أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى الدانا - :حدث ذات يوم














المزيد.....

:حدث ذات يوم


ندى الدانا

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
ا-التمرد
هلعا ومضطربا اقترب من الملك،همس في أذنه، باستغراب قال الملك:-ماذا تقول؟
الوزير:النساء يحاصرن القصر يا مولاي، يطالبن بالحرية والمساواة مع الرجل
الملك: النساء يحاصرن القصر! لم يبق إلا هذا! حتى النساء يطالبن بحقوقهن! يبدو أنني لست حازما في حكمي حتى تتجرأ النساء وتحاصرن قصري.
الوزير:تصور يا مولاي أنهن تحملن اللافتات وترددن الشعارات، وتعقدن المؤتمرات علنا دون خوف من أحد، وتتسلحن بسكاكين المطبخ،وترددن((سكاكين المطبخ رمز العبودية سنجرح بها كل من يقف ضدنا))
الأمور خطيرة يا مولاي تستوجب حلا عاجلا.
الملك:سنعقد مجلس مستشاري المملكة كي نبت في الأمر.
2-في مجلس المستشارين:
الملك:أيها المستشارون!نساء المملكة يثرن الشغب والفوضى،ماذا تقترحون علي لحل المشكلة؟
المستشار الأول:أقترح إعدام مثيرات الشغب
الملك:ومن أين سنأتي بنساء للمملكة؟ من سينجب الأولاد ويربيهم؟من سيطبخ لنا ويخدمنا؟
المستشار الثاني:أقترح سجنهن فترة من الزمن لتأديبهن
الملك:هذا صعب، فالسجون مكتظة بالسجناء، وبناء سجون جديدة يكلفنا مبالغ طائلة
المستشار الثالث:أقترح أن نسجن فقط أكثرهن شغبا وتحريضا على الفتنة، وستخاف باقي النساء وتلزمن بيوتهن
الملك:إذا سجناهن ارتفعت قيمتهن في نظر باقي النساء واعتبرنهن بطلات وفدائيات وصار تأثيرهن أكبر، ولكن! يا رئيس المستشارين لماذا لم تعطنا رأيك؟
رئيس المستشارين: نحن يا مولاي أناس متحضرون،واعتدنا أن نعامل النساء بلباقة وكياسة،لذلك أقترح حلا سليما للمشكلة
الملك:حسنا! كلنا آذان صاغية
رئيس المستشارين:ندعو المحرضات على الفتنة ونتفاوض معهن،ونقلدهن بعض المناصب في البلاط الملكي،عندئذ سيسكتن ويتعالين على بقية النساء، أما باقي النساء فالدعاية كافية لإنهاء ثورتهن.
الملك:وضح قصدك
رئيس المستشارين:ننشر دعايات بأن المرأة المثالية هي المرأة المسالمة والمطيعة والمحبة لزوجها،ونلهي النساء بأجمل الأزياء وتسريحات الشعر المبتكرة وأدوات الزينة،وآخر الوصفات عن الطبخ،والأساليب الحديثة للعناية بالأطفال،وأخبار الفنانين والفنانات، وكل ما ذكرت نضعه تحت لافتة المرأة الحديثة،والمرأة المتحررة،وأراهنك يا مولاي أن اللعبة ستنطلي عليهن،وأنهن سيفرحن بالحرية والمساواة الموهومة
صفق الملك بيديه فرحا،وصاح بصوت عال: والله أنت عبقري! ما خاب من جعلك رئيسا للمستشارين
3- نتائج باهرة:
كثرت المجلات والكتب التي تهتم بالطبخ،وتربية الأطفال،وأخبار المجتمع ،والفنانين والفنانات،وربحت دور النشر كثيرا،وتكاثرت دور الأزياء،وصالونات التجميل،والمتاجر الخاصة بأدوات الزينة، والأحذية النسائية،وربح التجار كثيرا.
النساء اللواتي حصلن على مناصب في البلاط الملكي،أمسكن بالمراوح الجميلة، وارتدين الملابس الفخمة،وجلسن في البلاط كالتماثيل ،يتشدقن بالحرية والمساواة،ويوزعن الابتسامات على رجال البلاط،ويصرفن كل رواتبهن على آخر الأزياء والتسريحات.
أما معظم النساء فقد نسين تمردهن القديم،وعدن إلى أساليب أمهاتهن وجداتهن في التظاهر بالضعف والبكاء للوصول إلى أهدافهن،عدن إلى المكر والخداع للحصول على أبسط حقوقهن،وحين كن يجتمعن كانت أحاديثهن تدور حول حرية المرأة ومساواتها بالرجل،وكانت فناجين القهوة تدور والأحاديث تتكرر.
توقفت النساء عن الاحتجاج،وحصل رئيس المستشارين على مكافأة كبيرة تقديرا له على خدماته الجليلة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندى الدانا - :حدث ذات يوم