مصلح كناعنة
الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:29
المحور:
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
قَتَلْـتْـني بْحُبَّـك يا بُويْ،
واللهِ...
قَتَـلتْني بحًبَّـكْ...
حُبَّـك لَنَـفْسَكْ،
لإسمَـك،
لَسِـيطَكْ.
حُبَّـكْ إِلي يا بُويْ؟!!
قَطّعْتْـني بْحُبَّـكْ.
تِكـذِبْ على النّـاس يا بُويْ... أَيْـوَه
عَليّ انـا، لأ.
أّنا عِنِـدْ رَبـَّكْ،
وَصَّلـتْنِي بإيـدَكْ،
دَمِّي عَـلى إيـدَكْ
يِشْـهَدْ عَلى حُبَّـكْ...
حُبَّـك لَنَفْـسَكْ،
لإِسْـمَكْ،
لَسـيطَكْ.
شَرَفَـكْ أَنا يا بُويْ؟!!
طَبْ شَـرَفِي أَنا وِيـنُه؟
قَـلْبِي أَنا وِيـنُه؟
وِيـشْ عَرَّفَـكْ يا بُويْ
إِنُّ الشَّـرَفْ مِلْـكَكْ؟
تِكْذِب، وِتِخْـدَعْ،
وِتِخْـتِلِسْ يا بُويْ،
مِثْـلَكْ مِثِـلْ غيرَكْ.
وتِـلعَبْ بالخَـفا يا بُويْ
مَع خِـيرِة رْجَالَـكْ.
وتِلبَـسْ حَطِـتَكْ بِيضَا،
وِتْمَيِّـل عْقالَـكْ،
وتُـقْعُدْ مَعِ العَسْـكَرْ،
تِفْسِـدْ عَلى اصْحَابَـك...ْ
وِتْـقُول الشَّـرَفْ مِلـكَكْ؟!!
وهُو أَنا مِنْ وِيـنْ يا بُويْ؟
مِنْ تَحِتْ باطَـكْ؟!!
أَنا بِنْتْ رَعْشِـةِ جْـنَابَكْ،
ورَعْشِة جْـنَابْها إِمِّي...
يا وِيلِـي عَلى إِمِّي
تَحْـتِ الصَّخِرْ حَـبَّتْ،
تَحْـتِ الصَّخِرْ عاشَتْ،
تَحْـتِ الصَّخِرْ ماتَـت،ْ
بِالحَـيَا ماتَتْ...
قَطَّـعِتْ قَـلبْهَا يا بُويْ
عَـلَيِّ وْعَلى قَلـبَكْ.
قَلـبَكْ صَخِرْ يا بُويْ،
خَـلّي الشَّـرَفْ مِلكَـكْ...
خَـلّي الصَّخِرْ مِلكَـكْ.
كُـلِّ القَـرَفْ مِلكَـكْ.
أَمّـا الشَّـرَفْ يا بُويْ،
ما تِعْـرَفُه اشْكالَـكْ.
عَـرْضِي أَنا يا بُويْ
ما تِـفْهَمُه امْـثالَـكْ.
إنتَ الشَّـرَفْ عِنْـدَكْ،
صَنَمْ نَحْـتَـتُه رْجالَك...ْ
حَجَـرْ تِعِـبْدُه عْبادِة.
خَلـفُه تِعْمَـل اعْـمالَكْ،
وعِـنْدُه تِـذْبَح اطْـفالَكْ.
بِاسْم الله تِرْتِـكِبْ جُرمَـكْ؟!!
بِاسم الله تْـقَطِّع اوْصالَـكْ؟!!
ألله مَا يِرْتِـضي افْعالَـكْ.
ألله خَلَـقْنِي،
مِـشْ شِـلّةِ رْجالَـكْ!
أَنا الشَّـرَفْ عِنْـدي
بِـنْبُعْ مِنِ الدّاخِلْ...
مِنْ خِشْـيِتي لْرَبّي،
مِشْ خِشْـيِةِ اصْنامَكْ.
مِنْ حُـبِّي أَنا لْـنَفْسِي،
وْإِخْلاصِي لإِحْساسِي،
وْمِنْ غِيرتِي أَنا يا بُويْ،
عَلـيك وعَاصْحابَكْ.
