفصل من الحياة - متى يحلو لها - باسم " معاداة أهداف الثورة" دون أن يخبرونا عن أي ثورة يتحدثون ) ..
لقد أعلنا و نحن واقفون تحت تلك اليد : ما عدنا نهابكم أيها العور الباطشون .

مهند الدبس ..
أتمنى لو أراك مرةً أخرى ، لأردك عن جهلك ، لأنورك ، لأقول لك : كفاك مناهضةً للعولمة لأنها من أهداف ثورتنا ..
أتمنى لو ألاقيك في " عليتك " العالية بعيداً عن القذارة ، لأرد لك سؤالاً قد تحاول خاطئاً أن تسأله "ما هو ذنبي في هذه القضية " ،فذنبك واضح .. ألا يكفيك ذنباً ، انك عاشقٌ ، و العشق في بلادنا محرمٌ .. فما أدراك بمن يعشق الحرية .
محمد عرب ..
أتمنى لو أضع جبيني على جبينك ، و لو قليلاً .. حتى ألامس رأسك العنيد ، ذلك الرأس الذي ناطحت به كل الأهداف المعادية للثورة ..
أدعو أن تستبدل - مسبحتك - التي لا تفارقك ، بمسبحة ظهري و تنقل فقراتها بين أناملك ، تسبّحُ في - ورد - الحرية الطويل .

" يا حرية .. يا حرية .. يا حرية .. يا حرية .. يا حرية .................."



#قحطان_اليعربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قحطان اليعربي - عن العور الباطشين