أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم الجوهرى - كيف يكون الشعر إنسانيا فى المساحة السياسية!















المزيد.....

كيف يكون الشعر إنسانيا فى المساحة السياسية!


حاتم الجوهرى
(Hatem Elgoharey)


الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 01:51
المحور: الادب والفن
    


ناقش صالون "ملتقى الكتاب" الثقافي -المعنى بمتابعة الكتب والإصدارات الجديدة- ديوان شعر العامية "شباك"، حيث قمت بمناقشته أنا والأستاذ الدكتور/ عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، يوم الجمعة الماضية 19/10/2012. ويطرح ديوان "شباك" للشاعر "سامح القدوسي" (الصادر عن الشركة المشرقة للنشر-2012) عدة أسئلة هامة على مستوى شعر العامية المصري، يطرح السؤال عن شعر المواقف، ويطرح السؤال عن الشعر السياسي (بمفهوم البوق الدعائي) ، ويطرح السؤال عن الشاعر الأيديولوجي..
- المساحة الإنسانية:
يقف سامح القدوسى فى منطقة إنسانية – استطاع الحفاظ عليها كثيرا – شديدة الإحساس والصدق؛ كانت هى المنجى له فى تجربته الشعرية فى قصائد الخماسيات، لم يقع القدوسى فريسة لنمطية التعبير عن الموقف العام وفقط، ولم يقع فى فخ استسهال رفع الشعارات السياسية، أو يتشدد فى تمسكه بموقفه الأيديولوجي كمدخل مسلم به لعالم شعري قائم على الصراخ والمزايدة. نحن أمام تجربة تقوم بالأساس على الصدق والتفاعل، والتعبير عن الحالة العامة بمنطق الواقع والمعاش المتغير والمتحرك دائما؛ والذي يكون الثابت فيه هو صدق الإحساس ووضوح الاختيارات الإنسانية..
- الاختيارات الجديدة :
يمكن للمبدع بسهولة أن يكتسب الخبرات الفنية واللغوية لعالمه الشعري، لكن أصعب ما فى الأمر أن تقدم اختيارات إنسانية جديدة، أن تملك رؤية خاصة بك للعالم، أن تراه من زاوية معينة تمكنك من الإتيان بالجديد على مستوى التعبير والمضمون الإنساني، إذا توفرت اختيارات إنسانية واضحة مصحوبة بموهبة شعرية تتصف بالصدق والإحساس والتواصل مع محيطها الاجتماعي؛ نكون أمام مشروع تجربة جديرة بالرصد والمتابعة وتسليط الأضواء عليها، وهذا ما أعتقد أنه توفر بنسبة كبيرة فى ديوان "شباك" للقدوسى.
- نبوءة الثورة :
يدور الديوان فى فلك الفترة التاريخية التى سبقت قيام الثورة المصرية مباشرة، فى 63 صفحة من القطع الصغير (ولكن بشكل مغاير للقطع؛ أفقي وليس رأسي معتاد)، مقدما 57 قصيدة من "الخماسيات" ( وهى قصائد قصيرة مكونة من خمس أبيات) كانت قد نشرت فى جريدة الدستور المصرية، فى الفترة من أكتوبر 2010 إلى يناير 2011، تتناول مواضيع اجتماعية وقضايا عامة، مثل: الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل الثورة، فكرة التوريث، الحزب الوطني والمعارضة الزائفة، سلوك الشعب المصري عامة، الإنسان المتمسك بمبادئه فى مجتمع متكيف... الخ
- النظرية الأدبية :
