أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الخوري وليد - الاتحاد العمالي... العام أم الخاص؟














المزيد.....

الاتحاد العمالي... العام أم الخاص؟


الخوري وليد

الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 01:29
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    




يبدو جلياً للعاملين في الشأن العام، ومتتبعي الوضع النقابي خاصة، بأن الحركة النقابية اللبنانية باتت مغيبة بشكل شبه كلي عن مجريات الامور على الساحة العمالية، وعن متابعة سياسة الدولة الاقتصادية لما لها من انعكاسات على وضع الطبقة العاملة المعيشي الذي بلغ حدود اليأس، خاصة مع ما بدأ يروج له عن ضرائب جديدة تنوي الدولة اضافتها على كاهل المكلفين، في عملية هروب الى الأمام، بانتظار ان يأتينا فرج ما من حيث لا نعلم ولا اولي الامر يعلمون.
وإذا كان الاتحاد العمالي العام قد عوّد اللبنانيين على تحركات مطلبية في مثل هذا الفصل من كل سنة، فإنه مع قيادته الجديدة اكتفى حتى الساعة ببضع بيانات فولكلورية متفرقة لم تعد تجد من يلتفت لها سوى مطلقيها. والحق يقال ان الاهتراء والتآكل الذي اصاب بنية الاتحاد التنظيمية، المرتبطة اساسا بشكل وثيق بوضع الاحزاب اللبنانية وبالحياة السياسية بشكل عام، بات اعمق من ان تعالجه بعض التصاريح والبيانات التي تتوسل بها القيادة النقابية دغدغة مشاعر العمال، دون ان ترد بشكل فعلي على معاناتهم. وقد عزفنا منذ انتخاب القيادة الجديدة، وتحديدا منذ المؤتمر الصحفي الذي طالعنا به صديقنا رئيس الاتحاد بعيد انتخابه، عن مناقشته عبر الاعلام المكتوب، او حتى مباشرة، نزولا عند طلب بعض الرفاق النقابيين، وذلك افساحا في المجال له ولأنفسنا لتبيان الخيط الاسود من الابيض في المسيرة الجديدة والواعدة التي اطل بها، مع علمنا المسبق بأن عجلة الحركة النقابية باتت اعجز من ان تتحرك في ظل التشكيلة الحزبية التي تحكم قبضتها على مكتب الاتحاد، ناهيك عن الغياب شبه الكلي للقاعدة العمالية التي تستند اليها جميع النقابات في تحركاتها المطلبية والتي تشكل دون سواها قوة الضغط المطلوبة لانجاح اي تحرك. ولا بد لايجاد الحل الناجع للازمة النقابية الاعتراف بها اولا ومناقشتها. عدا ذلك سوف نظل ندور في حلقة مفرغة دون ان نيأس ابدا من تعليق جميع ازماتنا والانقسامات على مشجب الدولة باعتبارها الحائل الوحيد دون وحدة الحركة النقابية ونهوضها من كبوتها. وكأن المطلوب من السلطة في بلد يعتمد النظام الرأسمالي الحر نهجا له ان تكون المبادرة الى تقوية الحركة العمالية!
وبالعودة الى قيادة الاتحاد نجد بأنه قد مرت فترة لا يستهان بها على انتخابها دون ان تعمل على تحقيق اي من الامور التي وعد بها رئيسها في مؤتمره الصحفي الاول، والتي تعتبر بمثابة برنامج عمل لفريقه. ان يقول السيد غصن بأن الاتحاد لن يقف مكتوف الايدي امام عمليات الصرف الجماعية، فذلك يفترض تحركا ما للجم عمليات الصرف تلك. وللحق فإننا انتظرنا حتى عيل صبرنا تحركا ما دون طائل، وان يصرّح لاحدى وسائل الاعلام المكتوب منذ فترة وجيزة بانه سوف يعمل على فصل الاتحاد عن سطوة الاحزاب السياسية، هو ايضا كلام في الهواء لن يتمكن من تحقيقه إلا، اذا اقنع جميع اعضاء مكتبه بتقديم استقالاتهم، ولا نخاله قادرا على ذلك!
