أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عباس المرشد - موقع الكتروني يهز مؤسسة العرش الملكي في البحرين














المزيد.....

موقع الكتروني يهز مؤسسة العرش الملكي في البحرين


عباس المرشد

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


موقع الكتروني يهز عرش ملكي
السياسية هي المعاقبة ومواصلة التفاوتات في القوة الظاهرة
في الحرب او الناتجة عن الحرب"
"ما يوظف داخل السلطة السياسية وبشكل أساسي هو العلاقة الشرسة"
ميشل فوكو في كتاب "يجب الدفاع عن المجتمع"

بقلم: عباس المرشد
باعتقال الأخ العزيز علي عبدالإمام ومجموعة خيرة من أعضاء ملتقي البحرين الالكتروني ،يبدو جليا ان مؤسسة العرش الملكي قد جعلت من نفسها فوق مبدا المنافسة السياسية ،مع كونها محورا لكل العمليات السياسية التي تحدث في البحرين . بالتأكيد فإن هذا الظهور ليس الأول من نوعه ،إذ سجلت أروقة الأمن وأجهزة مخابرات أمن الدولة في مقرها الجديد النيابة العامة حوادث سابقة كان آخرها قضية الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة ،وفي هذه المرة كان الحدث الفريد هو توجيه مجموعة من التهم إلى علي عبد الإمام كان من ضمنها التطاول العلني للذات الملكية.
لقد حصنت مؤسسة العرش نفسها قانونيا ودستوريا بالفقرة (أ) من المادة 33 من دستور 2002 والتي تنص على "أن الملك رأس الدولة والممثل الأسمى لها ،ذاته مصونة لا تمس وهو الحامي الأمين للدين والوطن ، ورمز الوحدة الوطنية" عبارة تجمع بين طابع القداسة والوطنية بين الوطن والدين والتاريخ والفاعلية ... الملك وفق هذه المادة يتحول إلى كائن متعالي لا يمس ولا يخطئ ولا ينافس أو يعارض في قرارته . لربما كان هذا التحصين (المقدس) يوفر لمؤسسة العرش القدرة على مواجهة كافة التحركات المجتمعية والحركات السياسية الاحتجاجية عبر تجريم أي من أفعالعها التي تتعارض ومصالح مؤسسة العرش في الحاضر والمستقبل،بل إن هذه المادة تعطي مؤسسة العرش القدرة على إقامة احتراز شامل لما قد يهددها على مستوى الهيبة والسمو الدستوري.
ما من شك أن أسئلة معرفية قد تطرح حول المبدأ الذي أسست عليه مقولة الذات التي لا تمس ومدى عمقها التاريخي ،لكن ما يهمنا هنا هو تعارض هذه المادة مع المبدأ الأساسي للديمقراطية السياسية أو المجال السياسي، ومؤسسة العرش بتأكيدها على مقولة (الذات التي لا تمس) تسعى إلى أن تكون أكبر من أن تخضع لقواعد اللعبة الديمقراطية مع أنها (مؤسسة العرش) مصدرة وصانعة لكثير من الكؤسسات السياسية. الأمر لن يخرج عن ما أكده ميشل فوكو من أن هذه الخطابات لن تخرج عن نطاق خطاب الهيمنة .
إن الديمقراطية السياسية تعالج العملية السياسية من خلال تحديد دقيق وواضح لمفهوم المجال السياسي القائم على المنافسة ،فالمجال السياسي هو مواجهة بين الفاعلين الاجتماعين حيث يحاول كل فاعل إلاء شأن تصوره الذاتي حول مبادئ تنظيم المجتمع في الحاضر . السلطة السياسية أو مؤسسة العرش من خلال الدفع بطابعها المقدس للممارسة الفعل السياسي تتنتج نوعا من "الاذعان الصامت" و"الطاعة اللا مشروطة" ويستحيل معها العمل السياسي الذي هو مجال منافسة إلى ممارسة محكومة بمنطق تفويض السلطة والولاية الكبرى والحماية للدين والوطن.
تصبح (الذات التي لا تمس) هي ذات متعالية على الجميع فالملك رأس الدولة أي رأس الأمة وهو الحامي لها ومن خله تشرعن الأفعال فهو أب الجميع أب مشرع و أب منفذ وأب فاصل و....الخ.
وعلى هذا الأساس تم اعتقال الأخ عبد الأمام عندما نشر مقالا( قد لا يكون هو كاتبه ولكنه تحمل تبعاته) ناقش فيه ما حاولت مؤسسة العرش أن تكتبه عن البحرين وعن أهم لحظاتها التاريخية ،كان الثمن الذي يدفعه عبد الإمام هو ثمن قراءة موضوعية لما صدر عن الذات التي لا تمس ولكنها قراءة مختلفة عن ما ترغب في بثه من مفاهيم ورؤى .لم يكن باستطاعة مؤسسة العرش الملكي أن تتحمل رؤية مختلفة وقراءة مفككة لمنتوجها المعرفي فكان أن اهتزت أروقة البلاط ونشطت أروقة النيابة العامة وصدرت أحكاما بالتوقيف لقائمة معدة سلفا قد تطول بباعها إلى كل من يكتب رأيا مختلفا.



#عباس_المرشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات. ...
- -كلاشينكوف- تسلّم القوات الخاصة الروسية دفعة جديدة من الأسلح ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب
- مسؤول أممي يحذر من أن اجتياح إسرائيل رفح سيكون -مأساة تفوق ا ...
- مصر.. اشتباكات مسلحة بين عائلتين تسفر عن اشتعال النيران في م ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حظر استيراد اليورانيوم المخصب ...
- تحطم طائرة أمريكية من طراز -إف – 16- قرب قاعدة هولومان الجوي ...
- الصين: -حماس- و-فتح- أعربتا عن رغبتيهما في المصالحة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عباس المرشد - موقع الكتروني يهز مؤسسة العرش الملكي في البحرين