الوطن هو الغاية

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا ننكر أننا نعيش الآن فى أزمات حقيقية تلاومنا , ونواجهها من عدة جوانب , ولا نستطيع الفكاك منها بحكم عدم الدراية الكافية والخبرة والحنكة السياسية , التى هى بالأساس لب المشكلة التى يواجهها المجتمع بعد الثورة التى قامت وكنا ننتظرها جميعا .
ولا ننسى أحقاقا للحق أن نقول بأن الكم الهائل من التركة التى ألت علينا من الآنظمة السابقة لكبيرة , وهى السبب الرئيسى لهذه المشكلات التى نعيشها ونكابدها الآن , ولكن كان من الضرورى لنا أن نأتى بأقتصاديين على مستو عالى كى يخططوا لهذا الآقتصاد المنهار والذى منهب أكثره على يد عصبة من المفسدين , لم يراعوا حرمة وكرامة من يعيشوا معهم على أرض الوطن , قصاروا ينهبون كما يحلوا لهم , معتمدون على مساندة النظام لهم .

وأيضا نحن نواجه أزمة أخلاق ,وهذه الآزمة تبعدنا عن المصلحة العليا للوطن , لآنها أدت أيضا لحالة من الفوضى لدى ضعافى النفوس , وهم بمثابة أعداء للشعب وللوطن أجمع , هذه الفوضى العارنة ناتجة عن أزمات أخلاقية , نتيحة لضعوطات حكومات سابقة على الشعب , فأدت إلى حالة من الآنفلات الخلقى , والذى أنعكس على سلوكيات كثير من السوقة المارقين عن سياق المحتمع , ولا ننسى أن هذه الفوضى تضرب أوصال المجتمع من عدة جهات .... وهذه الفوضى بها جزء كبير كان مخططا لها ومعد مسبقا من دول خارجية وجهات بعينها .

هناك من يطلق العديد من المسميات بهدف تشويه وتمزيق المجتمع المصرى , وذلك عن طريق أطلاق العيديد من هذه المسميات , حيث أطلقوا أسماء عدة مثل فلول وثوار ومسلم زمسيحى وأخوانى وسلفى والعديد من مسميات أخرى للأحذاب , وهذا فى الحقيقة يشكل خطورة كبيرة على المجتمع المصرى , لآن مجتمعنا فى هذه الآونة ضعيف لا يقوى على هذه المسميات , وأيضا يلزمه التوحد لمواجهة المخططات الخارجية التى تهذف بالأساس لفرقة وتقسيم مصر , ووضع خطط للتناحر بين طوائف المجتمع .

إن بذور الفرقة باتت وشيكة على مصر وهى الى تمثلت فى العديد من الآحزاب المتناحرة على للحصول على أكبر قدر من الغنيمة , ولا ننسى أن هناك دعوات تطالب بالأنفصال عن الوطن مثل النوبة , وقرية تسمى ( تحسين ) فى ناهيا , إننا أوشكنا أن نفقد الآحساس بالمواطنة والآنتماء للوطن وهذا يشكل خطورة حقيقية على أجالنا التى تعبش مأساة حقيقية فى الشعور بعدم الآنتماء والمواطنة , لهذا أقول , يجب علينا أن نرسخ قواعد المواطنة , كما يجب مواجهة أنفسنا بكل حزم وشفافية ونبذ الفرقة والعمل على المصالحة بين رفقاء الآمس الذين أصبحوا أعداء اليوم , من أجل مصالح شخصية , من أجل وطن يضمنا جميعا وننتمى لتراه , فيجب أن نعمل من أجله متجردين من الآهواء الشخصية والدونية .

كما يجب الآبتعاد عن تصنيف أنفسنا وننظر لبلدنا من منظور حضارى حتى نرتقى لما نصبوا جميعا إليه , إن الوطن فى حاجة ماسة فى هذه الآيام إلى جهودنا , سواء مسلم أو مسيحى أى أخوانى أو سلفى أو فلول أو ثورى , لآننا حين يواجه وطننا أى سو لا قدر الله , سوف ننهض جميعا لنأخذ بيد الوطن ونزود عنه بأرواحنا , فلا تأخذنا الكوارث والمصائب للتوحد , إن الوطن هو الغاية والهدف الآسمى , وما أجمل وأروع أن نعمل لصالح الوطن فى حب وتأخى رافعين راية الوطن على أكتافنا , متجردين من المصالح الشخصية .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل