أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي - كلمة حزب الطليعة في المهرجان النسائي لتجمع اليسار الديمقراطي يوم 5 مارس 05 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة















المزيد.....

كلمة حزب الطليعة في المهرجان النسائي لتجمع اليسار الديمقراطي يوم 5 مارس 05 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 11:41
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


تحية لنساء العالم ، تحية لنصف البشرية
تحية للنساء الحاضرات ، والغائبات ، والمغيبات..
أيها الحضور الكريم
أيتها الرفيقات ، أيها الرفاق

نقف اليوم ، على بعد ثلاثة أيام من ذكرى اليوم العالمي لحقوق المرأة، نقف وقفة تأمل لقضية تقع في قلب معركة الديمقراطية والتحرر ، ولكي نأخذ العبر التاريخية ، ونؤسس داخل تجمع اليسار الديمقراطي لـ :"حركة نسائية قوية من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي" ،الذي هو شعار هذا المهرجان الخطابي.

إن حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي ينطلق في منظوره لقضية المرأة من فهم كوني ومطلق للإنسان سواء أكان رجلا أو أمرأة ينبني على المساواة بين جميع الناس رجالا ونساء.

فالإنسان له قدرات وطاقات للإبداع والعطاء كامنة وطبيعية فيه ، إلا أن اللامساواة الاجتماعية الناتجة عن شروط الإنتاج وعلاقاته في المجتمعات الطبقية ، تجعل فئة في المجتمع تستفيد من تطوير مصالحها المادية والفكرية وإبراز قدراتها وطاقاتها، بينما أغلبية فئات المجتمع تتحول إلى موضوع للإستغلال المادي والفكري ، والمرأة تندرج ضمن هذه الفئات ، ولهذا اعتبر تاريخ المرأة هو تاريخ اضطهادها المزدوج :

أولا : بسبب الوضع الإقتصادي الإستغلالي العام، والقهر الإجتماعي والفكري المتولد عن تلك العلاقات .
ثانيا : بسبب الوعي السائد والمتوارث عبر قرون من الزمن ، والذي تكرسه العديد من القوانين المجحفة في حق المرأة، والنظرة الدونية لها ككائن من الدرجة الثانية ، وليست إنسانا كاملا.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية الرأسمالية العالمية والعولمة الليبرالية المتوحشة تزداد الانعكاسات السلبية على أوضاع الكادحين عموما ، وعلى أوضاع النساء خصوصا ، حيث يتعرضن للإستغلال المضاعف ، وللتفقير والتهميش أكثر ، ومن أبرز تلك الإنعكاسات:

1 ـ الإجهاز على مكتسبات النساء العاملات فيما يتعلق بحقوقهن الشغلية كعاملات وكأمهات ، فالنساء العاملات يشكلن جيوشا من اليد العاملة الرخيصة دون حماية ، ويتلقين أقل من الحد الأدنى للأجور وهن في مقدمة من يقمن بالعمل الجزئي، والعمل المؤقت والموسمي،الذي يقوم على خلفية إعادة النساء من جديد إلى البيت ، يضاف إلى ذلك نسبة البطالة المرتفعة في أوساط النساء، منهن العاملات المسرحات ،وحاملات الشهادات ، كما تعاني النساء أكثر من للأمية والجهل ، والمرض،،
2 ـ التأثيرات الناتجة عن تطبيق سياسة البنك الدولي وانعكاساتها في مجالات التشغيل والتعليم والصحة ، ومخاطر البنيات التقليدية للمجتمع المغربي ، وثقافة التمييز ، والنظرة الدونية للمرأة المتوارثة عبر قرون من الزمن.
وتستفحل أوضاع النساء والفتيات في القرى ، وتتضاعف معاناتهن على جمع المستويات.
3 ـ ظهور مخاطر بدأت ترتفع حدتها منها: العنف ضد النساء ، وتجارة الدعارة والاستغلال الجنسي ، والعادات والتقاليد والأعراف المهينة، والماسة بكرامة المرأة ، وانتشار الخرافة والشعوذة ، والتي تجدها التيارات الأصولية مجالا خصبا لها، تكرسها وتغلفها بالدين ، لترويج الفكر الخرافي المتطرف ، وتكريس النظرة الدونية للمرأة.

أيها الحضور الكريم
الرفيقات والرفاق

إن هذا الوضع الذي ترزح تحت عبئه النساء، بسبب الإستغلال المزدوج ، يفرض على المرأة أن تناضل على واجهتين معا ، ضد الرأسمالية ، وضد عبوديتها الخاصة ، فنضال النساء في إطار حركتهن الخاصة ، من شأنه أن يقوي قدراتهن ، ويمرسهن على النضال لانتزاع مكتسبات ديمقراطية خاصة ، في إطار النضال الديمقراطي العام.
إلا أن تحرر المرأة الكامل والتام، مرتبط بتحرر جميع المضطهدين والكادحين، وبتحرر الرجل أيضا ، وبتحرر المجتمع ككل ، تحررا شاملا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا.
ومن الأخطاء القاتلة لأية حركة نسائية ، هو انغلاقها على نفسها في خصوصيتها ، مما يبقي نضالها شاقا ، وغير فعال أو مؤثر ، وطويلا لا يوصل إلى التحرر الفعلي والحقيقي.
إن نضال المرأة الخاص، في إطار مجتمع يقوم على علاقات استغلالية ولا ديمقراطية، لن بمنحها إلا بعض المكاسب القانونية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، لكنه سينمي وعيها، ويوفر لها شروطا أفضل للمساهمة في النضال التحرري العام ، لأن تحررها الكامل ومساواتها الفعلية بالرجل مرتبط بانتفاء جذور اضطهاد الإنسان للإنسان ، وبتحرر المجتمع ككل.
وإذا كانت الحركة النسائية المغربية وبعد نضالات مريرة قد انتزعت بعض المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقانونية فيحق لنا أن نتساءل :

