أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي واكد - نايف حواتمة في حديث مع يديعوت أحرونوت العربية: إسرائيل لا تتحمل المسؤولية وحدها















المزيد.....

نايف حواتمة في حديث مع يديعوت أحرونوت العربية: إسرائيل لا تتحمل المسؤولية وحدها


علي واكد

الحوار المتمدن-العدد: 267 - 2002 / 10 / 5 - 03:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


 
الجمعة 04 أكتوبر 2002 17:00
أجرى الحوار علي واكد

 
دعا الأمين العام للجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، الفصائل الفلسطينية إلى وقف العمليات الانتحارية داخل إسرائيل، ووقف تجنيد العرب الفلسطينيين من مواطني دولة إسرائيل في العمليات ضد أهداف إسرائيلية، مضيفاً أن المسؤولية عن تدهور الأوضاع لا تتحملها إسرائيل لوحدها وإنما السلطة الفلسطينية، أيضاً. وقال حواتمة في لقاء مع arabynet إنه مقابل ما تطالب به إسرائيل، يتحتم على الفلسطينيين العمل على النهوض بالشعب الفلسطيني وإعادة الثقة والعلاقة بين أبناء الشعبين. وإتهم حواتمة السلطة الفلسطينية وحركة حماس بافشال التوصل إلى إتفاق بين الفصائل الفلسطينية حول برنامج العمل الوطني وبرنامج للاصلاحات واقامة حكومة وحدة وطنية تتبنى هذا البرنامج.

 
- حسب رأيك، ما هو دور السلطة الفلسطينية في التدهور الحالي؟

 
- "لقد أفشلت السلطة، من خلال حركة فتح، مع حركة حماس، في الخامس من آب الماضي، إتفاق فلسطيني شامل حول خطة قومية فلسطينية هدفت إلى تحقيق الاصلاحات الحقيقية في السلطة وفي مؤسساتها، وخلق قانون انتخابات جديد يعتمد على النسبية ويسمح بتمثيل كل فئات الشعب الفلسطيني، بدل البقاء مع قانون الانتخابات الحالي الذي يرجع إلى العصور الوسطى، والذي يمنح القوة لحركة فتح وللتحالفات بين فتح ورؤساء الحمائل الفلسطينية، فقط. لقد قامت لجنة مشتركة مثلت خمس فصائل فلسطينية قيادية بصياغة هذا الاتفاق، الذي كان من المفروض أن يتم توقيعه في الثالث عشر من آب، وكان من الممكن لهذا الاتفاق أن يؤدي إلى تغيير الأوضاع في أوساط الفلسطينيين وأن يشكل قاعدة لحكومة جديدة وينفذ برنامج الاصلاحات ويبادر إلى استئناف المفاوضات على أساس مقررات الشرعية الدولية".

 
- وحسب أقوال حواتمة، كان من المفروض أن يتم بناءاً على هذا الاتفاق تشكيل حكومة وحدة، كان يمكن لها من خلال العمل على تطبيق خطة اصلاحات حقيقية، أن تؤدي إلى حدوث تغييرات. لكنه يعتقد أن السلطة الفلسطينية، ممثلة بفتح إضافة إلى حركة حماس، ولأسباب ضيقة، أفشلتا الاتفاق الذي كان يمكنه تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
- يمكن الفهم من أقوالك بأن المذنب هو ليس شارون والحكومة الإسرائيلية، فقط.
- "حكومة شارون تتحمل مسؤولية ضخمة عن الأوضاع. عندما ساد الهدوء في الفترة الأخيرة، صعدت إسرائيل من عمليات القتل والهدم والاغتيال. لقد سادت ستة أسابيع من الهدوء، لكن سياسة إسرائيل لم تتغير. إلى جانب ذلك، أقول، بشكل انتقادي وصريح بأن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية، أيضاً. فالسلطة ليست معنية باجراء إصلاحات حقيقية ولا تملك أية خطة للاصلاح. بعد عشر سنوات من المعاناة نتيجة إتفاقيات اوسلو، يريد غالبية الشعب الفلسطيني، بل ويحتاج إلى التغيير الحقيقي، من خلال تصحيح الأخطاء التي أسفرت عنها سياسة السلطة وتطورات الانتفاضة ومقاومة الاحتلال".