وفى واقع الأمر، يتميز القدوسى بمساحة من التعبير الإنساني ساعدته كثيرا فى بناء شعريته، التى لم تتكأ فقط على المفارقة والدهشة فى الاستحواذ على القارئ والمتلقي، كان فى بعض الأحيان يتكأ على المفارقة بالفعل، لكن غالبا ما اعتمد على التقاط تفاصيل إنسانية تدفعك للتعاطف مع النص، والشعور بأنه لم يكتمل بعد! وكأنه يحيلنا لنظرية الفن الملحمي عند بريخت، التى لا تدفع المتلقي للإحساس بالتخلص من الدفقة الشعورية والشعور بالراحة، وإنما تجعله يؤجل ذروة تفاعله مع العمل الفني لما بعد مشاهدته! إذا اعتبرنا المفارقة الشعرية تصيب المتلقي بحالة انبهار وذروة تفاعل وتفريغ شحنة، لقلنا أن التفاصيل الإنسانية (المحملة باختيار واضح الصبغة بمفهوم الرفض والمقاومة للقهر والاستبداد والظلم) تعلق فى الذهن؛ وقد تدفع المتلقي لحالة من الفعل الإيجابي ( الثوري المتمرد).
- كتابة السياق التاريخى :
أعتقد أن "سامح القدوسى" مازال لديه الكثير ليقدمه فى تجربته الشعرية، مازالت هناك مساحات فى نصه الشعري عليه اختبارها، نريد أن نرى منه مساحات جديدة من تلك الاختيارات الإنسانية فى مجتمع ما بعد الثورة، أعتقد أن الشاعر الإنساني ينطلق من نظرية أدبية قد يكون مفادها: كتابة الحالة والسياق التاريخي، أي أن الشاعر يتسق دائما مع حالة شعورية ذاتية وعامة يمر بها، فلو كان فى حالة التعبير الجماعي جاء شعره محملا بدفقة من الجماهيرية، ولو كان فى حالة تأمل جاء شعره محملا بنزعة صوفية، ولو كان فى حالة تساؤل جاء شعره مصحوبا بلمحة فلسفية وجودية، ولو كان فى حالة حب جاء شعره عاطفيا رومانسيا.. نحن فى حالة عامة جديدة، مرحلة تاريخية فى حاجة لنخبة جديدة تصدق نفسها؛ وتضطلع بدورها دون تكليف من أحد. دائما ما ترتبط المراحل التاريخية المهمة بتغيرات فكرية وإبداعية، تكون القاطرة لتمثلات سياسية واجتماعية تدفع المجتمع للأمام..
- الموروث اللغوى :
يقدم لنا القدوسى عدة تعبيرات شديدة الحساسية فى خماسياته، تعتمد على هضم واستيعاب للموروث اللغوي الشعبي المصري؛ ثم إعادة إنتاجه بتركيز وقدرة على الحذف والتلخيص وإعادة التركيب، يقول فى خماسية "الكبير": حتى إن خربت كومها.. واقعد ع التل (ص11)، ونجد أن أصل المثل الشعبي المصري يقول: "خربها وقعد على تلها"، والخطاب فى الخماسية السابقة مثله مثل العديد من خماسيات الديوان موجه ضمنيا لرأس الدولة المصرية قبل الثورة. كما نجد فى موقع آخر تعبير شديد المصرية والالتصاق بالمجتمع الزراعي، حين يقول فى خماسية "الحزب" موجها كلامه ضمنيا للوريث الذى كان يعد لخلافة والده: كل اللي سارحه فيه إيديك ملكى أنا (ص13). وأحيانا كان الشاعر يرتدى رداء السخرية الشديدة للتعبير عن موقف ما، مثل خماسية " من أجلك أنت" التى يتندر فيها على شعار الحزب الوطنى القديم فى مرحلة انتخابات 2010 ، فيقول فيها: وتحط حمارك جنب حمار أبودبورتين/ يا عبيط يا اهبل يا ابو رياله.. إياك صدقت!! (ص15). وفى خماسية "رجوع مافيش" التى زيلت بتاريخ 27 يناير 2011، يتحدث الشاعر ضمنيا عن الصمود والثوار/الطيور فى تعبير إنساني قائلا: ورجوع مفيش.. ورجوع مفيش/ رميت طيورى للهوا.. ولازم احميها (ص49). ويقول الشاعر فى نفس سياق حديثه عن الثوار (ثوار25يناير) فى خماسية "فرزه أولى": الوطن قدم عياله للميادين.. فرزه أولى/ يقطعوا بالموت مسافة م الخطابة للبطولة (ص51)؛ وكأنه هنا يعيد تعريف الموت رمز التضحية والفداء؛ كوسيلة للفصل بين: الخطابة والكلام المجرد، وبين البطولة الحقيقية والإخلاص.
- الشعب والتكيف :
كما أنه لم يقع فى فخ نفاق الشعب، ورفع عبأ الذنب عن كاهله، بل جعله مشاركا فى صنع المستبد بطبيعة الشعب المصرى التاريخية التى تعتمد على فكرة: التكيف والتعايش ومجاراة الحال، حين قال فى خماسية "مهيش فارقة": يا مصر عايشين.. ولكن.. كل يوم بنموت/ وكل ما العتمة تحنى.. بنتحنى ونفوت/ وزى ما تقول كدا.. واخدين على الخنقه/ يحكمنا والى.. ملك سلطان.. ماهيش فارقة/ مادمنا طعم المرار بنغمسه بالسكوت. (ص20). ولم يفت الشاعر أن ينقد كذلك أدعياء المشهد السياسي فى خماسية "زعيم المعارضة"، حين قال: يعيش المناضل زعيم المعارضة وابن النظام/ مجاهد تجارى.. وسمسار أرارى بيسأل بكام؟؟ (ص22). وأحيانا كان الشاعر يصف المشهد السياسي الراهن بصراع الزائفين فى خماسية "موارب وانتهازى"، حين يقول: والخناقه.. بين موارب وانتهازى/ الموارب.. يخترع سلطان موازى/ الانتهازى.. يشترى موارب بديل (ص32).
- النظرية والتطبيق :
ويقدم الشاعر رؤية سياسية فى خماسية "عبد الناصر"، تشعرك بوجود مساحة مسكوت عنها دائما فى المشهد السياسي، هو يعطيك انطباعا بحبه لعبد الناصر وانتمائه لمشروعه، لكنه فى ذات الوقت ناقم وناقد لمن يحاولون الحديث باسمه فى المشهد السياسي؛ ليعود ويؤكد فقط فى نهاية الخماسية على بقاء الرمز والفكرة رغم فساد التطبيق السياسي، فيقول فى تلك الخماسية: صورة عبد الناصر ماليه الأوضه ونس/ مش قادرين يحوشوه قضبان وحرس/ لموا عيال فسدانه.. وقالوا ولاده/ شخبطوا فوق السيره وعادوا وزادوا/ مر كلامهم جنب الصورة كأنه خرس (ص60).
- سقوط الخلاص:
وفى تصوره للمستقبل يضع الشاعر مصر ما قبل الثورة بين ثلاثية: المخبر، والبلطجي، وابنها! وكأنه يقول أن الدولة الأمنية البوليسية ليست سوى وهم، وخرابة كبيرة تصدر أناسا مشوهين، لا يكون للوطن نجاة حينها إلا بتضحيات أبنائه المخلصين، فيقول فى خماسية "باظت" والتي حديثه فيها ضمنيا عن مصر: باظت.. ومش ممكن المخبر يصلحها/ ولا ينفع البلطجى يحمى مصالحها/ ولا حد غير ابنها يقدر يقويها/ جايز من اليأس يتحرك ويحميها/ جايز يكون الوقوع خطوة فصالحها (ص33)؛ ونلتفت هنا للمفهوم الذى يقدمه الشاعر (أحيانا ما كان يعيد تعريف الأشياء) لفكرة السقوط! فذلك السقوط/ اليأس هو الذى قد يدفع ابن مصر المخلص للحركة والثورة.
- نقد الذات :
