أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد القادر ياسين - رداً على العفيف الأخضر: أين هو هذا السلام الواعد?














المزيد.....

رداً على العفيف الأخضر: أين هو هذا السلام الواعد?


عبد القادر ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 269 - 2002 / 10 / 7 - 03:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 - الحياة

 

ليت العفيف الأخضر اكتفى بالخلط العجيب بين نبيل عمرو ونبيل أبو ردينة ((الحياة) 29/9/2002) لكنه يرى أن ايجابيات (انتفاضة الأقصى والاستقلال صفر, والسلبيات أكثر من أن تحصى). يعيد الأخضر هزيمة هذه الانتفاضة إلى سببين رئيسيين, (قطعها لمسار السلام الواعد بإنهاء النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني, وقطيعتها المباغتة مع الرأي العام الإسرائيلي والعالمي فتسببت في انقلاب بنيوي إسرائيلي وعالمي لمصلحة شارون).

أين هو هذا (السلام الواعد), بعد سبع سنين متصلة من المراوغة الإسرائيلية, بهدف حرمان الشعب الفلسطيني من دولة مستقلة?

لم تكن المراوغة من أجل المراوغة, بل لتوسيع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة ثلاث مرات عما كان عليه عند توقيع (أوسلو) (13/9/1993), مع توسيع رقعة (القدس الكبرى), لتلتهم نحو خُمس مجموع مساحة الضفة, ولتصر حكومات إسرائيل - الليكودية والعمالية, على حد سواء - على ضمها إلى إسرائيل, لتصبح العاصمة الأبدية للدولة الصهيونية. وقائمة التعنت الإسرائيلي في الحدود والمياه و(حق العودة) للاجئين لا تخفى على أي قارئ: فأين هو (السلام الواعد)?!

ومن تحمس لاتفاق أوسلو تأكد أنه ليس إلا سراباً. أذكر في هذا الصدد أن أحد محاوري حزب (العمل) الإسرائيلي ناقش قيادة الحزب في دوافعها لعقد (اتفاق اوسلو), فرد عليه أحد قادة (العمل), بأنهم أرادوا بهذا (الاتفاق) رد الاعتبار للإسرائيلي الذي انكشف أمره, خلال انتفاضة 1987, مكسراً لعظام الأطفال وقاسياً في اساليبه, ما قلب الصورة التي رسمتها الدعاية الصهيونية على مدى نحو نصف قرن لإسرائيل: (الحَمَل وسط الذئاب العربية)! أما السبب الثاني فكان إزالة العائق من أمام بعض الدول العربية المتعطشة للهرولة تجاه إسرائيل, بذريعة أن هذه الدول (ليست فلسطينية أكثر من الفلسطينيين).

إلى ذلك يسلم الأخضر بتصنيف الإدارة الاميركية وبعض الغرب لحماس (المصنّفة عالمياً, مع منظمات أخرى, إرهابية) بل إن الأخضر يردد ذلك في شماتة غير خافية.

لعل من المستهجن أن الأخضر يتصور أن انتفاضة 1987 أقنعت القيادتين - الإسرائيلية والاميركية - بضرورة البحث عن حل تفاوضي, يلبي الحد الأدنى من مطالب الطرفين: الأمن للإسرائيليين, والأرض للفلسطينيين, ولا أدري من أين أتى الأخضر باكتشافه هذا?!

يعطينا الأخضر درساً في كسب الرأي العام العالمي, استقاه من انتفاضة 1987, حيث (طوال سبع سنوات كان الطفل الفلسطيني الأعزل يدير خده الأيمن لرصاص أقوى جيش في الشرق الأوسط, على مرأى ومسمع من مشاهدي تلفزيونات العالم, الذين لم يعد ضميرهم الأخلاقي, ووعيهم السياسي يسمحان باستمرار هذا المشهد التراجيدي).

لست من المستخفين بالرأي العام العالمي, ومن باب أولى لست من دعاة فقده, مع وعيي بأن دوره و(ضميره) ليسا حاسمين في تحرير ترابنا الوطني, أو أي تراب وطني.

إلى ذلك يعيد الأخضر قرار عرفات إشعال الانتفاضة إلى (الغيرة من حزب الله), وفي هذا تسطيح لا يليق بكاتب صرف نصف قرن من عمره في الكتابة والتنظير. ربما كان الأدق القول إن عرفات قرر إشعال الانتفاضة ضد الإسرائيليين, قبل أن تندلع ضده وضد السلطة, بعد أن تراكمت لدى الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع أسباب السخط والغضب على المحتل الإسرائيلي والسلطة, على حد سواء. وأعتقد أن تفاصيل هذا السخط المتراكم على الطرفين متاحة للجميع.

يستطرد الأخضر في تحليلاته الغريبة, فيشير إلى ما سماه (عُصاب الفشل), (الذي يملي على عرفات قراراته الكارثية), ويستشهد الأخضر هنا بالنفساني الفرنسي, لافارج, الذي فسر هذا العُصاب عند نابليون (بشعور ساحق بالذنب, يدفع ضحيته إلى الفشل).

كما يقتطف الأخضر من مقال لنبيل عمرو, عدّد فيه سقطات السلطة ورئيسها, على مدى السنوات الثماني الماضية, لينتهي الأخضر إلى أن (مثل هذه القناعة الهاذية تجعل المبتلى بها عرضة لارتكاب الأخطاء الاستراتيجية, مثل تفجير الانتفاضة التي اسقطت باراك , وانتخبت بدلاً منه شارون...). وربما لا يعلم الأخضر بأن باراك تباهى بأنه قتل أكثر من ألفي أسير مصري بيديه!

وبعد, فمصدر الخلل في مقال الأخضر تلك الأخطاء الفادحة في الوقائع والمعلومات, والأوهام التي يعاني منها, بصدد (معسكر السلام في إسرائيل), ما جعله ينفر من شارون الليكودي, ويفضل بيريز العمالي.

 

* كاتب فلسطيني مقيم في القاهرة



#عبد_القادر_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد القادر ياسين - رداً على العفيف الأخضر: أين هو هذا السلام الواعد?