 
- أي أخطاء للانتفاضة تقصد؟

 
- "على الفصائل الفلسطينية وقف العمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر. ويجب حصر الانتفاضة داخل مناطق 67، ضد الجنود والمستوطنين واخراج المدنيين من دائرة العنف. الانتفاضة يجب أن تكون سلمية، شعبية وذات قاعدة واسعة. إن العمليات الانتحارية التي تنفذ ضد المدنيين داخل إسرائيل، تتسب بأضرار للشعب الفلسطيني، ويخطئ من يقول بأن هذه العمليات هي التي تتسبب بأضرار حقيقية للجمهور وللمجتمع الإسرائيليين، لأن شارون أثبت مقدرته على التسبب باضرار للشعب الفلسطيني، تفوق الأضرار التي يمكن أن تلحقها كل الفصائل الفلسطينية مجتمعة، بإسرائيل. ومن شأن تركيز العمليات المسلحة ضد الجنود والمستوطنين في مناطق 67، وإخراج المدنيين من دائرة العنف إعادة ثقة الجمهور الإسرائيلي بجدية النوايا السلمية الفلسطينية".
وينتقد حواتمة ما يسميه التوجه الاعلامي الإسرائيلي نحو عرض الفلسطينيين كوحدة واحدة: "الإسرائيليون، سواء كان ذلك نتيجة جهل أو مكر أو نوايا مقصودة، يعرضون الفلسطينيين كوحدة واحدة ولا يحددون الفارق بين التيارات المختلفة. أنا أدعو إلى وقف العمليات الانتحارية، كما دعوت مع أصدقائي قادة الأحزاب العربية، إلى اخراج الجمهور العربي داخل إسرائيل من دائرة العنف والعمل المسلح. يتحتم على الفلسطينيين انتهاج خطوات تشجع معسكر السلام الإسرائيلي".
- لكن معسكر السلام الإسرائيلي ضعيف جداً اليوم، وغالبية الجمهور يميل نحو اليمين.

 
- "لقد شاهدت الاستطلاعات التي تشهد على ذلك، لكن هناك حاجة إلى خطة فلسطينية حقيقية تعتمد على قرارات الأمم المتحدة وفكرة دولتان لشعبين بحيث تقوم الدولة الفلسطينية على أراضي 67. وهذا يتطلب تدخل العالم من أجل اقناع إسرائيل بالأمر. لقد أعلنت قبل الانتخابات الإسرائيلية، وعبر وسائل الاعلام الإسرائيلية، بأن شارون سيجلب الكارثة للشعبين وأنه يجب سد الطريق أمامه لمنع سد طريق السلام".

 
- اذا لم تتوقف الانتفاضة لن تجري إسرائيل مفاوضات سياسية، وأميركا تدعم ذلك.

 
- "من الذي يحتل من؟ من الذي يمارس إرهاب الدولة ضد من؟ العالم كله يعترف بمناطق 1967 كمناطق محتلة وبأن هناك حاجة إلى مقاومة الاحتلال. إن إستمرار الاحتلال هو المحرك الأساسي للعنف".

