أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - يعقوب زكو - عن المراْة..... بمناسبة عيد المراْة العالمي














المزيد.....

عن المراْة..... بمناسبة عيد المراْة العالمي


يعقوب زكو

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:35
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


تاْملت كثيرا عن ماذا اكتب عن المراْة فالمواضيع عنها كثيرة! ولكن ارتاْيت ان اكتب عن النظرة للمراْة والتعامل معها في البلدان النامية وخاصة بلدان الشرق الاوسط ومنها العراق هذا البلد الجريح الذي يرضخ تحت وطاْة الاحتلال وتتربص به قوى الشر والتخلف الفديمة والذي يحاول اهله الخيريين تدميل جراحه رغم عناد واصرار قوى الظلم والشر على مقاومة ذلك خوفا من ان تفقد مصالحها وامتيازاتها على حساب مصالح هذا الشعب المجروح!..... فالمراْة هذا الكائن الحي والحيوي في المجتمع الذي له اهمية ووظيفة انسانية اكثر من اي كائن حي اخر يعيش على سطح هذة المعمورة, فالمراْة هي الجزء الاساسي والرئيسي في تكوين وانشاء العائلة بل هي الالة والوسيلة الفعالة الوحيدة لادامة الجنس البشري لحد هذه اللحظة. فالمراْة هي الام والاخت والزوجة والبنت والصديقة والاستاذة في الجامعة والمدرسة والطبيبة والمهندسة….. الخ بالاضافة الا انها ربة بيت!. ولكن لو قيمنا نظرة وتعامل الرجل والمجتمع بصورة عامة للمراْة فنراها وبالرغم مما ذكرنا انها نظرة متخلفة بها من الازدواحية والانتهازية الكثير بالاضافة الى التمسك بالعادات والتقاليد البالية الموروثة من الدين والتقاليد العشائرية البالية والتي تاْكد على وجوب فرض الرجل لسيطرته واستعباده للمراْة. حيث يبداْ ذلك منذ ان يكون الجنين في بطن امه وقد تصل هذه الحالات الى الطلاق عند البعض عندما يعلم الرجل ان امراْئه حامل ببنت! وعندما تحدث الولادة ويكون المولود بنت فان الذين يقدمون التهاني الى الابويين من الاهل الاقارب والاصدقاء يقولون( حمد الله على السلامة ها هية شدسوون قسمة رب العالميين والله يعوض) وكاْنهم يواسون الام والاب بمولودهم الجديد بدلا من التهنئة, اليست هذة النظرة وهذا التصرف ينمو عن ان هناك تمييزواضح بين المراْة والرجل والانكى من ذلك تظهر ام المولود نفسها مكدرة ومنزعجة وهي امراْة ايضا! الى متى تبقى هذه النظرة المتخلفة التي تمييز بين الولد والبنت؟ ومن هذه اللحظة تبداْ كل اشكال التمييز والتعامل الغير انساني والغير واقعي والغير منطقي مع هذا الكائن المولود فالرجل ( الولد) له الحرية والاحقية تفوق المراْة ( البنت) كثيرا في الماْكل والملبس وحرية الحركة والتصرف والحريات الشخصية الاخرى. فالولد له الحق المطلق في كل شئ ولكن البنت تبقى مقيدة ومكبوتة ومراقبة على كل تصرفاتها!
ومن ثم تاْتي المرحلة الاكثر اهمية من ذلك وهي الزواج واختيار شريك الحياة وتكوين العائلة, وهنا اقدر ان اجزم بان اكثر الزيجات لا تاْتي عن حب حقيقي ورغبة بين الزوج والزوجة وانما عن مصلحة ( صفقة) بين الاهل او للتخلص من البنت او الاخت( الستر عليها) لكي ربما لا تخطاْ وتدنس شرف العائلة المصون!وقد تصل الصفقة الى ان الزوحيين احدهم لا يرى الاخر الا في ليلة الزفاف! فاي عائلة هذه التي سوف تتكون واي مساواة وحقوق واحترام متيادل سيكون بين الزوجيين! فالمراْة هنا تكون مسلوبة الارادة تعامل كعبد وكخادمة وكوسيلة للتسلية وتلبية رغبات الرجل وانا على يقيين بان حتى الرغبة الجنسية عند هذه المراْة ستكبت ايضا وقد لا تتجاسر على اضهارها مع زوجها خوفا من اتهامها بالخيانة او خوفا من انه قد يعتقد انها كانت لها سوابق وبهذا قد تنال مصيرها اما القتل من قبل الزوج او الاهل غسلا للعار! او في افضل الاحوال الطلاق. بينما الرجل لا يحاسب على كل ما يفعل بل على العكس يتباهى ويفتخر يذلك ويعتبره نوع من انواع الرجولة والبطولة اوليست هذه قمة الانتهازية والازدواجية! لماذا الرجل يبيح لنفسه كل هذا ولكن لا يرضى من المراْة القريبة منه ان تقوم بذلك اوليست المراْة كائن بشري كالرجل لها الحواس الخمسة وعواطف ومشاعر انسانية اذا لماذا!
فبدلا من ان يكون الرجل جنبا الى جنب مع المراْة لكي يتعاونوا في سبيل تكوين نواة المجتمع وهي العائلة وان يعطي الحرية الكاملة للمراْة وياْخذ بيدها لكي تعد نفسها بشكل جيد لتتبواْ مكانتها وتاْخذ دورها الرئيسي والهام في المجتمع على العكس تراه يستغلها ويكبلها وبالتالي تبقى متخلفة واقل علما ومعرفة منه وبهذا يعزز المجتمع الرجولي بكافة الوسائل ويعمقه ويستعمل في ذلك كوسيلة تعاليم الاديان والعادات والتقاليد العشائرية والقبلية القديمة البالية ويتمسك بها. لذا اقول ان المراْة هي الجزء الهام والمهم في المجتمع وان اساس تقدم ورقي اي مجتمع مقرون بحرية وتقدم ومساواة المراْة مع الرجل وفي كافة مجالات الحياة. وكل عام اتمنى ان تحصل المراْة على حقوق وامتيازات اكثر بنضالها ونضال القوى التقدمية في العالم اجمع.



#يعقوب_زكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا العرا قي من انتخب؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - يعقوب زكو - عن المراْة..... بمناسبة عيد المراْة العالمي