فيا حضرة رئيس الاتحاد، الا تعتقد ان الوضع الذي وصلت اليه الحركة النقابية بحاجة الى اكثر من مجرد توزيع التصريحات؟
أفلا تعتقد ان موقعك اصبح فارغا من معناه ان لم يتمكن من الرد على التحديات التي تنتظره؟ الا تعتقد ان يوما سوف يأتي، ان لم يكن قد اتى فعلا، يتساءل فيه العمال عما انتم فاعلون؟ الا اذا اعتبرتم بأن العمال اياهم غير معنيين باهتماماتكم.
لم نرَ حتى الساعة برنامجا واضحا لعملكم. لم نر تحركا واحدا مدروسة اهدافه قمتم به، فماذا تنتظرون؟ اذ انه بالرغم من تحفظاتنا على اسلوب عمل القيادة السابقة، لا بل بالرغم من مناهضتنا لأسلوبها الذي جعل من الاتحاد العمالي العام منبرا للمعارضة السياسية المتلطية خلف المطالب العمالية والجاعلة من العمال وقودا لمصالحها، وبالرغم من انعكاس ذلك سلباً علينا في منظماتنا النقابية (وعلى كاتب هذه السطور شخصياً)، الا اننا كنا نشعر وقتها بان الحركة النقابية كانت موجودة وفاعلة الى حد ما، وما كان خلافنا مع القيادة وقتذاك سوى حول مقدار ربط مصالح الطبقة العاملة بالتجاذبات السياسية، والتي رأينا انها لن تصب بالضرورة في مصلحة العمال.
واذا بنا اليوم نرى انكم جهدتم ورفاقكم (والاحزاب السياسية التي نصبتهم)، لازاحة القيادة السابقة واستبدال معارضتها بالموالاة، وصولا الى احتواء الاتحاد نهائيا والقضاء على دوره.
هذا هو برأينا مكمن الداء. ولا تهدف عجالتنا هذه الا لمحاولة حثكم على فتح مناقشة صريحة وحوار هادئ، ولكن جدي، حول وضع الحركة النقابية وكيفية فصلها فعلا عن الاحزاب السياسية القابضة عليها والتي تحركها طورا مع السلطة وآخر مع المعارضة ضاربة عرض الحائط بمصالح الطبقة العاملة حين تتعارض مع مصالحها. حوار هادف يشارك فيه عمال ومثقفون، ويرمي الى استنباط الوسائل الآيلة الى النهوض بالقاعدة العمالية لتختار بنفسها قياداتها، علنا نجد لكم ولنا من ضيقنا فرجاً.
() كاتب في الشؤون النقابية.




#الخوري_وليد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد: فرق الإطفاء تستمر في إخماد حريق اندلع بمأوى للمشردين ف ...
- خمسة أيام!! إجازة شم النسيم للقطاع الخاص والحكومي 2024 .. مد ...
- الأول من أيار رمز المواجهة بين الطبقة العاملة ورأس المال
- الوكالة الوطنية للتشغيل.. التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2 ...
- هي دي الاخبار ولا بلاش.. الحكومة العراقية تقرر زيادة رواتب ا ...
- خبر سار.. زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر في شهر مايو 2024 ت ...
- راتبك بزيادة 100,000 دينار..وزارة المالية تعلن بعد التعديل س ...
- لندن تستدعي سفير روسيا احتجاجا على -نشاط خبيث- على أراضيها
- “مصرف الرافدين” 25,000,000 دينار سلفة للموظفين والمتقاعدين ب ...
- رابط التسجيل في دعم العمالة الكويتية 2024 بالرقم الوطني عبر ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - الخوري وليد - الاتحاد العمالي... العام أم الخاص؟