 
- وإذا توقف العنف، هل تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى سلام مع إسرائيل؟

 
- "شارون الذي يعتبر كارثة للشعبين، لا يملك أي خطة للسلام. إذا كانت لديه خطة، فانها تتحدث عن دولة فلسطينية في الضفة، بل وعن 42% من الأراضي فقط، دون أن يكون هناك أي تواصل جغرافي. كما أن شارون يتحدث عن اتفاق مرحلي مداه عشر سنوات، سيتم خلالها توسيع المستوطنات. الفرصة الوحيدة أمام الشعبين تكمن في التوصل إلى اتفاق سلام موزون يعتمد على قرارات الأمم المتحدة ولا يكون مجزوءاً أو مؤقتا، لأن اتفاقيات كهذه فشلت. لا يوجد أي مفر آخر أمام الشعبين".
ويقول حواتمة، أيضا، إنه يتحتم على كل إتفاق أن يأخذ في الاعتبار بأن 62% من الشعب الفلسطيني هم لاجؤون، وانه يتحتم حل مشكلة اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".
وحسب أقواله فإن الجمهور الإسرائيلي معبأ ضد الفلسطينيين وضد فرص السلام: "لقد أسروا هذا الجمهور بشعار "دعوا الجيش ينتصر"، لكنني أقول بانه ليس هناك أي أمل بأن ينجح الجيش بهزم الشعب الفلسطيني. على معسكر السلام الإسرائيلي التوحد وصياغة خطة سلام والنزول إلى الشارع. أنا على إتصال مع أطراف واسعة في معسكر السلام الإسرائيلي، وأعتقد انه يتحتم على حمائم حزب "العمل" اخراج حزبهم من حكومة المتطرفين، وأن يشكلوا بديلاًسلمياً للجمهور الإسرائيلي. في المقابل، ولتشجيع هذا التوجه، يتحتم على الفلسطينيين الطموح إلى إجراء اصلاحات حقيقية لديهم تقرب الديمقراطية البرلمانية الحقيقية، بحيث تعتمد، كما في إسرائيل، على قانون انتخابات نسبي وعلى اجتثاث الفساد".
ويقول حواتمة إن اميركا هي التي حصرت كل القوة داخل السلطة الفلسطينية بأيدي مجموعة من الأشخاص، وأن الشعب الفلسطيني يطالب بابعاد هؤلاء عن دائرة السلطة. وحسب أقواله فإن الاصلاحات التي تتحدث عنها أميركا وإسرائيل لن تقود إلى أي مكان، لأنها تتطرق إلى إجراء اصلاحات في الأجزاء العالية من الهرم الفلسطيني وليس عن إجراء إصلاحات بنيوية حقيقية يمكنها أن تؤدي إلى تغيير أوضاع الشعب الفلسطيني وأن تشكل قاعدة للتفاهم السياسي بين الجانبين.

 
- الا تتخوفون من أن تقود الضغوط الاميركية على سوريا إلى المس بوضعيتكم وبنشاطاتكم داخل سوريا؟

 
- "أنا أاومن بأن سوريا لن تخضع للضغوط الأميركية، وقد مورست مثل هذه الضغوط على سوريا في السابق، ووجدنا الطرق الكفيلة بممارسة العمل لصالح نصف مليون لاجئ يعيشون في سوريا، مثلما لنا حق العمل من أجل كل الاربعة ملايين لاجئ فلسطيني. لقد اجتزنا فترات أصيب بها عملنا، لكننا وجدنا دائما الطرق لمواصلة العمل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني ومن أجل السلام والدولة المستقلة".
يديعوت احرونوت


#علي_واكد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمد بن سلمان يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي في السعودي ...
- جدة بريطانية ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائ ...
- عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!
- تحييد 10 مسيرات أوكرانية في إقليم كراسنودار الروسي
- ليبيا: قتيل و22 مصابا باشتباكات الزاوية.. وتدخل أعيان المدين ...
- كاليدونيا الجديدة الفرنسية.. عملية كبيرة -لاستعادة السيطرة- ...
- مبعوث البيت الأبيض لشؤون الرهائن يصل الاثنين إلى الدوحة
- أنباء عن قتلى وجرحى مصريين وعرب جراء انقلاب حافلة في السعودي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.05.2024/ ...
- السعودية وأميركا تقتربان من الاتفاق الأمني


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي واكد - نايف حواتمة في حديث مع يديعوت أحرونوت العربية: إسرائيل لا تتحمل المسؤولية وحدها