ماذا تحقق في الجوهر ؟ وماذا تغير في أوضاع المرأة المغربية ؟ وهل حققت المرأة المغربية تحررها المنشود ؟

إن أجمل ما يمكن تسجيله ، هو أن نضالات ومكتسبات الحركة النسائية المغربية، قد كشفت القناع عن تحديات كبرى وجديدة أمام النساء مستقبلا ، وفتحت الآفاق أمامهن لنضال أرقى ، وفي قضايا جوهرية تهم النضال الديمقراطي العام:
1 ـ مشكل الدستور اللا ديمقراطي الذي لا يقر بالمساواة الفعلية بين الجنسين.
2 ـ مشكل القضاء الفاسد وغير المستقل والعقلية الذكورية للقضاة المناهضة لحقوق المرأة
3 ـ مشكل الفساد الإقتصادي والسياسي والظلم الإجتماعي ، والفوارق الطبقية ، والفقر والتهميش والحرمان من الحقوق ، والأمية ، وتفسخ الأخلاق، وانهيار القيم الإنسانية ، والتي تعاني المرأة من نتائجها أكثر.
4 ـ مشكلة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لسنوات الجمر ، والتي مست المرأة المغربية بشكل مباشر أوغير مباشر، وربما بشكل مضاعف ..
5 ـ مشكل التعامل السياسي الانتهازي مع قضية المرأة وتوظيفها في كل المناسبات ، واستغلال وضع التهميش والأمية والفقر، لبلوغ أهداف ومصالح ضيقة.
6 ـ مشكل الفكر الأصولي المتغلغل والمتنامي باستمار.. والموروث الثقافي، والعقليات الذكورية الأصولية الرافضة لأي تغيير.

إن كل هذه القضايا وغيرها، تهم النساء أيضا، وترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بتحررهن، وبتحرر جميع الكادحين والمضطهدين، وبتحرر المجتمع ككل.
ولهذا فإن حركة نسائية مناضلة، تقدمية وديمقراطية ، تربط النضال النسائي بالنضال الديمقراطي العام، وبالنضال التحرري، أصبحت ضرورة تاريخية في المرحلة الراهنة ، يكون دورها تدعيم المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية، والمزيد من المكتسبات الفعلية والجوهرية ضمن دائرة النضال الديمقراطي ، سواء في مجال تغيير القوانين التمييزية ضد المرأة ،أو في مجال اكتساح المرأة لميادين الإنتاج الإقتصادي .
إن من شأن هذا النضال أن ينمي وعي المرأة، ويزيد من انخراطها في النضال الديمقراطي العام، إلا أنه لا يحررها، لأن مسألة تحررها الكامل، تتوقف على زوال مجتمع الاستغلال والتمييز ، وعلى اندثار الوعي المستلب العام والخاص ، وهذه قضايا تندرج ضمن النضال التحرري المعنية به المرأة والرجل معا، وكل المواطنين المضطهدين والكادحين التواقين إلى مجتمع جديد، يقف على قدمين متساويتين هما المرأة والرجل ، كما قال الشهيد المهدي بنبركة : "..النساء والفتيات يشكلن إحدى الدعامتين لبناء المجتمع الجديد".

أيها الحضور الكريم
أيتها الرفيقات ، أيها الرفاق :

إننا في حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، وفي إطار تجمع اليسار الديمقراطي، وانطلاقا من منظورنا الكوني والمطلق للإنسان، فإننا نرفض ونناضل ضد كل إستغلال اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي أو قانوني أو ثقافي في حق المرأة، ونناهض كل الأفكار التي تفضي إلى تزايد وتأبيد الوضع الدوني للمرأة، على جميع المستويات في المجتمع، ولأن قهر المرأة تاريخي تولد كجزء من القهر الاقتصادي والاجتماعي، فإن تحررها يرتبط بتحرر المجتمع. وعلى هذا الأساس ، نعتبر نضالنا من أجل المساواة بين المرأة الرجل جزءا من نضالنا العام من أجل مساواة الإنسان بأخيه الإنسان ، في ظل مجتمع متحرر وديمقراطي واشتراكي .

من هنا، سنناضل مع رفاقنا ورفيقاتنا ، في تجمع اليسار الديمقراطي من أجل تفعيل شعار هذا المهرجان : حركة نسائية قوية من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي ".
وتحية نضالية..



#حزب_الطليعة_الديموقراطي_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان إلى الرأي العام الوطني و الدولي
- بيان حول أوضاع الجامعة المغربية
- بيان المجلس الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي
- من اجل انقاد حياة المناضل محمد خويا المعتقل تعسفا بالسجن الم ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي - كلمة حزب الطليعة في المهرجان النسائي لتجمع اليسار الديمقراطي يوم 5 مارس 05 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة