أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاني عبد المنعم - شارون ولعبة الإنسحاب بعد القمة ....














المزيد.....

شارون ولعبة الإنسحاب بعد القمة ....


هاني عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثيراً ماحلمنا بالإنسحاب الصهيونى من فلسطين المحتلة منذ اكثر من نصف قرن الإ أن الظرف الحالية دفعت بنا لليأس من أمكانية تحقيق هذا الحلم حتى جاء الرئيس بوش بعصاه السحرية ليلقى علينا بخارطة الطريق التى أوهمنا من خلالها بتحقيق هذة الحلم وأقامة الدولة الفلسطنية بحلول عام 2005 ورأينا شارون يخرج علينا مهلالاً وواعداً بتطبيق خارطة الطريق والإنسحاب من غزة خاصة بعد رحيل عرفات الذى اعتبره عدو السلام والعقبة الوحيدة أمام تحقيقه. لذلك حاول شارون إيهامنا بحسن نيته من خلال سيناريو جديد فبادر شارون بتلبية الحضور للقمةالرباعية في شرم الشيخ والأفراج عن بعض الأسري الفلسطنيين وأعلانه لرغبته فى الانسحاب من غزة.
والملاحظ ان كل مايفعله شارون الآن ليس بجديد علينا ونتائجة معروفة مسبقاً ومع ذلك ليس بيدنا حيلة سوى خداع أنفسنا بتصديق وعود الأنسحاب الزائفة التى يعرضها علينا شارون ويطبقها علي طريقته الخاصة التى تتمثل فى الأنسحاب لبضع ساعات حيث نجد قواته تنسحب من منطقة لتداهم فى نفس الوقت ثلاث اوأربع مناطق أخرى ليعود شارون مرة اخري بوعود انسحاب جديدة.
وبالتأمل فيما تؤل اليه الآحداث اجد ان التفسير المنطقى في تصورى لما يفعله شارون ألآن ليس سوى صفقة رابحة عقدها مع الأدارة الأمريكية تمثلت فى حضوره الى القمة وانسحاب شارون بشكل صورى من أجزاء فى قطاع غزة بعد اتضاح الرؤية امامه من ان فى الإنسحاب مكسباً سياسياً له أفضل من الأحتلال خاصةً بعد ازدياد عمليات المقاومة بداخل القطاع الذى يكاد يخلو من اى موارد ومقابل ذلك يطالب بوقف العمليات المسلحة داخل القطاع وبحل الفصائل الفلسطنية وتسليم اسلحتها من جانب. ومن جانب أخر سيظهر شارون أمام العالم بوصفه (رجل السلام) وحين ذاك ستصبح السلطة الفلسطنية وحدها هى المعرقلة لإقامة السلام فى المنطقة لذلك ستجد الادارة الامريكية الفرصة سانحة امامها للضغط على السلطة الفلسطنية من جديد لتقديم اية تنازلات أخرى قد تمليها عليها بعد ذلك. وبذلك سينجح شارون فى ابقاء خارطة الطريق معلقة كغيرها ولايعرف احد من اين الطريق اليها.
الأ أن هذا التصور لم يكن ببعيداً عن الواقع حيث ظهر الرئيس مبارك ليصف حجم واهمية الدورالكبير الذى يمكن لشارون وحده ان يلعبه علي الساحة ليغيرخارطة الصراع ويحقيق السلام المنشود فى المنطقة حتى كاد ان يقترب من وصفه برجل السلام مسقطاً بذلك تاريخ شارون الدامى ومجازره الوحشية التى اقترافها فى حق الشعب الفلسطينى وعلى جانب أخر بدأت المعالم تتضح امام تدخل الأدارة الامريكية بعد فشل السلطة الفلسطنية خاصة ان ابو مازن لم يستطيع حتى الآن ايقاف العمليات المسلحة.
لكن القدر يضع عائقاً امام شارون قد يفسد خطته ينبع من داخل اسرائيل ويعد بمثابة تحدى بينه وبين اليهود المتطرفين الذين يهددون بإشعال حرب أهلية وأغتيال شارون اذا ما حاول أخراجهم من مستوطناتهم فى غزة التى يروا انهم دفعوا دمائاً كثيرة للحصول عليها والأن تاتى الحكومة الاسرائيلية وتعتبرهم محتلين للأرض فهل يستطيع شارون تخطى هذا المأزق ليخرج من عنق الزجاجة الذى وضعته فيه وعود الأنسحاب الزائقة التى يروجها ...؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أصبح مشلولا-.. الجيش العراقي يرد على تحذيرات أمريكية من توس ...
- في -اليوم المفتوح-.. مقرات الحكومة الألمانية في برلين تستقبل ...
- الهند تعلّق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة بسبب رسوم جمرك ...
- وزارة الداخلية تطلق ورش إعداد «جيل جديد» من برامج التنمية ال ...
- من مطاردة الكلاب له إلى -مجند- في مركز شرطة.. إليكم قصة هذا ...
- شريكة إبستين السابقة تدافع عن ترامب: -لم أره قط في وضع غير ل ...
- بينهم نساء وأطفال.. مقتل 25 فلسطينياً في غزة بهجمات إسرائيلي ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: نتانياهو يدفع لتسريع عملية السيطرة عل ...
- الغيطة الجبلية.. نبض الاحتفالات في قبائل جبالة بالمغرب
- صحيفة روسية: ترامب ارتكب خطأ جيوسياسيا بشأن الهند


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هاني عبد المنعم - شارون ولعبة الإنسحاب بعد القمة ....