بَـسّ إنْـتَ ما بْـتِهْـتَم
إِلا بِأَصْـحابَكْ.
يا حَسِرْتي يا بُويْ،
عَلـيكْ بَتْحَسَّـرْ...
قَـلبَكْ عَسَـلْ للغِـيرْ،
وبِالبِـيتْ بِتْـخَـثَّرْ.
مِثْـل الحَجَرْ بِيصِيرْ
عَالأَهِـلْ يِتْكَسَّـرْ.
خَلّيـكْ لاصْحابَكْ.
عَـنْتَرْ وَلا جَـابَكْ.
يا سَعِدْهُم فِيـكْ
ما أَطْـهَر ثْـيابَكْ!!!
قَـلبَكْ حَجَرْ، بِـنْـتَكْ نَحَرْ
ما رَجَّـت اطْـنابَكْ.
هِـيك الخَبَرْ بِـيقُولْ،
كِـذْبِة عَلى اصْحابَكْ.
أَنـا بْـنادَمِة يا بُويْ،
إِلي قَلِـبْ مِثْـلَكْ،
وْمِثِـلْ إِمِّي... حَبِـيبْتي، يا بُويْ،
ومِثِـلْ إمَّـكْ.
لَمْسِةْ عَطِـفْ يا بُويْ
تْمَـنِّيتْها مِنَّـكْ.
لَـفْـتِة صْغِـيرِة... وَلَـوْ يا بُويْ!
ما شُفْـتْها مِنَّـكْ!!!
طِفْـلِة كُنِـتْ...
بِنْـتَكْ أَنا يابُويْ،
بِتْحِبَّـكْ
وِانْـتِ البَطَـلْ
كُـنْتْ، وِالمَـثَلْ
وِالأَمَـلْ كُـلُّه.
وِانْتِ ما مَعَكْ خَـبَرْ... يا بُويْ،
مَشْـغُولْ باصْحابَكْ،
مَشْـغُولْ باصْنامَكْ،
وِبْـتِغْزِلِ شْـراكَكْ،
وْلَـفْتِة صْغِـيرِة... وَلَـوْ يا بُويْ!
ما شُـفْتْها مِنَّـكْ.
لَمْسِة عَطِـفْ...ما ذُقْتْـها مِنَّـكْ.
عَطْشـانِه رْبِـيتْ،
يِحْـتِرِقْ قَـلْبي عَطَـشْ.
جِسْمي نِشِـفْ...
وِجْهي نِشِـفْ...
قَـلْبي نِشِـفْ...
وِينَـكْ كُـنِتْ يا بُويْ،
ما شُفْـتْنِي،
ما سْمِعِتْ صُوتِي
وْأَنا أَبْـكي...
وَانادِي بْعَـتْمِة اللّـيلْ
"يابا، حَـبِيـبي!"
وِينَـكْ كُـنِتْ يا بُويْ؟!!
وْلـمّا وْصِـلِتْ عَالنَّـبِعْ، أَنا
وِلْقـيتْ فِـيه مَـيِّه،
قَـلِبْ مِـثِلْ قَـلْبي أَنا
مِحْـتاجْ حِـنِّـيِّه،
ساعِتْها جِـيتْ يا بُويْ
وِاحْرَمْـتْـني المَـيِّه.
وِيـنَكْ كُـنِتْ يا بُويْ؟
يابا...حَبِـيبي!!!
عَطَّـشْتْني العُـمُرْ كُـلُّه...
نَشَّـفِتْ دَمْعـاتي...
وَاجِـيت اليُـوم تِحْرِمْـني
مِـنْ بَـرِدْ مَـيَّاتِي،
وِتْرَطِّـبْ لَـظَى اصْحابَكْ
بقَـطْراتْ دَمّـاتِي.
عارَكْ بِالـدَّمِّ انْغَسَـلْ، يا بُويْ...
بِالـدَّمِّ انْغَسَـلْ، عارَكْ.
طَبْ دَمِّي أَنا لِيه، وِالعَـارْ هُو عارَكْ؟!!
#مصلح_كناعنة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