وفى رؤية الشاعر لحالة التفتت والتشرزم التى عليها الوطن العربى، لم يسر فى الطريق السهل النمطي لفكرة المؤامرة الغربية وكفى، بل تناول الأمر من خلال نظرة ذاتية، تبحث فى أسباب قبول الإنسان البسيط للتفسخ والانفصال العربى، أعاد تعريف السبب فى فكرة: العبودية والذل والقهر والهوان، وذلك فى خماسية "الانفصال"، عندما يقول: زى العبيد..متسلسلين ف طابور/ بغداد.. وجوبا.. ولسه ماشى الدور/ من كتر حكم المرمطه والذل/ الانفصال عشش ف مخ الكل/ ودخلنا عتمة نفق.. نحسبها طاقة نور (ص57).
- الإهداء المستقبلى :
أما عن إهداء الديوان، فهو فى ذاته حالة شعرية جميلة، تجعلنا ننتظر من الشاعر الموهوب الجديد دائما، الجديد الذى يعتمد على الإحساس والتجربة المغايرة الثورية هذه المرة، يقول فى إهدائه: إلى وطن ميدان التحرير.. وأهله/ شهدا.. وجرحى.. وقايمة انتظار/ فى تمنتاشر يوم مقطعوين م الجنة. وأكثر ما شدني فى الإهداء هو الوطن(التحرير) الذى أهله على قائمة انتظار (الموت والشهادة).. والملاحظ أن الإهداء جاء لاحقا لموضوع الكتابة، الإهداء جاء لمن حلم الشاعر بهم. وجاء عنوان الديوان ذكيا "شباك": وكأن الشاعر كان يفتح نافذة على المستقبل والأمل، وجاء الإخراج هادئا رصينا بجودة طباعية عالية، والغلاف يحمل صورة نافذة بها الورود والنباتات كرمز للمستقبل والأمل والخضرة..
- متطلبات شعرية :
سامح القدوسى حالة شعرية إنسانية، لم نشاهد بعد كل ما عندها، حالة تتفتح مع الثورة وبها ومن اجلها.. حالة تؤكد على أن الشاعر الذى يتسق مع مجتمعه، ويعبر عن السياق التاريخى لبلاده؛ لابد وأن يكون موهوبا على مستوى الفن وكذلك على مستوى الروح الشفافة والحساسة، ليكون مصدرا لإنتاج القيم والاختيارات الإنسانية فى ذاته، وهو لم يكن شاعر بوق دعائى، ولا أداة أيديولوجية نمطية، بل كان صاحب رؤية واختيارات إنسانية دعمتها قدرة شعرية ممزوجة بجذور هذا الوطن.. وتلك خلطة نادرة فى زمن الافتعال والزيف، لو أتقن صاحبها الإمساك بها – كما رأينا لحد بعيد- وسيطر على حالته الشعرية وتعرف على مفاتيحها، لأنتج لنا مساحة جديدة فى الشعر المصري، مساحة يصعب الاقتراب منها، لما تعتمد عليه من حس إنساني مرهف، واختيارات إنسانية صعبة وحاسمة.. وتلك مسئولية كبيرة؛ وإنما نقول أننا رأينا فى ديوان "شباك" لـ "سامح القدوسى" ما يجعلنا ننتظر منه الكثير، فى المرحلة الفكرية والإبداعية لمصر الجديدة، التى مازلت تنتفض وتثور.. ويقف ثوارها فى "قائمة الانتظار".



#حاتم_الجوهرى (هاشتاغ)       Hatem_Elgoharey#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار: المصري، والفلسطيني، والصهيوني و خرافة -الاحتلال التق ...
- -الصهيونية الماركسية-وجذور: المرحلية والنسبية، فى الفكر الصه ...


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم الجوهرى - كيف يكون الشعر إنسانيا فى المساحة السياسية!